اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني السيدحسن نصرالله، مجموعات مرتبطة بالسفارة الأميركية بالضلوع في حوادث الضاحية الجنوبية في بيروت، مطالبا السلطات بإجراء تحقيق شفاف.
ومن جانبه، أطلع وزير الدفاع محمود حمود، الرئيس إميل لحود، على سير التحقيقات فيما يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية غدا بهذا الصدد.
إلى ذلك، هدد مسئول عسكري إسرائيلي كلا من حزب الله وسورية من عواقب تصعيد المواجهات بين الطرفين.
بيروت - وكالات
اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني السيدحسن نصر الله مجموعات مرتبطة بالسفارة الأميركية في بيروت بالوقوف وراء أعمال العنف التي وقعت قبل يومين في ضاحية السلم في بيروت الجنوبية وأوقعت ستة قتلى. وقال في مؤتمر صحافي «بعد إطلاق النار في حي السلم، قامت مجموعات مرتبطة بالسفارة الأميركية بنقل التوتر والفوضى» إلى أنحاء من الضاحية الجنوبية. وقال نصر الله «أعطيت أسماء الذين كانوا يديرون هذه المجموعات والذين لهم ارتباطات قديمة ومتجددة بالسفارة» إلى السلطات اللبنانية. وطالب السلطات بإجراء تحقيق شفاف وسريع في الحوادث الدامية.
ووجه نصر الله اتهامات بالتحيز ضد الضاحية. وقال «لماذا يطلق الرصاص على المتظاهرين في الضاحية الجنوبية بينما تستخدم خراطيم المياه في مناطق أخرى»، مضيفا «نحن ندين بقوة كل اعتداء على الجيش، ولكننا ندين بقوة أيضا إطلاق النار الذي أدى إلى قتل وجرح مدنيين ومتظاهرين».
وأعلن نصر الله تعليق مشاركة الحزب في اللجنة المركزية للاتحاد العمالي العام وفي نشاطات الاتحاد مطالبا إياه بالتحقيق فيما حصل، مذكرا أن التظاهر في الضاحية «لم يكن ملحوظا في برنامج التظاهر». وقال «يجب أن نعرف هل هناك بعض المسئولين في الاتحاد العمالي العام دفعوا الناس إلى التظاهر في الضاحية؟».
وأعلن الجيش إلقاء القبض على أحد المطلوبين بتهمة الاعتداء. وأوضح بيان أن الموقوف اعترف بقيامه بإلقاء قنبلة يدوية على دورية للشرطة. كما دافع قائد الجيش ميشيل سليمان عن موقف الجيش من التظاهرات واتهم في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية عناصر مندسة استغلت الإضراب للاعتداء على الجيش ومس هيبته. وصرح وزير الدفاع محمود حمود بأنه اطلع الرئيس أميل لحود على التحقيقات التي أجريت، مشيرا إلى أن القضاء يتولى الآن استكمالها لجلاء ملابسات ما حدث. وفي السياق ذاته أعلن أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة استثنائية غدا الاثنين. ومن جانب آخر هدد قائد منطقة الشمال العسكرية الإسرائيلي بني غانتس أمس الأمين العام لحزب الله وحذر سورية من عواقب تصعيد عسكري بين «إسرائيل» والحزب. وكرر أن بوسع «إسرائيل» أن تقوم بتصفية نصر الله. وأضاف إن «هذا الأمر ليس مستحيلا»، وانصح نصر الله «بألا ينام مرتاحا»
العدد 632 - السبت 29 مايو 2004م الموافق 09 ربيع الثاني 1425هـ