أكد ممثل الدائرة الرابعة بالمجلس البلدي لمحافظة العاصمة محمد عبدالله منصور أن «العائق الرئيسي الذي تواجهه المجالس البلدية هو قانون البلديات باختصاصاته المحدودة، وبالتالي لا يتيح للعضو تنفيذ مشروعاته، أما المعوق الثاني فيتمثل في الجهات الخدمية».

جاء ذلك خلال اللقاء الرابع الذي نظمه بالتعاون مع مجموعة الخدمات الإعلامية مع أهالي الدائرة بعنوان «تقييم أداء العضو البلدي» وذلك مساء أمس الأول بمأتم بن خميس بالسنابس.

في بداية اللقاء ألقى سعيد البصري كلمة مأتم بن خميس وجه فيها الشكر للعضو البلدي على تواصله بأهالي الدائرة، وأبدى أسفه من عدم تفاعل الأهالي مع العضو البلدي لارتباطه المباشر بالخدمات في الدائرة.

وقال البصري: «توجد الكثير من الأمور التي تقف مانعا أمام تحقيق مطالب الأهالي كالمدارس والحدائق وتعديل بعض الشوارع»، مضيفا «بإمكان الأهالي إنجاز بعض الأمور البسيطة بأنفسهم، كتجميل واجهات المنطقة ووضع اللافتات الترحيبية وغيرها».

وأشار البصري إلى أن «تجربة المجالس البلدية لاتزال جديدة، وبالتالي فإن العمل فيها يكون شاقا، وخصوصا لعضو المجلس البلدي».

بعد ذلك ألقى منصور، قائلا: «الهدف من هذا اللقاء هو إعطاء الناس حقهم الطبيعي في متابعة من يمثلهم في أية جهة من الجهات الرسمية».

وأشار منصور إلى أنه «سيعقد لقاء في شهر يونيو/ حزيران المقبل مع إدارات مجالس المؤسسات الأهلية في الدائرة بمأتم كرباباد الخيري».

بعدها فتح المجال أمام مداخلات الحضور، والتي توزعت بين تقييم أداء العضو البلدي وبين الخدمات المقدمة في الدائرة بشكل عام، ومن بين المداخلات سؤال عما إذا كان هناك أي اتصال بين العضو البلدي ووزارة الأشغال والإسكان، إذ أجاب منصور أنه «يوجد تعاون مع الوزارة إلى حد ما».

وتم خلال اللقاء تكريم مجموعة من الشخصيات البارزة في العمل البلدي، كما تخلله إعلان نتائج الاستبانة التي أعدتها مجموعة الخدمات الإعلامية بشأن تقييم العضو البلدي. وقد وزعت الاستبانة على أكثر من 140 شخصا من الدائرة، وتضمنت عدة محاور منها محور الاتصال، وأوضحت النتائج أن 85 في المئة من المشاركين يشجعون إقامة مثل هذه اللقاءات المفتوحة، أما عن مستوى النشاط الإعلامي للعضو فقد رأى 45 في المئة أنه متوسط.

كما شملت الاستبانة محور العمل، إذ رأى 40 في المئة من المشاركين في الاستبانة أنه لا توجد إنجازات في الدائرة، وأشار 60 في المئة منهم إلى أن العائق الرئيسي لعمل العضو هو غياب الصلاحيات. وفي محور التقيم العام رأى 50 في المئة أن أداء العضو متوسط. وفي محور المجلس البلدي أشار 50 في المئة من المشاركين إلى أن أداء المجلس كان ضعيفا، ورأى 60 في المئة منهم أن مستوى الخدمات المقدمة في الدائرة منذ انتخاب المجالس البلدية لم تتغير