أقيمت ثاني فعاليات حملة ركاز 2010 مساء الجمعة الماضي في الصالة الثقافية، في لقاء جماهيري شمل العديد من القصص والمفاجآت، وبمشاركة كل من الأمين العام لرابطة الفن الإسلامي ومؤسس قناة فور شباب الفضائية د.علي العمري، المنشد عبدالقادر القوزع من دولة اليمن الشقيقة، والأستاذ علي الزياني من مملكة البحرين، وشهد اللقاء حضورا رائعا تفاعل فيه الجمهور بشكل كبير.

بدأ د. علي العمري اللقاء بطرح مجموعة تعاريف للمسئولية وتوضيح معناها للشباب، إذ عرفها بالحالة التي يكون فيها الإنسان صالحا للمؤاخذة على أعماله وملزما بتبعاته وكافة القرارات التي يقررها، وبين الأثمان الحقيقية للإنسان السوي والمسئول في المحافظة عليها (العمر، الشباب، المال، العلم)، مستدلا على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: «لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله فيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه».

وتطرق د. العمري إلى تفصيل مفاهيم المسئولية وشرحها بأمثلة وقصص من واقع الحياة، فأشار إلى أن المسئولية هي تشريف وتكليف، تدريب ومواجهة، مهارة وتعاون، واستدل بطرفة «لابن الفصفص» وهو شاب أراد أن يتزوج، فقام بإخبار أهله عن رغبته في الزواج فرفضوا تزويجه بحجة أنه لا يعتمد عليه، حتى ذهب هذا الشاب إلى احد الفضلاء ونصحه بأن يتجاهل الاتصالات التي تأتيه وعدم تلبية الخروج مع أصحابه ويهتم بأمور بيته، فتزوج «ابن الفصفص» بعد مرور سنة على أخذه النصيحة.

بعدها انتقل الحوار إلى المنشد عبدالقادر القوزع الذي عبر عن سعادته بوجوده في ركاز البحرين، وشكره للجهود المبذولة في إنجاح هذه الحملة، ثم بدأ وصلته الإنشادية بأنشودة (أن تدخلني ربي الجنة) وأنشودة (سلمت لك أمري) اللواتي تفاعل بهما الجمهور بشكل كبير.

وتحدث الأستاذ علي الزياني عن المسئولية من وجه آخر، وبين أن هناك مسئولية لا ننفك عنها جميعا، وهي مسئوليتنا تجاه الأرض التي نعيش عليها، وتجاه النفس البشرية، وأهمها مسئولية الإنسان تجاه قلبه، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). كما تطرق الزياني إلى عرض صور طريفة لنماذج تحمل المسئولية، إضافة إلى صور كفاح بعض الشعوب من أجل لقمة العيش، أكد فيها أن المسئولية تحتاج إلى استعداد وقوة تحمل.

وتم خلال اللقاء تكريم الفائزين بمسابقة ركاز «الجرائد والفيس بوك»، واختتم اللقاء الجماهيري بأنشودتين للقوزع كانت إحداهما انشودة حملة «حلو نعيش بمسئولية».

200 شاب وشابة يثيرون ضجة في مجال التطوع

«أثارت فكرة ركاز البحرين بتشكيل أكبر فرق شبابية للعمل التطوعي ضجة خليجية»، بيّن ذلك مدير ركاز البحرين نواف الكوهجي في اللقاء الخاص بالفرق الذي سادته روح الأخوة وتبادل الأفكار والإبداعات الشبابية، والتنافس على فعل الخير من أجل السمو بالنفس والدين والوطن، وذلك يوم الجمعة الماضي الموافق 2 أبريل في تمام الساعة 5 مساء بالصالة الثقافية في المنامة، بمشاركة الشيخ علي الزياني.

