عاد داركليب إلى سكة الانتصارات مجددا وذلك بعدما حقق الفوز على منافسهم النصر في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس في صالة مركز الشباب بالجفير وسط حضور جماهيري جيد العدد من عشاق الفريقين.

واستطاع داركليب من خلال هذا اللقاء من تحويل تخلفه بشوط من دون رد إلى فوز بنتيجة (3/1)، معوضا بذلك الخسارة التي تلقاها من قبل الأهلي في الجولة الماضية وأدائه غير المتزن في الشوط الأول؛ نظرا للتألق النصراوي. وظهر لاعبو داركليب في الأشواط الثلاثة الأخيرة من المباراة بأداء مختلف وقدموا مستوى ممتازا بالمقارنة بالشوط الأول فضلا عن تغييرات مدرب داركليب إبراهيم علي في التشكيلة التي ساهمت في قلب مجريات المباراة.

وتعرض لاعب داركليب محمد إبراهيم للإصابة في الشوط الثالث إلا أنه عاد في الرابع وشارك زملاءه في تحقيق هذا الفوز، إذ شارك محمد إبراهيم بديلا لمحمد سعيد.

وشهد هذا اللقاء عودة علي محمد بعد غيابه لمدة 3 مباريات بسبب الإصابة، فيما تواصل غياب الثنائي علي عبدالحسين بسبب الإصابة وحسن ضاحي للمشاركة في البطولة العربية مع البسيتين، فيما غاب عبدالقادر عبدالله عن هذه المباراة.

اكتساح نصراوي

شهدت انطلاقة الشوط الأول من اللقاء بداية متكافئة بين كلا الفريقين، إذ عول النصر على التنويع في صناعة الألعاب فضلا عن استفادته من أخطاء الإرسال لداركليب، فيما ركز أبناء الدار في الهجوم على محمود سعيد بمركز (2) (4/4 ثم 8/8) مع الاعتماد على الأطراف في الهجوم لكلا الفريقين.

غير أن النصر بدأ في أخذ الأفضلية بفضل قوة الإرسال الذي اعتمد عليه صبيح إبراهيم والتركيز من خلاله على عيسى حسن لتهتز الكرة الأولى لدى أبناء الدار فضلا عن الأخطاء الهجومية لهم ليتفوق رفاق علي حسن سريعا مع تماسك حوائط الصد كذلك (13/8).

واصل النصر بسط أفضليته وسط عجز كامل لداركليب في تحقيق النقاط؛ نظرا لتماسك حوائط الصد النصراوية أمام ضرباتهم، فضلا عن تألق علي حسن في الشق الهجومي (17/8).

حافظ النصر على أفضليته بفضل حسن استقبال الكرة الأولى ما ساعد صانع ألعاب النصر محمد سلمان في استغلال ضاربيه سواء علي حسن أو يونس عبدالكريم وسط ضياع كامل لحوائط صد داركليب أو دفاعه الخلفي لينهي النصراوية الشوط سريعا بنتيجة (25/15).

عودة بنفسجية

في الشوط الثاني واصل النصر بسط أفضليته بفضل قوة حوائط صده وتماسكه الدفاعي فضلا عن تألقه في الشق الهجومي وتحقيق النقاط (6/2)، استمر النصر على ادائه فيما حاول داركليب جاهدا تقليص الفارق إلا أنه لم يستطع بفضل نجاح علي حسن الهجومي وسط غياب لحوائط الصد من أمامه ومن قبل ذلك الكرة الأولى (12/8).

غير أن داركليب بدأ يعود بفضل قوة الإرسال الذي عول عليه ما أدى لغياب الكرة الأولى الصحيحة للنصر وبالتالي بدأ يعتمد على الهجوم من الأطراف إلا أن حوائط صد داركليب كانت لعلي حسن بالمرصاد ليحقق داركليب التعادل ومن ثم يتقدم أيضا (14/16) وكان مدرب داركليب أدخل محمد إبراهيم بديلا لمحمود سعيد، ومن بداية الشوط أمين محمد بديلا لعيسى حسن.

حافظ داركليب على تفوقه على رغم استماتة الدفاع النصراوي، إذ تألق محمد حبيب بصورة كبيرة في هذه الفترة تارة في الصد وأخرى الهجوم السريع وسط تدهور للكرة الأولى النصراوية في هذه الفترة (21/17) لداركليب.

واصل داركليب بسط أفضليته بفضل قوة حوائط الصد عن طريق ميرزا عبدالله وضرباته الهجومية، لينتهي الشوط بنتيجة (25/19) لمصلحته.

