أكدت المفوضية القومية للانتخابات السودانية أمس (الثلثاء) بعد الاجتماع بالمبعوث الأميركي الخاص سكوت غريشن، أن الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية ستجرى في مواعيدها في حين لا يزال يتعين على الحزبين الرئيسيين في الشمال والجنوب تحديد موقفيهما منها.
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) مساء أمس (الثلثاء) في ختام اجتماع لمكتبها السياسي في الخرطوم سحب مرشحيها إلى الانتخابات في شمال السودان.
وقال الأمين العام للحركة باغان أموم للصحافيين: «بعد مراجعة الوضع... قررنا نحن في الحركة الشعبية فرع شمال السودان مقاطعة الانتخابات في الولايات الثلاث عشرة الشمالية».
وبذلك تسحب الحركة مرشحيها إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في شمال السودان باستثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المحاذيتين لجنوب السودان. ويضم شمال السودان 15 ولاية والجنوب 10 ولايات.
وبرر أموم قرار الحركة «باستمرار الحرب في دارفور»، مضيفا أنه «يستحيل تنظيم الانتخابات في أجواء تسيطر عليها حال الطوارئ».
وقال إن الحركة الشعبية تدعو إلى «إنهاء الحرب في دارفور، وإنهاء حالة الطوارئ». وكانت الحركة أعلنت سابقا مقاطعة الانتخابات في ولايات دارفور الثلاث.
وقال رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات الهادي محمد أحمد «لا تأجيل للانتخابات، لا تأخير للانتخابات».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم «تحضيراتنا اكتملت بشكل أساسي ونؤكد أن الانتخابات ستجرى أيام 11 و12 و13» أبريل/ نيسان الجاري. وقال محمد بعد الاجتماع مع غريشن «المبعوث الأميركي طلب الاجتماع معنا اليوم (أمس) ولم يقدم أي مقترحات بالنسبة للانتخابات وإنما سأل بعض الأسئلة بشأن التحضيرات».
ولطالما أكدت الولايات المتحدة أنها تفضل إجراء الانتخابات في موعدها على رغم مطالبة أحزاب من المعارضة السودانية بتأجيلها. وطرأ تغير بسيط على الموقف الأميركي الليلة قبل الماضية عبر عنه المتحدث باسم الخارجية، فيليب كراولي بقوله «نقر بأنه ربما ينبغي تأخيرها بعض الشيء (...) لكي تقدم الحكومة ردودا على المخاوف المشروعة للأحزاب»، متحدثا عن «قيود جدية على الحريات السياسية».
وفيما أعلنت بعض أحزاب المعارضة السودانية (الحزب الشيوعي وحزب الأمة للإصلاح والتجديد بزعامة مبارك الفاضل) مقاطعتها للانتخابات، سحبت الحركة الشعبية مرشحها إلى الرئاسة، ياسر عرمان. ولا يزال السؤال الكبير بشأن مشاركة حزب الأمة في الانتخابات التي شكك بنزاهتها وإن كان زعيمه الصادق تحدث بخطاب إيجابي مساء الاثنين مع إبقائه الأمر معلقا.
وقال المهدي في خطاب ألقاه في الخرطوم «تمت الاستجابة لتسعين في المئة من شروطنا ونحن على قناعة أنه لن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة بنسبة مئة في المئة في أي مكان في العالم».
العدد 2770 - الثلثاء 06 أبريل 2010م الموافق 21 ربيع الثاني 1431هـ