أصدر العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز أمرا بإحداث مكافأة جديدة لقوات الأمن أطلق عليها «علاوة مكافحة الإرهاب»، وفق ما أوردت أمس وكالة الأنباء السعودية. في وقت قالت فيه مصادر أمنية أمس ان قوات الأمن السعودية حاصرت مجموعة ممن يشتبه في كونهم من المتشددين في منطقة قرب الرياض أثناء مطاردتها لمتشددين على صلة بموجة اشتباكات مع الشرطة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن أمر العاهل السعودي أن هذه المكافأة تأتي «تشجيعا» لأفراد الأمن «في القطاعات كافة على ما يقومون به من تضحيات أثناء عمليات مكافحة الإرهاب». وجاء في الأمر انه بمقتضاه تم «إحداث علاوة بمسمى علاوة مكافحة الإرهاب تحدد بنسبة 25 في المئة من الراتب وتصرف هذه العلاوة لمن يكلفون بمباشرة هذه العمليات من رجال الأمن والمباحث العامة وقوات الأمن الخاصة بالإضافة إلى الوحدات المساندة من القطاعات الأخرى». ونص الأمر أيضا على تكوين لجنة برئاسة وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز «لتحديد القطاعات والجهات التي تستحق صرف هذه العلاوة». ومن جانب آخر تسلم ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمس رسالة خطية من الرئيس الأميركي جورج بوش لم يكشف عن مضمونها. في حين كشفت مصادر دبلوماسية في الرياض أمس أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أوضح في واشنطن أمام مجلس الأعمال السعودي الأميركي الجهود التي تقوم بها المملكة في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى أوضاع السوق النفطية. وعلى صعيد متصل عززت الأجهزة الأمنية السعودية الليلة قبل الماضية عملية محاصرة وادي المزيرعة في منطقة الحيسية شمال غرب الرياض للقبض على عناصر إرهابية. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا الكثير من الآليات وقوات الطوارئ وهي تدخل المنطقة. ومنع الصحافيون من الوصول إلى المكان المحاصر. وأفادت أنباء غير مؤكدة «أن أحد المطلوبين على قائمة الستة وعشرين الإرهابية وهو عبدالعزيز المقرن موجود في المنطقة»
العدد 599 - الإثنين 26 أبريل 2004م الموافق 06 ربيع الاول 1425هـ