أظهرت نتائج النقاشات بين أعضاء مجلس إدارة الوفاق الوطني الإسلامية العشرة، ميلا كاسحا باتجاه تأجيل تدشين العريضة الشعبية، إذ أوضحت مصادر مطلعة اتجاه ما لا يقل عن سبعة من أعضاء الإدارة إلى خيار التأجيل مقابل ثلاثة أعضاء يعارضون فكرة تأجيل طرح العريضة.
وكان أكثر من 150 من أعضاء «الوفاق» اعتصموا مساء أمس أمام مقر جمعيتهم للضغط على مجلس الإدارة والذي كان يعقد اجتماعا لتقرير موقف الجمعية بشأن العريضة الشعبية المزمع تدشينها بخصوص المسألة الدستورية، ويأتي هذا الموقف في وقت يجتمع فيه التحالف الرباعي اليوم لتدارس الموقف النهائي بشأن تدشين العريضة.
وفي المقابل طرح عدد من أعضاء الجمعية عريضة تطالب بعقد جمعية عمومية تمهيدا لسحب الثقة من مجلس الإدارة، إلا أن الحماس لها لم يكن كبيرا من قبل أعضاء الجمعية. وعلى الجانب الآخر توجه عدد من أعضاء «الوفاق» للقاء الشيخ عيسى أحمد قاسم، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك لارتباطه بمواعيد أخرى.
القفول - حسين خلف
أظهرت نتائج النقاشات بين أعضاء مجلس إدارة الوفاق الوطني الإسلامية العشرة ميلا كاسحا باتجاه تأجيل تدشين العريضة الشعبية، إذ أوضحت مصادر مطلعة ميل ما لا يقل عن سبعة من أعضاء الإدارة إلى خيار التأجيل مقابل ثلاثة أعضاء يعارضون فكرة تأجيل طرح العريضة الشعبية.
وكان أكثر من مئة وخمسين من أعضاء وجماهير جمعية الوفاق قد اعتصموا مساء أمس أمام مقر جمعيتهم، وذلك بهدف الضغط على مجلس إدارة الجمعية والذي كان يعقد اجتماعا لتقرير موقف الجمعية بشأن العريضة الشعبية المزمع تدشينها بخصوص المسألة الدستورية.
ورفع المعتصمون شعارات مطالبة بعدم تأجيل تدشين العريضة، وتعالت أصواتهم ما أدى إلى نزول عضو مجلس إدارة الوفاق جلال فيروز مرتين من الاجتماع لطلب من المعتصمين الدخول إلى داخل الجمعية، أو الاعتصام بدون رفع شعارات حفاظا على راحة العوائل المجاورة لمبنى الجمعية، ومن جهته قال رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان للمعتصمين «أنا لن أبيعكم ولن تروني يوما ما في منصب حكومي، وان القرار الذي سنتخذه سيمثل المصلحة وذلك على ضوء المعلومات التي لدينا، وسنعرض غدا (اليوم) خياراتنا على الجمعيات المشاركة في التحالف الرباعي».
وأظهرت نتائج النقاشات بين أعضاء مجلس إدارة الوفاق العشرة ميلا كاسحا باتجاه تأجيل تدشين العريضة الشعبية، إذ أوضحت مصادر مطلعة ميل ما لا يقل عن سبعة من أعضاء الإدارة إلى خيار التأجيل مقابل ثلاثة أعضاء يعارضون فكرة تأجيل طرح العريضة الشعبية».
وفي المقابل طرح عدد من أعضاء جمعية الوفاق عريضة تطالب بعقد جمعية عمومية تمهيدا لسحب الثقة من مجلس إدارة الوفاق إلا أن الحماس لها لم يكن كبيرا من قبل أعضاء جمعية الوفاق.
وعلى الجانب الآخر توجه عدد من أعضاء الوفاق للقاء الشيخ عيسى أحمد قاسم، إلا أنهم لم يتمكنوا من لقائه وذلك لارتباطه بمواعيد أخرى.
ودار جدل طويل بين أعضاء الوفاق بين من يرى ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الإدارة مهما كانت، وبين من يرى وجوب تشكيل ضغط من أجل عدم ابتعاد مجلس الإدارة عما تريده جماهير الجمعية.
وعلمت «الوسط» أن مجموعة أخرى من الناشطين لا تقل عددا عن تلك التي سبقتها (أكثر من عشرين شخصا) طرحت وجهات نظر مخالفة للتوجه الحالي، وطالبت بحقها في المشاركة في إعادة صوغ استراتيجية الجمعية قبل فوات الأوان. وبدا واضحا وجود تغيرين مهمين في أروقة «الوفاق»، الأول هو دخول الرموز الدينية على الخط لمعارضة مفهوم العريضة، مرجحين أن تكون له عواقب وخيمة على الشارع بصورة عامة، ودعوة الناس إلى الابتعاد عن أي نشاط يؤدي بهم إلى الاصطدام، وهذا ما أكدوه على المستوى العلني في خطبهم خلال الأسبوع الماضي. والتغير الثاني هو قيام مجموعات مؤثرة من داخل الجمعية بتكوين «لوبي» بأسمائهم وطرح رؤى مختلفة تماما لما هو سائد في أوساط «الوفاق» حاليا. وهذان السببان هما اللذان حديا بثلاثة من أعضاء الإدارة بالتلويح بالاستقالة فيما لو طرح موضوع العريضة أمام مجلس الإدارة للنقاش، لعلمهم بأن الموجة تتجه حاليا بعكس ما يودون حدوثه
العدد 591 - الأحد 18 أبريل 2004م الموافق 27 صفر 1425هـ
