ينطلق الأسبوع المقبل (12 إلى 15 ابريل/ نيسان) «مؤتمر الديمقراطيين في العالم الإسلامي» في العاصمة التركية اسطنبول بمشاركة 15 دولة إسلامية يمثلها 75 مشاركا من شخصيات سياسية ومن رؤساء دول وحكومات وبرلمانيين وأحزاب وجمعيات سياسية فضلا عن 250 إعلاميا لتغطية الفعالية.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير في مؤتمر صحافي عقد أمس للوفد البحريني المشارك في المؤتمر «لقد تم اختيار الدول المشاركة على أساس تخطيها للمعايير الخمسة التي هي وجود الغالبية المسلمة، وجود برلمان مستقل، انتخابات حرة وتعددية سياسية، مشاركة المرأة في الانتخابات، وجود مجتمع مدني نشط».
وأضاف جمشير أن «مؤتمرا تحضيريا عقد في أغسطس/ آب 2003 قد أقر هذه المعايير التي تم على أساسها اختيار المشاركين وقد شاركت فيه شخصيا». وبيّن أن المشاركين في المؤتمر من افريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط سيناقشون مدى توافق الإسلام والديمقراطية وسيطرحون تجاربهم في هذا الشأن فضلا عن مناقشة التحديات التي تواجه الديمقراطية.
وبيّن جمشير أن هنالك 8 أفراد من البحرين سيشاركون بصفتهم الشخصية في المؤتمر وهم: (النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالرحمن جمشير، عضو مجلس الشورى ندى حفاظ، النائب محمد آل الشيخ، النائب صلاح علي، رئيس الجهاز المركزي للمعلومات الشيخ محمد بن عطية الله آل خليفة، العضو المؤسس في جمعية الوفاق ورئيس قسم الأخبار المحلية في «الوسط» عباس بوصفوان، رئيس جمعية المنبر الديمقراطي حسن مدن، الصحافية جمانة عواضة).
وسيقوم المشاركون بتوضيح التقدم في بلدانهم من الجانب الديمقراطي وسيناقشون عددا من الموضوعات منها: «الاستفادة من آخر الإنجازات في مجال الحكم الديمقراطي، تطبيق أنظمة قانونية ديمقراطية، تقوية العلاقات بين المجتمع المدني والمنظمات السياسية، تمكين النساء والشباب من المشاركة في بناء مستقبل بلادهم، إشراك المجتمع الدولي في دعم الإصلاحات النابعة من المواطنين، تعزيز الرخاء الاقتصادي عن طريق الإصلاح الديمقراطي، إضافة الأصوات الإسلامية إلى الخطاب الدولي حول الحكم الديمقراطي، التغلب على العقبات الثقافية خلال تطبيق الحكم الديمقراطي».
وأكد رئيس المعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية في البحرين فوزي جوليد أن فكرة المؤتمر جاءت من مجموعة من القادة السياسيين من دول ذات غالبية اسلامية ساحقة وتحظى هذه الفكرة بدعم منظمات وحكومات من جميع أنحاء العالم بما في ذلك مشروع التنمية التابع للأمم المتحدة، ومؤسسة الديمقراطية التركية، وحكومة البحرين، وبلجيكا، وكندا، وبريطانيا، وهولندا والولايات المتحدة واليمن.
وأشار جوليد إلى أن عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من أوائل الداعمين للمؤتمر معنويا وماديا فضلا عن أن البحرين هي الثانية من حيث الدعم المادي للمؤتمر. وبيّن جوليد أن هنالك 3 دول عربية كانت ستشارك في المؤتمر فقط وهي البحرين واليمن والمغرب إلا أن الانتخابات البرلمانية في الأردن فتحت الباب أمامها للمشاركة.
من جانبها قالت سفيرة الجمهورية التركية لدى البحرين هلال باسكال إن الديمقراطية يجب ان تأتي من داخل المجتمع بحيث تحترم كل التوجهات. ويجب الاستمرار في الديمقراطية وتطويرها دوما «فتركيا على رغم كونها تتعامل بالديمقراطية منذ 80 عاما فإنها تتعلم أكثر فأكثر عبر الأيام» وأكدت السفيرة أن تركيا أثبتت أن الديمقراطية من الممكن أن تمتزج مع الإسلام ومبادئه المختلفة.
وعن المؤتمر قالت السفيرة «ان هذا الحدث يكون تجربة جديدة وجيدة لتغيير وتبادل الرؤى بين المجتمعين ونحن مسرورون لاختيار تركيا لعقد المؤتمر ومشاركة البحرين فيه».
وقالت حفاظ ان الإسلام لا يبتعد عن الديمقراطية وان اختيار البحرين للمشاركة في هذا المؤتمر دليل على أنها وصلت لدرجة كبيرة جدا من الديمقراطية فأربع عشرة دولة فقط هي التي اختيرت للمشاركة من بين هذا الكم الهائل من الدول الإسلامية وهي كذلك الدولة التي اختيرت مع ثلاث دول عربية من بين 21 دولة عربية» وبيّنت حفاظ أنها ستقدم ورقة بشأن تجربة المرأة البحرينية في السلطة التشريعية.
وقال آل الشيخ إن النظام الإسلامي يدعم الديمقراطية وفي قيمه الكثير من المبادئ الديمقراطية الأصيلة، وبيّن أنه سيقدم ورقة عن دور الشباب في المشاركة الشعبية وأثرها في الرأي العام.
وبيّن بوصفوان أنه سيقدم مداخلة عن الصعوبات التي تواجه الصحافة في الدول التي مازالت في طور الانتقال للديمقراطية، مشيرا إلى أن المجتمع المدني النشط بحرينيا يمكن ان يساهم في تسريع خطى التحول الديمقراطي إذا أحسن استخدام طاقته
العدد 580 - الأربعاء 07 أبريل 2004م الموافق 16 صفر 1425هـ