أصدرت لجنة الانضباط باتحاد الكرة برئاسة عبدالرضا حقيقي قراراتها اثر حوادث مباراة المنامة مع النجمة في الأسبوع (9) من دوري كأس خليفة بن سلمان (الدمج والتصنيف) والتي انتهت بالتعادل (1/1)، بعد دراسة تقرير الحكم ومراقب المباراة والاجتماع بالأشخاص المعنيين من نادي المنامة الذين دخلوا الملعب احتجاجا على قرارات الحكم وهم غير موجودين على مقاعد البدلاء باستثناء مدير الفريق علي عباس.
وجاءت القرارات بحق رئيس جهاز الكرة بنادي المنامة عيسى جامي بمنعه من مرافقة الفريق لمباراتين وغرامة مالية قدرها (200 دينار) بسبب دخوله الملعب وتلفظه على الحكم. وأما مدرب شباب الكرة بالمنامة موسى حبيب فقد وجهت اللجنة إنذارا له بعدم تكرار ما حدث إلى جانب غرامة مالية قدرها (100 دينار).
وجاءت هذه العقوبة نتيجة دخوله الملعب بصفة إدارية في النادي، إذ لا تخوله اللوائح ولا القانون بدخوله، وبالتالي كانت عقوبته الإنذار و(100 دينار)، أما مدير الفريق الأول للكرة فاكتفت اللجنة بعقوبة الإنذار فقط نتيجة دخوله الملعب واحتجاجه على قرارات الحكم ولأنه جاء بصورة هادئة من دون خطأ في وجه الحكم وهي المرة الأولى لهذا الإداري فخلت العقوبة من الأمور المالية.
وعن الاجتماع الذي عقد بين هؤلاء الثلاثة مع الحكم والمساعد الثاني إلى جانب مراقب المباراة كل على حدة، قال رئيس اللجنة الانضباطية لـ «الوسط الرياضي»: «كان هدفنا الوصول إلى الحقيقة بعد الظروف الغامضة التي حدثت في المباراة وطلبنا التوضيح من الأسماء التي درجت في تقرير الحكم والمراقب. وقد استمعنا لآرائهم واتضحت لنا بعض الأمور وعلى هذا الأساس تم اتخاذ القرارات».
وأضاف «شريط المباراة شاهدناه ولكن للأسف الشديد بعض اللقطات لم تكن واضحة بسبب عدد الكاميرات القليل، وقمنا بتزويد نادي المنامة بـ DVD حتى يشاهدوا المباراة عن طريقه. وكان الأفضل أن يرسل المنامة رسالة رسمية احتجاجية على التحكيم بدلا من الدخول الخاطئ إلى الملعب.
ومن خلال مشاهدتنا شريط المباراة اتضح لنا ان الحكم كان مستواه أفضل من جيد، إذ كانت معظم قراراته صائبة».
حبيب: نادم ولن أكرر ما حدث
أما مدرب شباب الكرة بالمنامة موسى حبيب فأثنى على اللجنة وتعاملها الحضاري معه والاستقبال الجيد له ما ترك الأمور الطيبة في نفس موسى حبيب.
وقال: «شعرت من خلال وجودي في اجتماع اللجنة أنها تريد أن تصل إلى الحقيقة، إذ استمعت لوجهة نظري مع أن وجهة نظرهم صائبة لأنها تستند الى اللوائح والقانون.
وفي الحقيقة أنا متأسف ونادم جدا على نزولي إلى الملعب، وكان عليّ أن اتحكم بأعصابي، وأنا خجلان من أعضاء اللجنة التي قامت بنصحي بألا انزل إلى الملعب، والحمد لله اخذت بنصيحتهم، وأملي في المستقبل ألا اكرر مثل هذا الفعل. وبكل أمانة أود أن اشكرهم على ما قاموا به تجاهي».
العدد 2365 - الأربعاء 25 فبراير 2009م الموافق 29 صفر 1430هـ