حققت الشركة العامة للتجارة وصناعة الأغذية (ترافكو) أرباحا صافية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008، بلغت مليونين ومئة ألف دينار. وصرح رئيس مجلس الإدارة، ابراهيم زينل أن الشركة تمكنت من المحافظة على مستوى الأرباح نفسه، مقارنة بالسنة السابقة والتي كانت الأرباح الصافية التي تحققت بالمبلغ نفسه، على رغم تطبيق السياسة المتحفظة في احتساب مخصصات عن انحدار القيمة السوقية للمحفظة الاستثمارية للشركة؛ نتيجة الأزمة المالية العالمية، وتأثر سوق الأوراق المالية في المنطقة والعالم بهذا التراجع.
وقد أقر مجلس الإدارة رفع توصية إلى الجمعية العامة التي ستعقد الشهر المقبل بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 22 في المئة عن كل سهم. وفي تقرير مجلس الادارة الذي سيرفع الى الجمعية العامة تشير «ترافكو» إلى التقلبات الكبيرة التي طرأت على تجارة وصناعة الأغذية خلال العام 2008 والارتفاع غير المسبوق للأسعار في جميع قطاعات السلع الغذائية والاستهلاكية وبنسب كبيرة؛ إلا أن الشركة تؤكد أن هذا الاتجاه التصاعدي للأسعار تغير مع الربع الأخير للعام 2009 وابتدأت الأسعار في تراجع تدريجي نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية والتراجع الكبير لسعر النفط ومشتقاته.
وعلى صعيد الشركة الأم (ترافكو) ومبيعاتها فقد بلغ إجمالي المبيعات للعام الماضي أكثر من 21 مليون دينار بحريني مقابل 17 مليون دينار للسنة السابقة بزيادة 23 في المئة؛ بينما بلغ إجمالي مبيعات المجموعة شاملة الشركات التابعة نحو 36 مليون دينار بزيادة 20 في المئة عن العام 2007 والبالغ 30 مليون دينار تقريبا.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن «ترافكو» وتماشيا مع توجهات الدولة في ضرورة الاحتفاظ بمخزون غذائي كاف لعدة أشهر، فقد أرست خلال السنة مناقصة لبناء مخازنها الجديدة على إحدى شركات المقاولات الوطنية ستتيح طاقة تخزينية إضافية للشركة تتجاوز 97 ألف قدم مربع ومن المتوقع أن يكتمل البناء مع نهاية هذه السنة.
من جانب آخر فإن شركة أوال للألبان التابعة إلى المجموعة حققت مبيعات إجمالية تجاوزت 12 مليون دينار بنسبة زيادة 10 في المئة عن مبيعات العام 2007؛ إلا أن الأرباح الصافية البالغة نحو 320 دينار تشكل تراجعا للأرباح بنسبة 29 في المئة تقريبا عن السنة السابقة كنتيجة مباشرة لارتفاع كلفة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعارالمواد الأولية. وصدرت الشركة منتجاتها إلى دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العراقية.
يذكر أن منتجات الشركة من ألبان وعصائر تلاقي طلبا متزايدا، وخصوصا في السوق الكويتية؛ إذ يتم تسويق هذه المنتجات من خلال الشركة المملوكة في دولة الكويت. وذكر رئيس مجلس الإدارة أن المجموعة مستمرة في خططها التوسعية بإقامة مزيد من منافذ البيع المباشر في مناطق البحرين؛ إذ بلغ مجموع فروع الشركة الآن عشرة مواقع بعد أن تم افتتاح فرعين جديدين خلال السنة في كل من القضيبية بالمنامة وفي حرم جامعة البحرين في الصخير. كما أن الشركة الجديدة التي تم تأسيسها مناصفة مع إحدى الشركات المساهمة في دولة قطر ابتدأت أعمالها في الربع الأخير من العام 2008 ومن المؤمل أن تنعكس نتائج عملياتها على الشركة في السنة الجديدة، وخصوصا ان السوق القطرية سوق واعدة، وهناك طلب متزايد على السلع التي تتعامل فيها الشركة
العدد 2361 - السبت 21 فبراير 2009م الموافق 25 صفر 1430هـ