يسعى البحرين (17 نقطة) والرفاع (22 نقطة) بكل ما يملكانه من مبادرات مشروعة لخطف النقاط اليوم وكلاهما أحوج بشكل كبير الى النقاط في المباراة التي تجمعهما عند الساعة 5,20 من عصر اليوم. وفي المباراة الثانية والتي لا تقل أهمية عن الأولى يلعب الأهلي (21 نقطة) أمام البسيتين (11 نقطة) عند الساعة 7,20 مساء، والمباراتان على استاد مدينة عيسى.
مباراة البحرين مع الرفاع هي من المباريات المهمة لكون البحرين لم يذق طعم الفوز على الرفاع لفترة زمنية طويلة، بل رُمي مرماه ببوابل من الأهداف الرفاعية وهو يسعى الى محو هذا الواقع والخروج بالفوز واللحاق بالفرق المتقدمة في المقاعد الرباعية الأولى، بينما يأمل الرفاع بأن يرفع عنه الهم الذي داهمه في الأسابيع الخمسة الأخيرة منذ خسارته أمام البسيتين وتعادله مع الأهلي والمحرق والشباب أي ما يعاني خسارته 9 نقاط من أصل 12 نقطة، ويسعى الى تكرار تفوقه على «الغزال» في المباريات السابقة ولكن لن تخلو هذه المباراة من صعوبة للفريق على رغم وجود الدوليين. ففوز البحرين على الساحل بخماسية وعلى البسيتين بثلاثية يعطيه الحق الكبير في التفكير بجد في الخروج بنتيجة ايجابية في مباراة اليوم، وهو يعيش الآن أفضل حالاته الفنية بينما معاناة الرفاع في المباراتين السابقتين واضحة إثر تعادله مع النجمة والشباب وهو «يستنهض الههم» للخروج من هذا الواقع المرّ بفوز يعيد إليه كبرياءه المسلوب والعودة من جديد الى موقعه الطبيعي في المنافسة على الصدارة على رغم الفارق الكبير بينه وبين المتصدر المحرق، فـ «الغزال» و«السماوي» في سباق حثيث وجدي لخطف النقاط، فلمن الكلمة الحاسمة اليوم؟
الأهلي بعد إهداره نقطتين هو أحوج إليهما أمام الساحل يسعى اليوم لتعويض هذا الأمر بالفوز مستثمرا سوء الحال وعدم التوازن الذي يمر به «الأزرق» خلال هذا الموسم، بينما يدخل «الأزرق» المباراة وآماله تحذوه بأن تكون الانطلاقة من هذه المباراة بعد الكبوات المتلاحقة و«الغرق الذي أصاب سفينته» بأن يضيف من هذه الصدمات المفاجئة بفوز يعيد له حساباته الفنية في الابتعاد من «شبح المؤخرة» والهبوط.
فالفريقان لديهما الرغبة والطموح بالفوز لوجود عناصر وعوامل التأثير الفني في ترجيح الفوز، فـ «الأصفر» لديه من الوجوه الشابة التي تتحلى بالشجاعة الفنية في تطبيق ما يصنعه مدرب الفريق الحيدوسي و مباراة اليوم لها خصوصيتها وطابعها الفني في اجتياز المنافس، وأيضا يمتلك «الأزرق» مجموعة كبيرة من اللاعبين ذوي الخبرة والمهارة ما يجعل الفريق قريبا من الفوز ولكن تبقى عملية الحظ والروح الكفاحية في الملعب لهما التأثير الكبير في الخروج بنقاط المباراة. المعاناة التي ظلت ملازمة لـ «الأزرق» قد تضع بخيالاتها على مباراة اليوم بينما يسعى «الأصفر» الى تجاوز سلبيات المباراة السابقة والخروج بنتيجة ايجابية
العدد 588 - الخميس 15 أبريل 2004م الموافق 24 صفر 1425هـ
