استنكرت كفيلة الخادمة الهاربة قبل تسعة شهور تعامل السلطات معها بطريقة «تظهرها بأنها الجانية» وتظهر الخادمة بصورة «البريئة». وقال زوج الكفيلة: «قصدت «الوسط» بعد أن ساءت حال زوجتي المعوقة، ولدينا تقرير طبي يفيد بحالتها المرضية، وعلى رغم ذلك قامت السلطات باستدعائها وأخذ توقيعها على تقرير يفيد بأنها ستكون مسئولة مسئولية تامة عن دفع مصروفات الخادمة الهاربة».

من جهتها قالت كفيلة الخادمة: «في العام الماضي قدمنا بلاغا إلى السلطات بأن الخادمة الآسيوية هربت من البيت، كما أبلغناهم بملابسات القضية، وبعلاقتها بالخياط الآسيوي، وتم تسجيلها على أنها هاربة (...) بعد تسعة شهور وبعد أن وضعت الخادمة، واتصلوا لنا وقالوا «مبارك لكم» على اعتبار أنني كفيلة الخادمة، كما أعلمونا بدفع تذكرة الخادمة. وفوجئت بأن المرأة وضعت في مجمع السلمانية الطبي وعليها كلفة ولادة قيصرية، وأخبرنا مسئول رفيع المستوى بأن السلطات ستخلي سبيل الخادمة لأنها راشدة ومتزوجة وأن ما فعلته كان برضاها وهي تحب الرجل ويجب أن تربي الطفل. وفي كل الأحوال، أنا أعرف حقيقة المعرفة بأن الخادمة زانية، ودفعي المصاريف يعتبر مساعدة صريحة لما أقدمت عليه».

وأضافت أن الإجراءات تستدعي تخليص الإخطار، ودفع ما يقارب 300 إلى 400 دينار وهي كلفة العملية، وشهادة مرور لتخرج مع مولودها و شراء تذكرة وإلا «إن الخادمة ستشكو كما أخبرني المسئولون- على الكفيل (...) في اليوم ذاته، استدعتني الشرطة، وطلبوا مني الحضور لإحضار الخادمة، وأصابني هبوط نظرا الى حالتي، وقمت بالتوقيع على محضر ينص على الالتزام بدفع التذكرة وجميع المصاريف. واتصل بي مسئول يوم الثلثاء الماضي بالحضور وإلا أنهم سيخلون سبيلها، مصرين على أنها متزوجة، وأستغرب كيف قبل مستشفى السلمانية إجراء العملية من دون أية أوراق ثبوتية!».

وقال زوج الكفيلة: «كما أن الشرطة أخبرتنا بعدم البحث عن «زوج» الخادمة، لأنها أخبرتهم بأنه سافر، وكيف تصدق الشرطة كلام خادمة هربت من كفيلتها قبل 9 شهور، وأنا أعرف الأشخاص الذين تتعامل معهم في المنطقة، ولو كلفت الشرطة نفسها بعض العناء لوصلنا لحل إلى هذه المشكلة. إن الخادمة تعيش مكرمة، وزوجتي تخضع للعلاج بعد أن ساءت حالتها بحسب تقرير الطبيبة المعاينة، وبين فترة وأخرى نتلقى اتصالات تفيد بأن الخادمة سيخلى سبيلها ولابد من إنهاء الإجراءات».

من جانبها فضلت الجهات المعنية عدم التصريح، فيما نفى مسئول في مجمع السلمانية الطبي إمكان دخول أي شخص من دون هوية إلى المجمع