العدد 615 - الأربعاء 12 مايو 2004م الموافق 22 ربيع الاول 1425هـ

لأول مرة: مسرحية فكاهية في مجلس النواب

مع احتجاجات لإيقافها سريعا

القضيبية - محرر الشئون البرلمانيّة 

12 مايو 2004

تحولت جلسة النواب أمس الأربعاء إلى قاعة مليئة بالضحك والتسلية بفضل المسرحية الفكاهية التي أخرجها ومثل فيها ودعمها النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون.

وتخللت الجلسة الكثير من الحوادث التي سببت انفلات الأمور من مرهون الذي لم يستطع حسب النواب إدارة الجلسة بالجدية التي تجب في هذا الموقع. وبدأ الموضوع حينما هم مرهون ليبدأ الجلسة قائلا: «البند الأول، التصويت على مضبطة الجلسة السابقة» فرد عليه المستشار القانوني بأنه لا يوجد في جدول الأعمال بند التصويت على المضبطة فضحك من سمع من النواب والحضور.

بعدها وحينما طلب رئيس لجنة الخدمات علي أحمد التصويت على تأجيل مناقشة مشروع قانون التعليم طلب مرهون من الموجودين التصويت ودون أن يتيقن من وجود اغلبية قال «الغالبية موافقة» وهم للانتقال للبنود الأخرى إلا أن النائب عثمان شريف احتج وأعيد التصويت ليظهر أنه «لم يكن هنالك غالبية ولا هم يحزنون» حسب قول أحد النواب ما أضحك الحضور مرة أخرى.

وأثناء مناقشة المشروع المذكور كان النواب يخرجون ويدخلون بالجملة دون ضابط إلى أن وصل عددهم في الساعة الحادية عشرة والنصف لأربعة عشر نائبا. وبدأ العدد يتذبذب من 24 إلى 14 حسب خروج ودخول النواب ورغبتهم في قسط من الراحة والأكل الموجود في الخارج.

وكان صوت هاتف ما يزعج النواب إلا أنهم لم يعلموا في النهاية وبعد نصف ساعة من اتهام كل منهم الآخر بأن الرئيس مرهون هو من يضع هاتفه بجانب «الميكرفون» ما يصدر أصوات مزعجة إلا أنهم بعد أن علموا وضحكوا ضحكا عميقا ضرب مرهون بمطرقته قائلا أنه: «يحق للرئاسة مالا يحق للنواب» ما زاد في الضحك للجميع.

بعدها وحينما قال النائبان صلاح علي وعادل المعاودة إن هنالك ألغاما في مشروع القانون أجابهم مرهون بقوله: «أرجو أن نبحث عن مصطلحات أكثر تناسبا فذكر الألغام والقنابل الهيدروجينية شيء يوحي بتأثير الأوضاع الإقليمية على المجلس» ما جعل النواب يضحكون بشكل فاضح دون أي ضبط.

ولم يعتبر مرهون من تعالي أصوات النواب بضبط الجلسة بل وساهم دوما في ضحك النواب فمثلا حينما أعطى المجال للنائب عبدالله العالي للحديث وعندما كان العالي يهم للكلام أسكته مرهون وقال له: «قل خيرا أو اصمت» على رغم أنه لم يتكلم بكلمة. وضحك الجميع على ذلك مجددا فقام مرهون بتقديم اعتذاره قائلا: «أعتذر للأخ العالي إذ كنت متأثرا بأحد عناوين الصحافة».

طالب النائب عبدالنبي سلمان بضبط الجلسة وأن يلتزم «البعض» بالألفاظ الجادة. وطالب بعده النائب محمد خالد - بشكل يظهر عليه لأول مرة من الغضب والصراخ الذي ليس من الغريب أنه دفع الموجودين في الخارج للدخول بضبط الجلسة ووصف الجلسة بالمسرحية الهزلية مطالبا بجدية النقاش وألا يتسبب مرهون في «إحراج النواب أمام الناس». ما دعا مرهون للقول - بكل برود - «إخواني أخوكم محمد خالد يتحدث وهو مستشيط من الغضب فراعوه والتزموا ضبط النفس».

في موقف آخر وبعد أن أصبح التصويت لصالح رأي الحكومة في المواد قال مرهون بعد أحد التصويتات «عاشت الحكومة... يبدو أن اتصالات الحكومة للتأثير على النواب لا يقتصر على الاستجوابات وإنما على كل الأصعدة» ما دعا المجلس للانفجار من الضحك لاسيما مع عبارة عاشت الحكومة التي قالها بحماسية

العدد 615 - الأربعاء 12 مايو 2004م الموافق 22 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً