أعلن أمس الأول في دبي إطلاق شركة طاقة الخليج البحرية (جي إي ام)، وهي مشروع مشترك في قطاع الشحن البحري، برأس مال قدره 430 مليون دولار أميركي وتتخذ من دبي مقرا لها.
وستكون حصص الشركة الجديدة المشتركة بواقع 35 في المئة لصالح شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة (إينوك) و30 في المئة لصالح شركة الاستثمارات البترولية الدولية التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها و30 في المئة لصالح شركة النفط العمانية و5 في المئة لصالح «تاليس انترناشيونال ميدل ايست» وذلك تحت برنامج المبادلة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن خلال أسطولها الحديث المؤلف من ناقلتين متطورتين ثنائية الجدران من حجم بناماكس وأربع ناقلات من حجم بناماكس تقوم شركة هايونداي للصناعات الثقيلة ببنائهما على أن يتم تسليمهما بحلول العام 2005 ستسعى شركة طاقة الخليج البحرية إلى سد الحاجة العالمية المتنامية إلى عمليات النقل المستقل لمنتجات النفط النظيفة، وخصوصا أن القوانين العالمية للشحن البحري أصبحت تحد وتمنع من استخدام الناقلات ذات الجدران الفردية.
وقال المدير التنفيذي لمجموعة «اينوك» وعضو مجلس الإدارة حسين سلطان: «مع إطلاق هذه الشركة لنقل منتجات النفط النظيفة، فإننا ندخل إلى عهد جديد في عالم الشحن الإقليمي التجاري الذي يتميز بكفاءة الأداء والاهتمام بالبيئة».
وستقوم الشركة الوليدة في البداية بنقل منتجات النفط النظيفة والكيماويات غير الخطرة والتي تشمل النفثا والكيروزين وام تي بي إي والميثانول ووقود الطائرات وموجاز وغيرها من الهيدروكاربونات.
وأضاف سلطان «سنعمل بأسلوب سليم يسهم في المحافظة على البيئة وسيكون لنا موقع متقدم في هذه السوق نتيجة أسطولنا المؤلف من ناقلتين جديدتين ثنائية الجدران بالإضافة إلى زيادة الأسطول من خلال تحديثه وشراء ناقلات أخرى، الأمر الذي يجعل طاقة الخليج البحرية من بين أبرز الشركات العالمية المستقلة في مجال النقل والشحن البحري».
وتعتزم الشركة على أن تتعاقد سفنها على المدى البعيد والمتوسط، للاستفادة من حال التقلبات في سوق النفط.
ومن جانبه قال مدير إدارة متابعة الاستثمارات بشركة الاستثمارات البترولية الدولية خادم القبيسي: «تمثل مشاركتنا في شركة طاقة الخليج البحرية مبادرتين جديدتين لنا، إذ تعتبر أولى مشاركة لنا في قطاع الشحن البحري من جانب وأول استثمار في مشروع مشترك يتخذ من دولة الإمارات مقرا له. كما إن هذا المشروع المشترك الذي يجمع بين مجموعة قوية من أصحاب الأسهم وإدارة عالية الجودة سيعود بالنجاح على شركة طاقة الخليج البحرية».
وستضم شركة طاقة الخليج البحرية في صفوفها طاقما من الاحترافيين في هذا القطاع بالإضافة إلى فريق يتمتع بخبرة وفيرة، إذ ستركز الشركة على عملية توظيف وتدريب مواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي. كما ستركز الشركة على اعتماد أفضل سبل العمل والمعايير الدولية في كل مرحلة من مراحل عملياتها، إذ سيكون حسين سلطان، أول رئيس مجلس إدارة للشركة.
يشار إلى أن شركة طاقة الخليج البحرية ستدار بصفتها شركة مستقلة عن المساهمين فيها إذ ستتاح الفرصة لأصحاب الأسهم للحصول على فرص شحن مميزة. وبالإضافة إلى ذلك فان أهم ما يميز الشركة عن الشركات الأخرى هو أفضليتها التنافسية التي هي نتيجة توافر عمليات تمويل تدار بطريقة احترافية. من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية أحمد سالم الوهيبي: «يتماشى هذا المشروع مع الأهداف والتطلعات التي تهدف إلى تحقيقها شركتنا «النفط العمانية» من خلال استثماراتها الدولية. إن اهتمامنا مرتبط بشكل واضح وقوي بالنمو في مشروعات التصنيع للمنتجات النظيفة في المنطقة بالإضافة إلى الحاجة إلى زيادة القدرات الخاصة بالشحن المستقل. نحن أيضا سعداء كوننا شركاء مع شركتين مرموقتين ومعروفتين في منطقة الخليج وهما اينوك وشركة الاستثمارات البترولية الدولية بالإضافة إلى شركة تاليس الفرنسية».
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة تاليس انترناشيونال ميدل ايست غزافييه توريو: «تعتبر مشاركة تاليس في هذا المشروع تماشيا مع أهدافنا طويلة الأمد والتزامنا تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة. كما انه من خلال برنامج المبادلة، نفتخر بأن يكون لنا دور في تأسيس شركة إماراتية قادرة على توفير حلول تنافسية ضمن أرقى المستويات العالمية».
وتتطلع الشركة الوليدة إلى الحصول على فرص مستقبلية، إذ ألمح سلطان إلى أن الشركة قد تقوم بنقل الغاز المسال في المستقبل، كما تعتزم توسيع وتعزيز أسطولها مع نمو أعمالها وتوفر الفرص والإمكانات لذلك. يشار إلى أن بنك أبوظبي التجاري وبنك الإمارات الدولي وبنك المشرق هي جهات التمويل المؤسسة لهذه الشركة
العدد 611 - السبت 08 مايو 2004م الموافق 18 ربيع الاول 1425هـ