بات من المتوقع أن تعقد خلال الفترة المقبلة قمة مغربية جزائرية برئاسة كل من العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بوساطة من مدريد يكون موضوع فتح الحدود البرية بين البلدين على رأس جدول أعمالها.
وما يعزز هذا التوجه زيارة العمل التي قام بها أمس للعاصمة الجزائرية رئيس الدبلوماسية المغربية محمد بن عيسى والتي أجرى خلالها محادثات ثنائية مع كل من بوتفليقة ووزير خارجيته عبدالعزيز بلخادم، والتي سبقتها المحادثات الهاتفية التي جرت أمس الأول بين العاهل المغربي والرئيس الجزائري، والتي استعرضا خلالها وفق ما ذكرت وكالة أنباء المغرب العربي الرسمية العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لـ «الوسط» فإن ما يعزز هذا التوجه أن حكومة الاشتراكيين في مدريد برئاسة خوسيه لويس ثاباتيرو بادرت منذ وصولها للحكم إلى إجراء مشاورات مكثفة مع جيرانها الجنوبيين في كل من الرباط والجزائر بشأن النزاع في الصحراء الغربية.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان الوساطة الإسبانية لاقت تقدما واضحا وتفهما من قبل العاصمتين المغربيتين، وتقوم المقترحات الإسبانية على دفع الرباط والجزائر إلى تكثيف اتصالاتهما واستئنافها عبر الفصل بين ملفي الصحراء الغربية والعلاقات الثنائية لترطيب الأجواء بين البلدين الجارين على أمل إيجاد تسوية للنزاع مستقبلا بالموازاة مع الحلول المقترحة من قبل الأمم المتحدة والتي يبقى أقربها إلى التطبيق الحل الثالث الذي ينص على منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا ضمن السيادة المغربية
العدد 632 - السبت 29 مايو 2004م الموافق 09 ربيع الثاني 1425هـ