سجلت أسعار النفط صباح أمس مجددا أعلى مستوياتها منذ قرابة 14 سنة في لندن وكذلك في نيويورك على خلفية القلق السائد في السوق من تصعيد العنف في العراق. إذ ارتفع سعر نفط برنت بحر الشمال، تسليم يونيه/ حزيران في سوق لندن 16 سنتا ليبلغ 52.37 دولارا بعدما كان 37,60 دولارا قبل ذلك، مسجلا أعلى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1990م قبيل اندلاع حرب الخليج الثانية. وفي سوق نيويورك كسب سعر برميل النفط الخام، تسليم يونيه 24 سنتا ليبلغ 40,30 دولارا مسجلا سعرا قياسيا جديدا منذ 14 عاما.
وأوضح العامل في شركة الوساطة جي ان آي - مان فايننشل لي اليوت انه امتداد بعض الشيء للتقدم الذي سجل في نيويورك مساء أمس الأول وأيضا بسبب الاضطرابات في العراق إذ قطع رأس رجل»، في إشارة إلى مدني أميركي قطع خاطفوه رأسه في العراق.
واعتبر أن المضاربين ينظرون مجددا إلى الوضع في العراق الذي لم يكن في الحقيقة في المصاف الأول في الفترة الأخيرة لكن اعتقد أنه يعود الآن إلى واجهة الحوادث. وأكد أن الناس يتخوفون من تفاقم تدهور الوضع هناك.
وأضاف: «هناك أيضا مشكلة خط الأنابيب الذي تم تخريبه قبل بضعة أيام. فذلك يسهم في إبقاء الأسعار مرتفعة جدا».
وأثار قطع رأس المواطن الأميركي صدمة في الولايات المتحدة التي تواجه أيضا فضيحة تعذيب المعتقلين العراقيين، في حين أوقعت المعارك بين ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر وقوات الاحتلال في جنوب بغداد 25 قتيلا على الأقل.
وكان خط أنابيب للنفط تعرض يوم الاثنين الماضي للتخريب في جنوب العراق، في ثاني حادث من نوعه خلال 17 يوما
العدد 615 - الأربعاء 12 مايو 2004م الموافق 22 ربيع الاول 1425هـ