العدد 2363 - الإثنين 23 فبراير 2009م الموافق 27 صفر 1430هـ

إنتر ميلان ومانشستر يونايتد في الواجهة

سيكون ملعب «جوزيبي مياتزا» في ضاحية سان سيرو في مدينة ميلانو مسرحا لمباراة قمة ساخنة بين انثر ميلان الايطالي ومانشستر يونايتد الانجليزي حامل اللقب في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وستتجدد المواجهة بين مدربي الفريقين السير اليكس فيرغسون والبرتغالي جوزيه مورينهو للمرة الأولى منذ العام 2007 عندما استقال الأخير من تدريب تشلسي.

وسيشعر مدرب إنتر ميلان الايطالي البرتغالي جوزيه مورينهو بالإثارة عندما يتقابل فريقه مع مانشستر يونايتد الانجليزي بسبب سجل نتائجه الرائع في مواجهة حامل اللقب كما انه يتمنى أن يخوض ناديه اختبارا حقيقيا يبرز قدراته أمام أفضل فريق في القارة.

وتوضح الإحصاءات ان مورينهو يتفوق على فيرغسون بعدما حقق 6 انتصارات وتعادل 5 مرات وخسر مباراة واحدة في 12 مواجهة بينهما.

ويمني مورينهو النفس باستعادة مجده أمام الشياطين الحمر، أولا عندما كان مدربا لبورتو البرتغالي وقاده إلى اللقب الأوروبي العريق العام 2004 بعدما أزاح مانشستر يونايتد من طريقه وتحديدا في الدور ثمن النهائي، وثانيا عندما كان مدربا لتشلسي والحق الخسارة لمانشستر يونايتد في طريقه إلى قيادة الفريق اللندني إلى اللقب المحلي عامي 2005 و2006.

ورد مانشستر يونايتد الاعتبار لنفسه عندما استعاد لقب الدوري الانجليزي العام 2007، بيد أن مورينهو حرمه من التتويج بلقب الكأس بالفوز عليه في المباراة النهائية في العام ذاته.

ولم ينجح مانشستر يونايتد في الفوز على تشلسي بقيادة مورينهو سوى مرتين الأولى في الدوري العام 2005 (1/صفر) والثانية في الدرع الخيرية العام 2007 بركلات الترجيح.

ويدخل إنتر ميلان، الطامح إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول بعد عامي 1964 و1965، المباراة بمعنويات عالية بعدما حقق فوزا ثمينا على مضيفه بولونيا 2/1 السبت في الدوري المحلي، إذ يبتعد بفارق 9 نقاط عن اقرب مطارديه يوفنتوس وبات قريبا من إحراز اللقب الرابع على التوالي.

ويولي إنتر ميلان أهمية كبيرة لمسابقة دوري أبطال أوروبا خصوصا ان لقبها غائب عن خزائنه منذ 44 عاما على رغم من صفوفه المدججة بالنجوم والتي ستكون أمام امتحان عسير أمام حاملي اللقب اليوم.

ويعول إنتر ميلان كثيرا على مورينهو لتحقيق هذا الانجاز علما ان الأخير كان ابرز الأسباب التي دفعت إدارة إنتر ميلان بالتعاقد مع المدرب البرتغالي بدلا من المحلي روبرتو مانشيني الذي باءت محاولاته بالفشل من اجل وضع إنتر ميلان في قمة منصة التتويج قاريا.

وقال مورينهو: «لا أريد أن يدخل لاعبو فريقي إلى الملعب وهم تحت ضغوط كبيرة. نريد أن نستمتع باللعب»، مضيفا «اعرف كل شيء عن مانشستر يونايتد منذ العام 2004. انه أفضل فريق في العالم. يجيد الهجمات المرتدة ويجب أن نلعب بذكاء لنحقق ما نصبو إليه».

