تم عقد الاجتماع التشاوري بين مختلف الكتل النيابية والشخصيات النيابية المستقلة يوم أمس بمكتب النائب الأول لرئيس مجلس النوّاب عبدالهادي مرهون، وذلك بغرض التشاور بشأن أفضل السبل الممكنة التي يرتأيها النوّاب بشأن طرح مسألة التعديلات الدستورية المرتقبة والتي يجري الحديث عنها داخل وخارج أروقة المجلس النيابي باعتبارها قضية رئيسية ومحورية لا مناص من طرقها والاتفاق عليها بين مختلف فرقاء العمل السياسي في مملكة البحرين بما فيهم القيادة السياسية. وذكر المجتمعون انه دارت مناقشات مستفيضة بين الحضور من غالبية الكتل والشخصيات النيابية التي أجمعت على ضرورة طرح التعديلات الدستورية قبل موعد انتهاء دور الانعقاد الثاني الحالي من الفصل التشريعي الأول، آخذين في الاعتبار دورة القوانين ومماطلة وتلكؤ السلطة التنفيذية في الرد على ما يرفع لها من قوانين ورغبات.

وأكد النائب عبدالنبي سلمان الذي خوّله الحضور في جلسة الأمس بالحديث للصحافة المحلية بشأن ما دار في الاجتماع من أن الحضور اتسم بغياب بعض الكتل عن الاجتماع بسبب ارتباطات نيابية وعمل لجان الا ان الجميع في داخل المجلس يجمع على أهمية ومحورية قضية التعديلات الدستورية سريعا على أن يتم تدارس الأوراق المقدمة في ذلك من الكتل النيابية والتي من بينها ورقة مقدمة من نوّاب الأصالة وأخرى من مجموعة النوّاب الديمقراطية وورقة من النائب فريد غازي وتصوّر مقترح من مجموعة المنبر الإسلامي بالاضافة إلى ما يتقدم به بقية النوّاب من مقترحات بشأن التعديلات الدستورية.

كما اتفقت مجموعة الحضور يوم أمس والتي تكوّنت من ممثلين عن مجموعة المنبر الاسلامي ومجموعة المستقلين ومجموعة النوّاب الديمقراطيين وبعض الشخصيات النيابية المستقلة على أهمية خلق تصور يتم التوافق بشأنه يلبي طموح المرحلة والكتل وتوجهات مختلف الأطياف السياسية داخل وخارج البرلمان مع ضرورة تفهم ايجاد حد أدنى من التوافق المبدأي الذي يفضي إلى نوع من الموضوعية في التعامل مع مسألة التعديلات الدستورية آخذين في الاعتبار مصالح الأطراف المختلفة وحساسية المرحلة بالنسبة إلى الجميع.

وبناء على ذلك تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة من مختلف الكتل والشخصيات النيابية المستقلة والراغبة في الاسهام في طرح رؤاها في التعديلات الدستورية على أن تضع لنفسها جدولا زمنيا محدودا لموافاتها المجلس بالتصور النهائي للتعديلات الممكنة في الوقت الراهن بما يسهم في الدفع بمشروع الاصلاح قدما للأمام