استمرار التفوق البنفسجي

في الشوط الثالث، بدأ كلا الفريقين بصورة مثالية جدا غير أنه سرعان ما أخذ النصر الأفضليه بصورة نسبية بفضل تماسك حوائط صده والنجاح الدفاعي ومن ثم الهجوم عن طريق صبيح إبراهيم في مركز (4) (6/4)، غير أن داركليب استطاع تعديل النتيجة سريعا بفضل حوائط الصد أيضا عن طريق محمد حبيب، حتى بدأ داركليب بأخذ الأفضليه بسبب قوة الإرسال من جهه وتدهور الكرة الأولى لدى النصر خصوصا عن طريق حسن عقيل (15/11)، فضلا عن تماسك حوائط الصد أمام صبيح إبراهيم تارة ومحمود علي في أخرى.

حافظ داركليب على تقدمه مع اعتماده على الهجوم بصورة مكثفة من مركز (3 و2)، إذ نجح ميرزا عبدالله في الشق الهجومي بصورة كبيرة فضلا عن تميز الأدوار الدفاعية لديه وسط غياب للدفاع النصراوي في هذه الفترة فضلا عن الأخطاء الهجومية (18/13).

حاول النصر جاهدا العودة لمجريات الشوط إلا أن إصرار داركليب كان أكبر فحسم الشوط لمصلحته بنتيجة (25/20).

النهاية بنفسجية

في الشوط الرابع، كرر النصر ذات البداية التي قدمها في الشوط السابق بفضل قوة الدفاع الخلفي ومن ثم الهجوم سواء عن طريق يونس عبدالكريم أو صبيح إبراهيم وسط غياب للدور الدفاعي في صفوف داركليب (7/5)، غير أن هذه الفترة لم تدم طويلا فعاد داركليب لوضعه الطبيعي في استقبال الكرة الأولى والقوة الدفاعية التي كانت تميزه فضلا عن قوة الإرسال الذي اعتمد عليه علي محمد تارة وميرزا عبدالله في أخرى (8/8 ثم 9/11) لداركليب.

استطاع داركليب المحافظة على تفوقه النسبي بل وسعه بفضل قوة الإرسال مرة أخرى وغياب للكرة الأولى النصراوية والتي لم تكن كذلك في الشوط الأول لتتألق حوائط صد داركليب أمام ضربات النصر الهجومية بسبب انكشاف طريقة الأداء على رغم مشاركة عيسى عباس بديلا لمحمد سلمان في صناعة الألعاب (15/10).

ولأن إصرار داركليب كان كبيرا واصل محمد حبيب هوايته في الهجوم السريع وتشكيل حوائط الصد، فيما تألق ميرزا عبدالله بين فترة وأخرى في اختراق حوائط صد النصر وسط تألق لعلي محمد العائد من الإصابة في هذا اللقاء (22/14)، حافظ داركليب على تفوقه وسط أخطاء في صفوف الكرة سواء بالتغطية الدفاعية أو الكرة الأولى أو حتى لمس الشبكة لينتهي الشوط بنتيجة (25/18)، لتنتهي المباراة بنتيجة (3/1) لمصلحة داركليب ليعود لسكة الانتصارات من جديد.

أدار اللقاء طاقم مكون من الحكم الأول حسين الكعبي والحكم الثاني جاسم سيادي، وقدم الحكام مستوى طيبا في إدارة المباراة على رغم بعض الاحتجاجات التي صاحبت المباراة والتي لم تؤثر على سير اللقاء في غالبيتها.

الله ستر

كادت تحدث مشاجرة بين بعض من جماهير النصر وأخرى في داركليب بعد نهاية المباراة التي أقيمت بينهما أمس، ولو تدخل العقلاء من قبل إدارة النصر أو بعض جماهير ولاعبي النصر لكان الوضع مختلف كليا وحصل ما لا يحمد عقباه وكذلك من طرف داركليب، وتدخل رجال الأمن في تهدئة الأوضاع وحرصوا أن يسير كل شيء على ما يرام بعد السيطرة على الأحداث.

ويتمنى «الوسط الرياضي» ألا ينتقل التنافس في المباريات بين فريقي النصر وداركليب إلى الجماهير بعد نهاية المباراة لأن الأخلاق الرياضية والتحلي بها هو الأهم في الرياضة.

دوري الأشبال

تأهل فريقا النصر والنجمة إلى المربع الذهبي من مسابقة دوري الأشبال للكرة الطائرة وذلك بعدما حقق كلا الفريقين الفوز الثاني في جولة الأمس، وجاء فوز النجمة على حساب البسيتين وبواقع (3/صفر)، وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/16، 25/23، 25/14).

وفيما جاء فوز النصر على حساب الدير وبالنتيجة ذاتها، وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/11، 25/9، 25/18).

لقاء اليوم

تتواصل مساء اليوم منافسات الدوري الممتاز للكرة الطائرة وذلك بإقامة لقاء مهم جدا للفريقين اللذين يريدان الابتعاد عن القاع وهما الشباب وعالي عند الساعة (7:30) مساء، وسيكون هناك لقاء داخلي في هذا اللقاء بين المحترف النيجيري أوليفر في الشباب والمحترف البرازيلي نيسلون في عالي.

ومن المؤمل أن يقطع الفائز في هذا اللقاء شوطا كبيرا في البقاء في أندية الدرجة الممتازة.