العدد 588 - الخميس 15 أبريل 2004م الموافق 24 صفر 1425هـ

الأخطبوط يتخطى الحالة ويتربع على الصدارة

الشرقي يتخطى الساحل ويبتعد عن ذيل الترتيب

مدينة عيسى - محمد عباس، محمد مهدي 

15 أبريل 2004

واصل فريق المحرق تصدره لفرق الدوري الممتاز بفوزه الشاق والمستحق على فريق الحالة بهدفين من دون مقابل سجلهما على مدار الشوطين علي عامر (من ركلة جزاء 27)، وأضاف المرعب دعيج ناصر الهدف الثاني في نهاية المباراة. بهذه النتيجة ارتفع رصيد المحرق إلى 32 نقطة وبقي الحالة على رصيده السابق 11 نقطة.

لعب المحرق بجميع لاعبيه الدوليين واعتمد على طريقة 3/5/2 بغية السيطرة على منطقة المناورات وأخذ المبادرة والضغط على لاعبي الحالة، بينما لعب الحالة بطريقة 5/3/2 وذلك لتكثيف الدفاع بأكبر قدر ممكن من اللاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت بعض الخطورة على مرمى المحرق. سيطر المحرق على معظم فترات المباراة وتحكم لاعبوه بشكل جيد في منطقة وسط الملعب بفضل تحركات عبدالعزيز بوكركور ومحمد سالمين ومساندة علي عامر وراشد الدوسري ومحمود جلال، إذ استطاعوا إيصال الكرات المتقنة إلى المهاجمين الذين تفننوا في إضاعة الفرص السانحة للتسجيل وخصوصا حسين علي بيليه غير الموفق في هذه المباراة ما حدا بالمدرب إلى استبداله بالمرعب دعيج ناصر الذي استطاع تسجيل الهدف الثاني لفريقه وتأمين الفوز بالمباراة.

في الوقت الذي اعتمد فيه الحالاوية على تكثيف المناطق الخلفية والتسديد من خارج المنطقة لتفادي القوة الدفاعية في المحرق والقيام ببعض الهجمات المرتدة السريعة من خلال التمريرات القصيرة بين لاعبيه في وسط الملعب عن طريق محترفه العراقي أحمد صبري ومساندة يوسف سويد وماجد أمان، في الوقت الذي تألق فيه حارس مرماه فهد علي في الذود عن مرماه وكان سدا منيعا في وجه الهجمات المحرقاوية ومنع عددا من الأهداف المحققة للمحرق.

جاءت المباراة متوسطة المستوى، وكانت بدايتها حذرة من الفريقين إذ سجلت أول فرصة خطرة في المباراة في الدقيقة 10 بعد ضربة رأسية من يوسف سالمين علت العارضة بقليل. لتتحرك بعدها جماهير المحرق ويتحرك معها اللاعبون في الملعب ويشنوا مجموعة من الهجمات الخطرة، ومن كرة انطلق بها محمد سالمين على الجهة اليمنى راوغ المدافع وعكسها متقنة إلى محمد جعفر الذي لعبها بدوره في المرمى من مسافة قريبة لكن براعة حارس الحالة حالت دون دخولها المرمى (15). وسدد إبراهيم المشخص كرة قوية من ركلة ثابتة تصدى لها الحارس بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع (19). ولاحت بشائر الهدف للمحرق عندما مرر بوكركور كرة جميلة ساقطة من فوق المدافعين إلى محمد جعفر الذي استقبلها بشكل جيد وواجه المرمى قبل أن يتعرض لإعاقة من الخلف يحتسبها حكم المباراة ركلة جزاء نفذها علي عامر بنجاح محرزا الهدف الأول في المباراة (27). بعد الهدف خرج الحالاوية من مناطقهم ولاحت لهم فرصة ثمينة للتعادل عندما وصلت كرة بينية إلى العراقي أحمد صبري فواجه حارس المحرق بوحاجية وحاول مراوغته فقطع الكرة منه بكل براعة، مفوتا على الحالة فرصة معادلة النتيجة (37). ورد عليها المحرق بكرتين خطرتين من حسين علي بيليه أضاعهما وهو مواجه لحارس المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم المحرق بهدف من دون مقابل.

