بعد أقل من شهر على استئناف فعاليات الدوري الألماني لكرة القدم عقب انتهاء عطلة الشتاء أكدت النتائج أن العام 2009 لم يمنح فريقي بايرن ميونيخ وفيردر بريمن السعادة التي ينشدانها.
وسقط بايرن ميونيخ السبت الماضي أمام ضيفه كولن لتكون الهزيمة الثالث لبايرن في 4 مباريات خاضها منذ استئناف فعاليات الدوري الألماني (البوندسليغا) بعد انتهاء عطلة الشتاء.
وفي الوقت نفسه سقط فيردر بريمن أمام إنرجي كوتبوس المتواضع بهدف في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة من المباريات الأربع التي خاضها في الدور الثاني من المسابقة التي استأنفت نشاطها في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعلى رغم ذلك لم يستغل المنافسون المباشرون لبايرن ميونيخ سقوطه أمام كولن في مرحلة الكبوات والعثرات هذا الأسبوع إذ تقدم هرتا برلين بهدف على فولفسبورغ لكنه خسر 1/2 في النهاية بينما أهدر هوفنهايم ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع لتنتهي مباراته مع شتوتغارت بالتعادل 3/3.
ووضع هذا التعادل فريق هوفنهايم مجددا على قمة جدول «البوندسليغا» بفارق الأهداف فقط أمام هرتا برلين برصيد 40 نقطة لكل منهما بينما تراجع بايرن ميونيخ للمركز الثالث بفارق نقطتين خلفهما.
ولكن هامبورغ نجح في التغلب على مضيفه باير ليفركوزن 2/1 مساء أمس الأول (الأحد) في ختام مباريات المرحلة الحادية والعشرين من المسابقة ليقفز إلى قمة جدول المسابقة برصيد 42 نقطة ويتراجع هوفنهايم وهرتا برلين للمركزين الثاني والثالث ثم بايرن للمركز الرابع.
وفي الوقت الذي ما زال بايرن محتفظا فيه بفرصته في المنافسة على لقب البوندسليغا هذا الموسم تراجع فيردر الفائز بلقب البطولة العام 2004 والذي ظل منافسا بقوة لبايرن لفترة طويلة وخرج بشكل كبير من دائرة المنافسة على اللقب.
ويواجه الفريقان اختبارين صعبين في الأسبوع الحالي إذ يحل بايرن ضيفا على سبورتنغ لشبونة البرتغالي غدا (الأربعاء) في ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا ويحل فيردر بريمن ضيفا على ميلان يوم الخميس المقبل في إياب دور الـ 32 لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي.
وبعدها يحل بايرن ضيفا على فيردر في مدينة بريمن يوم الأحد المقبل بالبوندسليغا وسيكون الفريقان في حاجة ماسة للفوز بهذه المباراة.
وبدأ بايرن أمس الأول (الأحد) في تضميد جراحه بعد الهزيمة المفاجئة التي مني بها أمام ضيفه كولن الذي هز شباك بايرن مرتين في الشوط الأول بهدفين سجلهما فابريس إيهرت وودانيال بروزينسكي قبل أن يحرز دانيال فان بويتن هدف حفظ ماء الوجه لبايرن في وقت متأخر من المباراة.
واعترف نائب رئيس نادي بايرن كارل هاينز رومينيغه: «نشعر بخيبة الأمل. الفوز في هذه المباراة كان سيضعنا على قمة جدول المسابقة. لكننا كنا محظوظين أيضا لأن منافسينا لم يتفوقوا علينا بفارق كبير (في النقاط). خسرنا مباراتين على التوالي. ونحتاج للخروج سريعا من هذا الخندق بداية من مباراتنا في لشبونة يوم الأربعاء».
وأعاد المدير الفني لبايرن يورغن كلينسمان المهاجم لوكاس بودولسكي إلى خط هجوم الفريق لتعويض غياب الإيطالي لوكا طوني بسبب الإصابة ولكن بودولسكي الذي سيعود إلى فريقه السابق كولن بعد نهاية الموسم الحالي لم يستطع ترك بصمة مع الفريق واستبدله كلينسمان بالمهاجم الأميركي لاندون دونوفان.
وقال كلينسمان: «لم تكن الأمور لصالحنا كثيرا في المباراة. سجلنا الهدف الأول (عبر ميروسلاف كلوزه) لكنه ألغي ثم تراجعنا للخلف وفقدنا هدوءنا. إنها هزيمة مستفزة فعلا. وفقدنا مجددا الفرصة للبقاء على قمة جدول المسابقة. إنه أمر صعب للغاية. ولكن الأداء كان هزيلا».
وفي الوقت نفسه كان أمل بريمن أن ينجح في ترجمة الأداء الجيد الذي قدمه خلال المباراة التي تعادل فيها مع ميلان الإيطالي 1/1 منتصف الأسبوع الماضي بكأس الاتحاد الأوروبي إلى أداء جيد ونتائج طيبة في البوندسليغا لكنه فشل في ذلك أمام كوتبوس.
ووقع صانع ألعابه دييغو تحت رقابة لصيقة في مواجهة كوتبوس وعلى رغم تقدم الفريق بهدف سجله هوغو ألميدا حقق كوتبوس الفوز بهدفين سجلهما إيفيكا إيلييف وديميتار رانجيلوف والأخير جاء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
وقال المدير الفني لفريق فيردر بريمن توماس شاف: «يجب ألا نلوم سوى أنفسنا. سمحنا لمنافسينا مجددا بالكثير من الفرص وبذلنا جهدا كبيرا في المباراة وحصلنا على القليل من هذا اللقاء».
وبددت هذه الهزيمة كثيرا فرصة فيردر بريمن في المشاركة بإحدى البطولتين الأوروبيتين في الموسم المقبل إذ تراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر.
وعلى رغم النقاط التسع التي تفصله عن فرق منطقة الهبوط لدوري الدرجة الثانية سيكون على الفريق تجنب الهزيمة أمام بايرن الأحد المقبل حتى لا يجد نفسه في أزمة هائلة.
وأصبحت هذه الأزمة هي الأسوأ في تاريخ الفريق منذ تولي المدرب توماس شاف ومدير الكرة توماس ألوفس مسئولية الفريق منذ 10 سنوات
العدد 2363 - الإثنين 23 فبراير 2009م الموافق 27 صفر 1430هـ