توقع نائب رئيس الجبهة التركمانية أمين عام الحركة الاسلامية التركمانية في العراق سامي محمد إتمام عملية انتقال السلطة إلى العراقيين من قوات الاحتلال في الشهر المقبل، لكنه قال، ان هذا الانتقال سيكون شكليا، اذ سيظل الاميركيون أصحاب القرار في العراق، طالما بقيت قواتهم فيه، والحل يكمن في خروج الاحتلال من العراق، وليس فقط تسليم السلطة.

ورفض سامي محمد طلب اكراد العراق بضرورة تسلم الاكراد واحدة من الرئاستين الرئيسيتين، رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة العراقية عند تسليم السلطة للعراقيين في يونيو/حزيران المقبل. وقال محمد في حديث لـ «الوسط» في دمشق: «نحن لا نشجع تولي أحد الاكراد مسئولية كهذه لأنها تسرع في إعلان كيان كردي في العراق»، وأضاف «ان حصول الاكراد على منصب رئيس في السلطة العراقية أمر مؤكد، وأنا أعارضه».

ويتزعم سامي محمد الحركة الاسلامية التي تشارك مع ثلاثة جماعات تركمانية أخرى في تحالف تركماني عراقي، يتبنى سياسة تقوم على وحدة العراق واستقلاله، وقيام نظام ديمقراطي فيه، يوفر الحريات والمشاركة لكل العراقيين، ويزيل أي أساس للتمييز بين العراقيين بسبب العرق والجنس والدين والطائفة، أو أي منها، نظام يقوم على اساس المواطنة المتساوية لكل العراقيين.

وميّز محمد بين المقاومة التي تتوجه ضد الاحتلال، وعمليات التفجير التخريبية التي تقتل العراقيين وتدمر ممتلكاتهم، وقال ان ما جرى في الفلوجة، وما يجري حاليا في النجف الاشرف من أعمال المقاومة، وقال ان سياسات الاحتلال تساهم في تصعيد المقاومة العراقية، واضاف ان سلطات الاحتلال في العراق بإمكانها تهدئة تصادمها مع جيش المهدي الذي يتزعمه السيدمقتدى الصدر، إذا وضعت حدا لملاحقة السيدالصدر وتراجعت عن مساعيها في اعتقاله أو قتله.

وشدد محمد على تزايد النشاط اليهودي الاسرائيلي في العراق وخصوصا في الشمال، وقال ان بعض اليهود يشترون أراضي وعقارات بأسعار خيالية في مناطق شمال العراق بمساعدة بعض العراقيين، وأن بعضا منهم يحاول استرداد ملكيات جرى بيعها لعراقيين في خمسينات القرن الماضي برفع دعاوى أمام المحاكم، وقال: إن اجهزة استخبارات اسرائيلية تنشط بصورة واسعة في شمال العراق ولها بعض المقار المعروفة في كركوك وقرب الموصل