قال دبلوماسيون وخبراء لـ «رويترز»: إن بعض أعضاء إدارة الرئيس جورج بوش يعتقدون أن سورية لديها أجهزة طرد مركزي يمكن استخدامها في تنقية اليورانيوم لاستخدامه في صنع قنابل، وان كانت أجهزة المخابرات منقسمة بشأن هذه القضية. في وقت لايزال فيه التحقيق جاريا في قضية اعتداءات المزة.
وقال خبير في الطاقة الذرية يتابع معلومات المخابرات النووية عن كثب إن وكيل وزارة الخارجية الأميركية للحد من التسلح جون بولتون يتزعم مجموعة من المسئولين في إدارة بوش يعتقدون أن لديهم أدلة قوية على أن سورية تقوم بتشغيل أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. لكن مسئولا أميركيا طلب عدم نشر أسمه حذر من أن معلومات المخابرات بشأن دمشق لم تبدد كل الشكوك. وقال: «أولئك الذين يروجون لفكرة أن سورية لديها أجهزة طرد مركزي يقابلهم أعضاء آخرون في أجهزة المخابرات يشككون في صدق هذا الزعم».
ومن جانب آخر لايزال التحقيق جاريا مع اثنين من منفذي الهجوم بالمتفجرات في 27 ابريل/ نيسان الماضي في دمشق، بينما تم دفن الاثنين الآخرين اللذين قُتلا في تبادل إطلاق النار الذي تلا الهجوم في قريتهما (الثلثاء) الماضي، بحسب ما أفاد مصدر من أقرباء الموقوفين. وقال أحد أفراد عائلة الشقيقين أيمن وأمين شلاش في قرية عرطوز الذي رفض الكشف عن هويته، إن السلطات لاتزال تستجوب أيمن وأمين شلاش اللذين جُرحا في تبادل إطلاق النار مع القوى الأمنية. وكان أيمن شلاش يعمل مديرا ماليا في محافظة القنيطرة ومتورطا في قضية سرقة «10 ملايين ليرة سورية من فواتير المياه والكهرباء والضرائب للمحافظة»، وفق المصدر نفسه. وقال المصدر إن المهاجمين الآخرين اللذين «دفنا الثلثاء في عرطوز» هما أيضا من عائلة شلاش
العدد 608 - الأربعاء 05 مايو 2004م الموافق 15 ربيع الاول 1425هـ