العدد 628 - الثلثاء 25 مايو 2004م الموافق 05 ربيع الثاني 1425هـ

«الوسط العربي» تؤكد المرجعية الأخلاقية لـ «التشاوري»

أشادت بالتدخل الملكي

الوسط - محرر الشئون المحلية 

25 مايو 2004

أشادت جمعية الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي بالتدخل الفوري لجلالة الملك لاحتواء الأوضاع الأخيرة التي شهدتها البلاد، وتفادي تداعياتها، منوهة بالإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الشأن. كما أكدت أهمية اللقاء الوطني التشاوري كمرجعية لأي حوار ومبادرة حوار وطني من أجل معالجة الإشكالات السياسية والدستورية الراهنة، داعية لمأسسة هذا الحوار، ودعمه تنظيميا وفكريا.

جاء ذلك خلال الاجتماع الاعتيادي لمجلس إدارة جمعية الوسط الذي عُقد مساء يوم الأحد الموافق 23 مايو/أيار الجاري في مقر الجمعية بالعدلية. اذ بحث أعضاء المجلس المستجدات السياسية في الساحة المحلية والعربية، و ثمّن المجلس تجاوب الملك مع الحوادث الأخيرة التي مرّت بها البحرين من لقاء مع رؤساء الجمعيات السياسية التسع، وإطلاق سراح الموقوفين في قضية العريضة الدستورية، وتوجيهه لكل من وزير الديوان الملكي، ووزير العمل والشئون الاجتماعية بالمشاركة والتنسيق في الحوار الوطني الذي أكد على ضرورته.

كما أشاد أعضاء المجلس بالتدخل السريع من جلالة الملك لاحتواء تداعيات الاستخدام غير المبرر للقوة من قبل أجهزة الأمن ضد المظاهرة السلمية المناهضة للعدوان الأميركي على الأماكن المقدسة في العراق، وتعيين الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله بن أحمد آل خليفة وزيرا للداخلية، متمنين أن يكون هذا التعيين الجديد بداية راسخة لسيادة القانون، وفتح باب الحريات والتعبير عن الرأي وفق القوانين التي ترفع من شأن البحرين، وتعزز التجربة الإصلاحية التي نعيشها الآن.

ودار حوار مستفيض عن مجالات الحوار الوطني لمناقشة القضايا الوطنية، وفي مقدمتها المسألة الدستورية. وأكد المجلس أهمية التمسك باستمرار اللقاء التشاوري الذي دعت إليه صحيفة «الوسط» بريادته ومرجعيته أدبيا وأخلاقيا لفتح باب الحوار بين جميع المؤسسات والشخصيات الوطنية. وتمنى المجلس أن يكون هذا اللقاء حاضنة رئيسة لمختلف المبادرات الحوارية الوطنية، وعلى أهمية دعمه وتأسيسه تنظيميا وفكريا، خصوصا بعد أن أجمع المشاركون على رئاسة علي محمد فخرو للقاء التشاوري.

كما ناقش المجلس الوضع العربي المتدهور في الساحتين الفلسطينية والعراقية، والاعتداءات الصهيونية والأميركية ضد المواطنين، وما يمثله من خرق رهيب بحق العيش والوجود الفلسطيني والعراقي، وأدان الإجرام المنظم الذي تقوم به الادارتان الصهيونية والاميركية من قتل وتشريد، واعتداء على المقدسات الإسلامية في القدس والنجف وكربلاء وكل المدن الفلسطينية والعراقية. وثمّن المجلس عاليا المقاومة الباسلة في فلسطين والعراق ضد الاحتلال الصهيوني والاميركي.

وناقش المجلس تداعيات مؤتمر القمة العربية التي عقدت في تونس وقراراتها التي لا تستجيب للحد الأدنى من طموح وتطلعات المواطن العربي، في الوقت الذي أشاد فيه بأهمية طرح بعض القضايا المتعلقة بإصلاح النظام الديمقراطي العربي لأول مرة في القمم العربية، ورفض التهديدات الأميركية لسوريا التي تمثل آخر المعاقل الرافضة للرضوخ للإملاءات الصهيونية والاميركية

العدد 628 - الثلثاء 25 مايو 2004م الموافق 05 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً