تصدرت القضية القبرصية أمس اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ وعبرت الأطراف المشاركة عن حال الغضب والحنق من رفض القبارصة اليونانيين مسألة التوحيد فيما عبروا عن أملهم في مكافأة القبارصة الأتراك، وبررت روسيا «الفيتو» ضد قرار التوحيد بأن المسألة محسومة مسبقا فلا حاجة لدعم مجلس الأمن.
وقال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كريس باتن «نشعر بخيبة أمل عميقة لضياع هذه الفرصة التاريخية'، معربا عن أمله في أن يتمكن الاتحاد من الموافقة سريعا على إجراءات لتخفيف العزلة الاقتصادية على القبارصة الأتراك الذين يخضعون لعقوبات تجارية منذ الغزو التركي لشمال قبرص في العام 1974.
وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو «هناك اتفاق على نطاق واسع على ان القبارصة الأتراك يجب ألا يتضرروا نتيجة قرار أخذ في مكان آخر نظرا لموافقتهم الساحقة على خطة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة». وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا إن «القبارصة الأتراك عبروا عن إرادة الانضمام إلينا في جزيرة موحدة ونأخذ هذا الموقف في الاعتبار».
فيما انتقدت روسيا خطة التوحيد، مشيرة إلى ان فشل الخطة في الأخذ بمطالب القبارصة الأتراك واليونانيين معا كانت مؤشرا لرفض القبارصة اليونانيين لها في استفتاء يوم السبت الماضي، وأكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف «إننا لهذا رأينا ان موافقة مجلس الأمن عليها ستكون غير مبررة». و حذر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر أن رفض القبارصة اليونانيين للخطة قد يسفر عن انقسام دائم في قبرص، وقال إن «قرار الجنوب مؤسف، وأتمنى ألا يعزز هذا من انقسام الجزيرة»
العدد 599 - الإثنين 26 أبريل 2004م الموافق 06 ربيع الاول 1425هـ
