أعلنت مساء الأربعاء الماضي شركة هالبيرتون الاميركية العملاقة للخدمات النفطية ارتفاع إيراداتها خلال الربع الاول من العام الحالي بنسبة 80 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي بفضل عقود إعادة البناء التي حصلت عليها في العراق من وزارة الدفاع الاميركية وأثارت الكثير من الجدل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة كي بي آر للهندسة والانشاء التابعة لشركة هالبيرتون راندي هارل إنها أعادت انتاج النفط العراقي إلى مستوياته قبل الحرب كجزء من مهمة هالبيرتون في العراق التي تمتد من غسيل ملابس الجنود الاميركيين إلى صيانة حقول النفط العراقية.

ونقل موقع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية على الانترنت امس الخميس عن شركة هالبيرتون تحذيرها من انخفاض إيراداتها من العراق على لأقل في المدى المنظور لأن أحد عقودها وهو عقد تزويد الوحدات الاميركية في العراق بالوقود انتهى في 31 مارس/ آذار الماضي ولم يجدد. وأضافت أن عدد الجنود الاميركيين في العراق وفترات بقائهم يمكن أن تؤدي إلى تراجع إيرادها.

وعلى رغم الربحية العالية لعقود الشركة في العراق فإنها حققت خسائر صافية قيمتها 65 مليون دولار أو 15 سنتا للسهم الواحد خلال الربع الاول من العام الجاري مقابل أرباح قيمتها 43 مليون دولار بما يعادل عشرة سنتات للسهم الواحد خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وترجع هذه الخسائر بشكل أساسي إلى خسارة 141 مليون دولار أو 32 سنتا للسهم نتيجة توقف بعض عملياتها بهدف تسوية الدعاوى القضائية ضدها بسبب الاسبستوس السامة في تنفيذ بعض مشروعاتها.

ويخشى المستثمرون من التعويضات الضخمة التي قد تضطر الشركة إلى دفعها لتسوية دعاوى تعويضات الاسبستوس والتي يشارك أكثر من 400 ألف شخص يطالبون بالتعويض