ويعقد مورينهو آمالا كبيرة على مهاجميه الدوليين السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي ادريانو لهز شباك مانشستر يونايتد الذي لم يدخل مرماه أي هدف في 14 مباراة قبل مواجهة السبت أمام بلاكبيرن روفرز عندما فاز 2/1.

ويحوم الشك حول مشاركة الفرنسي باتريك فييرا الذي يعرف جيدا مانشستر يونايتد عندما كان قائدا لارسنال، وذلك لأنه عائد للتو إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، فيما يغيب المدافع الأرجنتيني والتر صامويل.

وينفرد إنتر ميلان بصدارة الدوري متقدما بفارق تسع نقاط عن اقرب منافسيه في أول موسم لمورينهو في ايطاليا لكن نتائج الفريق كانت مهتزة خلال دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

وفاز إنتر ميلان بكأس أوروبا عامي 1964 و1965 لكن اللقب ظل يراوغه بعد ذلك ويتمنى مورينهو أن تثير القرعة القوية إلهام الفريق لإنهاء حالة الخصام مع منصة التتويج. وقال مورينهو: «لا أريد أن ينزل اللاعبون ارض الملعب وهم يشعرون بالضغوط. أريد لهم اللعب باستمتاع». وأضاف «اعلم كل شيء عن مانشستر يونايتد منذ العام 2004. انه أفضل فريق في العالم ويجيد الهجمات المرتدة ويجب أن نكون في غاية البراعة عند التعامل مع هذا الأمر».

وحصل ديان ستانكوفيتش على راحة خلال الشوط الأول من المباراة التي فاز فيها إنتر ميلان 2/1 على مضيفه بولونيا في الدوري الايطالي يوم السبت الماضي لكن من المتوقع أن يلعب منذ البداية اليوم (الثلثاء) ليدعم خط الهجوم القوي المكون من السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي ادريانو.

في المقابل، لن يكون مانشستر يونايتد الساعي إلى لقبه الثاني على التوالي والرابع في تاريخه بعد أعوام 1968 و1999 و2007، لقمة سائغة أمام إنتر ميلان وهو سيحاول استغلال المعنويات العالية للاعبيه والعروض المخيبة لإنتر ميلان على أرضه في المسابقة القارية لتحقيق نتيجة ايجابية تجعله يخوض مباراة الإياب على أرضه بارتياح كبير. وحجز مانشستر يونايتد بطاقته إلى الدور ثمن النهائي من دون عناء بتحقيقه فوزين و4 تعادلات، فيما واجه إنتر ميلان صعوبات كثيرة وأنهى الدور الأول في المركز الثاني خلف باناثينايكوس اليوناني بعدما مني بخسارتين. ويقدم مانشستر يونايتد أفضل العروض في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ عودته متوجا باللقب العالمي من اليابان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو يتصدر الدوري الانجليزي بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر ليفربول. ويواجه مانشستر يونايتد مشكلة غياب قطب دفاعه الدولي الصربي نيمانيا فيديتش بسبب الإيقاف لطرده في المباراة النهائية لمونديال الأندية، بيد أن مدربه فيرغسون يملك الحلول لسد الفراغ ووضع حد لتحركات ابراهيموفيتش وادريانو. كما ان مانشستر يونايتد يملك الأسلحة اللازمة للفوز على الفريق الايطالي في عقر داره خصوصا قوته الضاربة في الهجوم والمكونة من واين روني والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبلغاري ديميتار برباتوف والأرجنتيني كارلوس تيفيز. وقال فيرغسون: «أتمنى فقط أن استطيع إحضار براون ونيفيل معي لكن في الوقت الحالي الأمر مشكوك فيه بشدة. من الممكن أن يلعب جوني ايفانز اليوم (الثلثاء) لكن هناك شكوك كبيرة في هذا. أتمنى أن يكون جون اوشيا لائقا للمشاركة»

العدد 2363 - الإثنين 23 فبراير 2009م الموافق 27 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً