كسب المنامة الجولة الأولى من رحلة الذهاب في المباراة النهائية لدوري بتلكو للسلّة بعد فوزه المستحق على المحرق 97/85 بعد مباراة متناقضة في مستواها الفني والتي كان فيها المحرق هو الأفضل من خلال الربعين الأول والثاني من الشوط الأول بينما تغيّرت الموازين الفنية في الربعين الثالث والرابع من الشوط الثاني والتي تسيدهما المنامة وقاد نفسه إلى الفوز بجدارة وسط انحدار كبير في المستوى الفني.
عن هذا التناقض وأسباب فوز المنامة واخفاق المحرق في الجولة الأولى وقبل لقائهم الحاسم يوم الأربعاء المقبل سلّطت «الوسط» ضوءها الفني عبر المجهر الفني للمدرب الوطني عقيل عيسى في تقييمه التحليلي لمباراة الجولة الأولى قائلا: في الدقائق العشر الأولى من المباراة لم يكن المستوى الفني طبيعيا وغير ثابت وليس مستقرا والأخطاء واضحة سواء في التمرير أو في إضاعة الكرات السهلة بين الفريقين.
وأضاف: لوحظ أن المحرق بدأ اللعب بأخطاء واضحة استفاد منها المنامة وتقدم بالنتيجة والتي تحولت إلى نقاط من أخطاء في التمرير وبعدها انقلبت الآية فصار المنامة هو الذي يرتكب مثل هذه الأخطاء التي جعلت محمد حسن (المحرق) يخترق دفاع المنامة من دون مانع ويسجل نقاطا سهلة. وفي هذه الفترة لم نرَ من الفريقين المستوى المطلوب والحقيقي ولكن بعدها تدريجيا بدأ المحرق يتحسن مستواه وخصوصا بتألق جاسم محمد في الرميات الثلاثية في الربع الثاني والذي أحرز أربع ثلاثيات (12 نقطة) من خمس بالإضافة إلى تألق الأميركي راي موند، وصار الفريق يلعب بأسلوب سليم وبعدما كان متأخرا بالنتيجة صار هو المتقدم بفارق تقريبا 9 نقاط إلى حين دخول إبراهيم الخباز الذي غيّر موازين المباراة وسلّم المنامة راية السيادة بتصرفاته وخصوصا مع الخطأين الذي ارتكبهما مع دخوله وسط توتر عصبي غير مبرر وهذه الحركة أعطت المنامة الفرصة في التألق وأوعته وجعلته يتنبه لأمره وصار المنامة يلعب بشكل أفضل وخصوصا مع دخول يعقوب يوسف ومحمد رسول اللذين في اعتقادي لم يأخذا نصيبهما من إعلام الصحافة، فهما السرّ في الفوز عبر تألقهما في المباراة بعدما وضع المحرق كل تحركاته وموانعه في وجه الأميركي بيرنس لي ونوح ومحمود غلوم وقاهري ولم يلتفت المحرق إلى هذين اللاعبين اللذين كانا سببا مباشرا في الفوز إذ كان يعقوب عندما ينطلق بالكرة ناحية سلّة بالمحرق فإذا اعترضه لاعب سلّم الكرة إلى محمود غلوم خارج المنطقة ليستفيد الأخير منها بثلاثية أو وضع الكرة في السلة من دون معاناة وسط المستوى الفني المتواضع الذي ظهر به حسين قاهري والذي كان فيه خارج الفورمة...
والأمر الآخر الذي جعل المحرق يخفق انه لعب بأسلوب المنامة وهو السرعة في اللعب والمعروف ان المنامة يحب هذا الأسلوب وقد جرّ المحرق ليلعب معه بسرعة مع وجود دفاع قوي متمثل في محمد رسول الذي ساعد الأميركي في (الريبوند) ما جعل أميركي المحرق الذي راقبه بصرامة أميركي المنامة وصار راي موند خارج الفورمة وخصوصا مع خروج محمد حسن لذلك لم يحرز فيها الأميركي نقطة...
أيضا أسلوب المنامة في الضغط على حامل الكرة وعدم إعطاء لاعبي المحرق الفرصة في التخليص جعل الفريق في ارتباك ما أدى إلى فقدان الكرة بسهولة وصار المنامة يستفيد من الكرات المقطوعة بهجوم خاطف وسريع (فاست بريك) تبعها بطء في العودة إلى منطقتهم وفي حال ان المحرق يصوب من خارج المنطقة عمد إلى أسلوب (دبل تيم) على الأميركي في الريبوند ونجح المنامة إلى حد كبير في هذا الأمر وحد من خطورة راي موند.
وعن المميزين في المباراة والذين لفتوا نظر عقيل عيسى قال في المنامة يعقوب يوسف ومحمد رسول ومحمد ومحمد نجف الذي استطاع أن يسد سوء حال قاهري والدليل أنه لعب في هذا المركز ست دقائق من الربع الثالث وأكملها بالرابع وأيضا محمود غلوم الذي عاد إلى مستواه.
وعن المحرق برز على فترات متقطعة الأميركي راي موند وجاسم محمد الذي بدأ جيدا ولكنه اختفى بعد ذلك ومحمد حسن الشيء نفسه ولم نرَ من الخباز أي شيء يذكر وكانت أعصابه متوترة في أثناء تقدم فريقه وماذا سيكون لو كان فريقه متأخرا وهذا سبب من أسباب تغيّر المعادلة الفنية للمباراة والتي جعلت المنامة يرتفع بحماسه ويحيط فريقه بتوتر أعصابه.
وعن تصوراته للمباراة المقبلة قال: «لا أعتقد أنه ستكون هناك تغيرات جوهرية في الأسلوب الفني فالأوراق مكشوفة لكل منهما وسيلعب الفريقان بالأسلوب نفسه ولن يكون هناك أي جديد يضاف ولكن كما أعتقد أن المنامة لديه البديل الجاهز والقوي وهذا ما يتفوق به على المحرق الذي فقد جهود أحمد الدوي الذي يعتبر غيابه - بنسبة 80 في المئة - مؤثرا على الفريق خلال فترة غيابه
العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