استعرض استشاريا طب العائلة عبدالحسين العجمي ورابحة سلمان تجربة مملكة البحرين في الرعاية الصحية الأولية في عمل الأدلة الإرشادية للفحص المبكر للأمراض المزمنة مثل داء السكري والدهون وارتفاع ضغط الدم في مؤتمر الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة غير المعدية في ألمانيا الذي عقد خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.

وقد ركزت الدراسة على دور الأدلة الإرشادية العلمية في التصدي للأمراض المزمنة، الأمر الذي سيساهم في رفع معلومات ومهارات الأطباء العاملين بالرعاية الصحية الأولية وتمكنهم من توحيد تشخيص وعلاج الأمراض المزمنة على أسس علمية.

يذكر أنه كان للجنة الأمراض المزمنة دور كبير في تنمية هذه المهارات من خلال عقد المنتديات وورش العمل التي تهدف إلى الدفع بالتصدي للأمراض المزمنة ومن خلال التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لهذه الأمراض والمتابعة المستمرة التي تأتي على أسس منهجية علمية، وكذلك الرقابة المستمرة على المنجزات في هذا العمل. وقد جاء في ورقة العمل التي تم استعراضها في المؤتمر العلمي أنه بالإضافة إلى وضع الإرشادات العلمية تم أيضا وضع مؤشرات مستوى الأداء الملحقة بهذه الأدلة لقياس مستوى تطبيق هذه الإرشادات والتي تعتمدها إدارة الجودة لتقييم أداء عيادات الفحص المبكر ومتابعة الأمراض المزمنة التي استحدثت في أربعة مراكز صحية كمرحله تجريبية. وأضافت الدراسة أن بروتوكولات العلاج في هذه العيادات تبنت سياسة التثقيف الصحي والإرشاد السليم لتعزيز الأنماط والسلوكات الصحية كجزء أساسي من العلاج مثل ممارسة الرياضة والحركة والتغذية الصحية والابتعاد عن السلوك المضر بالصحة مثل التدخين، إلى جانب العلاج بالعقاقير بما يتناسب مع التشخيص النهائي للمريض.

وبحسب المشاركين، فإن الدراسة لاقت تقدير مسئولي المؤتمر من مختلف دول العالم الذين أشادوا بهذه التجربة الرائدة في مملكة البحرين.