وفي الشوط الثاني واصل بيليه مسلسل إهدار الفرص السهلة عندما مرر له سالمين كرة ذكية واجه بها حارس الحالة ولعبها سهلة في رجله (55)، قبل أن يمرر له بوكركور كرة أخرى لينفرد بالحارس ويسددها هذه المرة قوية وطائشة فوق المرمى (72)، استبدله بعدها المدرب ليدخل بدلا منه المرعب دعيج ناصر الذي استطاع إحراز الهدف الثاني لفريقه بعد مجهود كبير من البديل الأخر هادي علي الذي مرر له كرة عكسية يضعها دعيج بكل سهولة مسجلا الهدف الثاني لفريقه (44)، لتنتهي المباراة بفوز المحرق ومواصلة تربعه على صدارة الدوري. أدار اللقاء الحكم الدولي جعفر الخباز وعاونه سعد سلطان وخليفة إبراهيم وحكم رابع عبدالرحمن عبدالخالق، وحضرها جمهور غفير وخصوصا من مشجعي المحرق الذين بثوا الحماس في نفوس لاعبيهم وكانوا سندا قويا لهم طوال المباراة.


الشرقي يهزم الساحل

وفي المباراة الثانية التي جمعت فريقي الرفاع الشرقي والساحل حقق الشرقي فوزا أبعده قليلا عن منطقة الخطر ورفع رصيده إلى 11 نقطة، فيما ظل الساحل على نقاطه السابقة 10 نقاط .

جاء الشوط الأول ضعيفا من الفريقين مع أفضلية نسبية لفريق الشرقي الذي حاول اختراق التحصينات الدفاعية للساحل بالضغط عن طريق الظهيرين، بينما اعتمد الساحل على الكرات الطويلة إلى مهاجميه الذين فشلوا في ترجمة الفرص التي أتيحت وخصوصا لمهاجمه المحترف النيجيري الذي أخرجه المدرب في الشوط الثاني.

شهد هذا الشوط تفوقا للشرقي الذي هدد مرمى حارس الساحل عبدالكريم عبدالله من خلال تسديدة خالد جاسم الذي أرسل الكرة خارج المرمى بعد هجمة منسقة مع حسين عبدالعزيز (23) ثم تسديدة سعدي من على مشارف المنطقة التي اعتلت العارضة، وطرد حكم المباراة لاعب الساحل الأجنبي شولا بعد مخاشنته لاعب الشرقي حسين عبدالعزيز (39) وحصوله على البطاقة الثانية، واستغل الشرقي هذا النقص وسجل هدفه الأول عن طريق حسين عبدالعزيز بعد لعبة منسقة انطلقت من منتصف الملعب لتلعب عكسية إلى عبدالعزيز الذي لعبها ضعيفة تتهادى إلى داخل المرمى لينتهي الشوط لصالحه بهدف من دون مقابل.

وجاء الشوط الثاني حماسيا ودخله الشرقي ضاغطا في محاولة لتسجيل الهدف الثاني، بينما سعى الساحل لإحراز هدف التعادل والعودة إلى المباراة، وفي الدقيقة الثامنة سجل الشرقي هدفه الثاني بعد كرة طويلة من منتصف الملعب وصلت إلى عقيل متعب الذي راوغ الدفاع وسددها في المرمى.

وضغط الساحل في الدقائق الأخيرة بغية تسجيل هدفه الأول وتقليص الفارق وكان له ما أراد بعد هجمة من الجهة اليمنى وصلت إلى اللاعب البديل نايف ربيعة أودعها مرمى الشرقي معلنة هدف الساحل الأول.

وشهد الوقت بدل الضائع فرصا حقيقية للشرقي إذ انفرد خالد جاسم بالحارس الذي تمكن من صد الكرة بعد أن اعتقد مدافعو الساحل أن لاعب الشرقي متسللا ثم انفرد عبدالرحمن ربيعة الذي أرسلها خارج المرمى على مرأى من مدربه ميلوش الذي ظل يندب حظه على ضياع هذه الفرص ليطلق الحكم صافرته معلنا فوز الشرقي.

لم يظهر لاعبا الساحل الأجنبيان المستوى المأمول منهما.

أدار اللقاء الحكم خالد خليل وساعده عبدالحسين حبيب وجعفر القطري والحكم الرابع عبدالحميد عبدالعزيز

العدد 588 - الخميس 15 أبريل 2004م الموافق 24 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً