شهدت ولاية سيدي بلعباس غرب الجزائر محاولة انتحار جماعي أقدم عليها 400 شاب ربطوا أعناقهم بأسلاك معدنية وتسلق بعضهم الأعمدة الكهربائية وهددوا بالانتحار احتجاجا على سوء الأوضاع والتجاوزات الاجتماعية بالولاية. وقالت صحيفة «الخبر» إن أكثر الشباب الغاضبين تجمهروا أمس في بلدية مزاورو بولاية سيدي بلعباس غرب العاصمة وهددوا بالانتحار الجماعي ما لم ينتقل إليهم الوالي ليبلغوه شكواهم بشأن «التجاوزات في مجال تسيير الشبكة الاجتماعية والتشغيل». وأفاد المصدر بأن الوالي حضر إلى مكان التجمع ووعد بدراسة شكواهم وطلب بإمهاله ثلاثة أسابيع لدراسة ما طرحوه عليه وقرر عقد المجلس التنفيذي الولائي المقبل في قريتهم لبحث الموقف.
ومن جانب آخر قال رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى أمس إنه يمكن للجزائريين أن يتحدثوا بفخر عن مواقف الدولة تجاه القضيتين العراقية والفلسطينية لأنها مواقف مشرفة ولم تتخل يوما عن نصرة القضايا العادلة. وأضاف في رده على أسئلة النواب خلال مناقشة برنامج الحكومة أنه يجب على الطبقة السياسية أن تكون واعية لأن المواقف الدولية تلزم الجميع، والمزايدة بها تعتبر إضرارا كبيرا بالجزائر عكس المواقف الداخلية التي يمكن أن تكون محل أخذ ورد. وجدد التأكيد على منع المسيرات في العاصمة حتى لو تعلق الأمر بمسيرات تضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني لأسباب أمنية تمس النظام العام
العدد 626 - الأحد 23 مايو 2004م الموافق 03 ربيع الثاني 1425هـ
