العدد 591 - الأحد 18 أبريل 2004م الموافق 27 صفر 1425هـ

الملك: أهمية تهيئة الأجواء لعقد «القمة»

في زيارة للرياض التقى فيها ولي العهد السعودي

بحث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في زيارته للرياض أمس مع ولي العهد السعودي الأمور المتعلقة بانعقاد القمة العربية، وأكد الجانبان في هذا السياق أهمية عقدها في أقرب وقت وتهيئة الأجواء لذلك، معربين عن أملهما في أن تتوصل القمة إلى قرارات وتوصيات مثمرة وبناءة تعزز مسيرة العمل العربي المشترك وتسهم في دعم التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.

وجدد جلالته دعم البحرين الكامل للمملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، مؤكدا تواصل التعاون الاستراتيجي معها بهذا الصدد فيما تحتمه ضرورات الأمن المشترك، مبديا إعجاب مملكة البحرين وارتياحها للتكاتف والتلاحم القائم بين القيادة السعودية والشعب السعودي حيال مختلف التحديات الراهنة في مناخ من الحوار الوطني المخلص.


عاهل البلاد يزور الرياض

الملك يؤكد التكامل مع السعودية لمكافحة الارهاب

مدينة عيسى - بنا

وصل عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرياض أمس إذ كان في مقدمة مستقبلي جلالته ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسئولين. وقد أدلى جلالته بتصريح جاء فيه: «نأتي الى الرياض مجددين اللقاء الاخوي بالقيادة السياسية في المملكة وذلك من منطلق قناعتنا الراسخة بان استمرار التشاور والتنسيق مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية يمثل استراتيجية ثابتة لمملكة البحرين، سواء ما تعلق بالعلاقات الثنائية النموذجية التي بنيناها معا قيادة وشعبا، جيلا بعد جيل، او العمل المشترك على صعيد الجامعة العربية، او في نطاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية، او بشأن المستجدات الاقليمية والدولية التي تتطلب الاهتمام والمتابعة وتبادل الرأي بين بلدينا لصالح شعبيهما وشعوبنا الشقيقة كافة، وخصوصا في وقت تتطلب فيه الأحداث المتلاحقة وقفة عربية فعالة وموقفا عربيا مسئولا حيال القضيتين العادلتين للشعبين الفلسطيني والعراقي، وخصوصا في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من اهدار لحقوقه المشروعة وتصفية لقياداته وابنائه، وما يعانيه الشعب العراقي من محنة تهدد استقلاله وامنه واستقراره ووحدته وكذلك فيما تتطلبه مجمل الاوضاع العربية من معالجات صريحة لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في التقدم والامان والحياة الكريمة».

وأضاف العاهل المفدى «ان المملكة العربية السعودية - بما تمثله من ثقل عربي واسلامي، وتضطلع به من مسئوليات دولية - لهي العمق الاستراتيجي وضمانة الاستقرار والامن في هذه المنطقة الحيوية من العالم الذي اسهمت المملكة في بنائه ورخائه منذ ان اعاد تأسيسها وثبت كيانها القائد الموحد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وذلك من منطلق قيمه العربية الاصيلة ومبادئه الاسلامية السمحة».

«وفي اللحظة الراهنة من اعادة بناء عالمنا الجديد، فان جهود القيادة السعودية في مكافحة الارهاب، وبالكفاءة والشجاعة التي تبديها الاجهزة السعودية المختصة، لهي موضع تقديرنا في المنطقة، وموضع تقدير كل منصف في المجتمع الدولي والاسرة الانسانية في كل مكان. وان مملكة البحرين تجدد دعمها الكامل للشقيقة الكبرى في مكافحة الارهاب، مؤكدة تواصل التعاون الاستراتيجي معها بهذا الصدد فيما تحتمه ضرورات الامن المشترك لشعوبنا، فانها تبدي اعجابها وارتياحها للتكاتف والتلاحم القائم بين القيادة السعودية والشعب السعودي الشقيق حيال مختلف التحديات الراهنة في مناخ من الحوار الوطني المخلص والمواكب لمسيرة التنمية الشاملة التي لم تتوقف بسهر حكومة خادم الحرمين الشريفين وما حققته من منجزات حضارية على ارض الواقع هي الدليل الملموس والبرهان الساطع على نهج البناء والاعتدال ونبذ التطرف والعنف في السياسة السعودية».

واختتم العاهل المفدى تصريحه قائلا: «وفي ضوء هذه المنطلقات الواضحة والقواسم المشتركة بين بلدينا، فانه يهمنا ان نتشاور مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية لتوفير امكانات النجاح للقمة العربية في وقت لا يمكن فيه للعرب ان يتخلوا عن المسئولية او يتخلفوا عن الركب، كما سيبقى التنسيق بيننا على صعيد مجلس التعاون من الاهتمامات الدائمة صيانة لأمن شعوبه الذي لا يتجزأ».

وكان جلالته قد التقى خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، كما عقد عاهل البلاد وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعا تم خلاله استعراض العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، كما تم بحث الأمور المتعلقة بانعقاد القمة العربية، اذ أكدا في هذا السياق أهمية عقد القمة في أقرب وقت وتهيئة الأجواء لانعقادها، معربين عن أملهما في أن تتوصل القمة الى قرارات وتوصيات مثمرة وبناءة تعزز مسيرة العمل العربي المشترك وتسهم في دعم التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.

وقد غادر عاهل البلاد المفدى الرياض مساء أمس عائدا الى ارض الوطن بعد زيارة أخوية للمملكة العربية السعودية التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وكان العاهل المفدى قد غادر أرض الوطن أمس، اذ كان في مقدمة مودعي جلالته رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وعدد من كبار افراد العائلة.

هذا وقد عاد عاهل البلاد إلى ارض الوطن مساء أمس إذ كان في استقباله ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة

العدد 591 - الأحد 18 أبريل 2004م الموافق 27 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً