أحرزت مليشيات القبائل المتقاتلة في وسط الصومال تقدما لإنهاء الصراع الدائر بينها خلال الشهور الأخيرة بعد جهود جبارة بذلها رجال الدين الذين تمكنوا بعد أسبوعين من المحادثات المكثفة من إقناع الطرفين على وقف لإطلاق النار يستمر لمدة سبعين يوما يتم بعدها الدخول في حل الخلافات التي أدت إلى استمرار هذا الصراع. ومن جانب آخر رفض ابرز زعيم حرب صومالي موسى سودي إجراء محادثات مع وكيل منظمة التنمية التابعة للأمم المتحدة في الصومال مكسول غيلر والذي زار العاصمة مقديشو واجتمع بمسئولين في الحكومة الصومالية الانتقالية. وأرجع سودي اتخاذه لهذا القرار إلى عدم رضاه عن الدور الذي تلعبه المنظمة في تقديم مساعدات إنسانية إلى الشعب الصومالي.
وعلى صعيد متصل اعتبر راديو «لندن» أن خطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق افريقيا والمعروفة اختصارا باسم «الإيغاد» بشأن بدء الجولة الثالثة من المفاوضات الصومالية المتعثرة، آخر محاولة لإنعاش عملية السلام الصومالية التي دخلت شهرها السادس عشر منذ بدئها في العاصمة الكينية نيروبي في أكتوبر/تشرين الثاني 2002. ومن جانبه، قال الوسيط الكيني أن جميع زعماء القبائل التقليديين وقادة الفصائل السياسية الصومالية سيحضرون إلى نيروبي في موعد أقصاه الثلاثين من ابريل/ نيسان الجاري لتبدأ رسميا الجولة الثالثة من المؤتمر
العدد 599 - الإثنين 26 أبريل 2004م الموافق 06 ربيع الاول 1425هـ