رواد الفن والثقافة أشادوا بمستوى الملتقى الذي استضاف وجوها فنية وأخرى ثقافية من الشرق والغرب اعتبرها الفنانون البحرينيون خطوة رائدة لا تخلو من نواحي القصور باعتبار أنها التجربة الأولى.
الفنان أحمد باقر:
أعتقد أن أية فعالية في الوسط الثقافي والفني هي مكسب للجميع، ووجدت أن عددا كبيرا من الفنانين وخصوصا الوجوه الجديدة منهم مشاركون في فعاليات ملتقى البحرين أصيلة، وهذا شيء مبشر بالخير الكثير على الثقافة والفنون، ذلك أن هذه الفعاليات تعطي وجها جديدا ونشاطا غير اعتيادي، وان كانت هناك نواحي قصور في هذه التجربة فالسبب راجع لكونها التجربة الأولى، وأنا متأكد أنها تحمل الكثير من الطموحات الكبيرة التي نأمل لها التطور والنمو لتأخذ بعدها المرسوم لها وهو جذب السياسة الى الثقافة. وبهذا الصدد أود الاشادة بالمشاركة الايجابية من قبل صاحب الجلالة الملك المفدى، وبهذه الصحوة الجديدة في عالم الثقافة وهذه الواجهة التي تظهر وجه البحرين الحضاري العريق.
وأضاف «لقد وجدت الذين شاركوا في الورش والجداريات قد أضافوا لمسة جديدة ايجابية، فقرية المالكية ولأول مرة تدخل ضمن نشاط التشكيليين البحرينيين، وكذلك قرية سار وشوارع وأزقة المحرق، ومن هذا المنطلق الإنساني أقول إن هناك تفاعلا ميدانيا ملموسا على أرض الواقع. وأقول أيضا إن هذه الفعالية الثقافية الكبيرة ومن أول موسم لها اتخذت وجها مختلفا عن أصيلة المغرب، فلم تكن مقتصرة على نشاطات الموسم الأصيلي المغاربي نفسه بل تعدته الى فعاليات ثقافيه وفنية أشمل، إذ إن هناك اهتماما أكبر بالثقافي الى جانب الفني».
الفنان راشد العريفي:
لأول مرة يقام مهرجان ثقافي وفني بهذه الصورة، هذا المهرجان الذي ساهم في بروز امكانات كبيرة من فنانين بحرينيين وغير بحرينيين، من خلال فعاليات هذا الملتقى، والشيء الجميل أن أعمال الفنانين ستبقى في الورش، وكم أتمنى أن يكون هناك مزيد من هذه المهرجانات التي هي امتداد للثقافة العربية من المحيط الى الخليج، والى ديلمون التي هي أرض الخلود التي تزخر بالثقافة والتي يوجد بها تاريخ طويل من الأساطير المكتوبة في الألواح. وأضاف ان الثقافة القديمة امتدت الى عهد الحرية والديمقراطية، والثقافة دعامة للحرية والديمقراطية وقد أعطت كل هذه الفعاليات بعدا حضاريا لمسيرة البحرين الجادة في مجال الثقافة والعلوم، وان جمعية البحرين للفن المعاصر والتي ساهمت في هذا البرنامج الثقافي وأعطت برنامجا خاصا بها وأقامت المعرض العام للمهرجان وشاركت في الرسم على الجداريات
العدد 601 - الأربعاء 28 أبريل 2004م الموافق 08 ربيع الاول 1425هـ