ساد التعارف بين الأعضاء في بداية اللقاء، لمزيد من الأخوة والتلاحم، إذ تعرفت الفرق على أنشطة نظيرتها وطرق المساهمة في خدمة المجتمع، ثم أعلن مدير ركاز البحرين نواف الكوهجي في كلمة للحضور عن دخول 200 شاب وشابة لحد الآن في فرق الـ RV في فترة قصيرة، ومبادرة سلطة عليا في المملكة - لم يذكر اسمها - الاستفادة من مبادرات الفرق التطوعية، ويتم تجميع الأفكار كلها لتصل إلى 1000 فكرة توضع كلها في كتيب خاص وتعرض في الإنترنت أيضا بطريقة منسقة يتمكن فيها أي شاب بحريني للاستفادة من الأفكار الموجودة.

بين الكوهجي أن فكرة الفرق تثير ضجة على الساحة الخليجية أكبر من البحرينية، وتثير تساؤلات كبيرة بكيفية دخول شباب وشابات مستخدمين المنتج فقط إلى المدارس والجامعات والأماكن التي لم تتمكن ركاز نفسها من دخولها، وقال للشباب: قد نستصغر الأعمال الصغيرة وندّعي بأنها لا تأثر، لكن هذا التأثير البسيط مع التأثيرات التي تؤدي لتأثير كبير في المجتمع، حدثني شاب عن قصته عندما كان صغيرا وكان يتأسف لحال الدول الفقيرة، فأحب مساعدتهم وآثر الخروج من المدرسة والسفر لتلك الدول، لكن أهله ضحكوا على فكرته، فشكل الولد ذو 11 عاما فريقا في صفه المدرسي لمساعدة تلك الدول وحاليا هو في 28 من عمره يرأس مؤسسة خاصة لمساعدة الفقراء، لديها أكثر من مليون متطوع وتملك موازنة هائلة لخدمة الفقراء، كان لها دور كبير في إغاثة منكوبي زلزال هاييتي. بعد ذلك تحدث الأستاذ علي الزياني للحضور وقال: إن كان الحديث حول موضوع التطوع فهذا يذكرني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه وفد من الفقراء، فدعا إلى سد فقر هذا الوفد، لكن الناس خافت من الرياء، ثم خرج واحد من الصحابة أتى بشيء بسيط ووضعه أمام النبي، ثم قام الثاني والثالث والرابع، وكلها دقائق حتى تكونت أمام الرسول مجموعة من الأمور، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم حديثه: «من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة». انتم أصحاب فكرة، وأصحاب مشروع يتبناه الألوف، فكم من الحسنات تكتب لكم؟ العمل التطوعي أصبح في تراجع، ولا يتحرك إلاّ بالفلس والمادة، فهناك شباب تربوا في بيئة تطوعية وبلا شك يخرجوا منها متطوعين، ولكن هناك من لم يجد تلك البيئة واخترق العمل التطوعي غير آبه للمكافآت والشهرة والمال، لأنه استشعر المسئولية وقيمة نفسه وقدراته.

حاجي: فكرة الفرق التطوعية تساهم في خدمة المجتمع بشكل أكبر

للبنات نصيب كبير في الانضمام إلى فرق الـ RV، مريم سلمان حاجي سمعت عن الفكرة عن طريق «الفيس بوك» وبينت أنها تحب برامج حملة ركاز وتود أن تكون جزءا منها، لذلك ترى أن المشاركة في الفرق فرصة لا تعوض، فهي تريد أن تكون جزءا من الناس التي تنشر الصح، والقيم الأخلاقية، والخير. وترى حاجي أن فكرة الفرق التطوعية تساهم في خدمة المجتمع، وجلب أكبر عدد من الناس، وتطمح أن يكون لديها مشروعها الذي تخدم فيه الشباب، لذلك تريد أن تتعلم وتستفيد من هذه التجربة، والحصول على البداية الصحيحة للانطلاق، لتخدم بعدها القيم الأخلاقية والدين.

تتمنى مريم أن يكون هناك تواصل بين الفرق لمزيد من العمل والإنجاز، وتقترح أن تلتقي كل الفرق المندرجة تحت جهة معينة كجامعة البحرين مثلا في الأعمال الموجهة للجامعة، يشرف عليهم قائد واحد، وينصب العمل في خدمة الجامعة بشكل أكبر وتعزيز الهمة والروح التطوعية.

سؤال الأسبوع الثالث

- من أول محاضر افتتح ركاز البحرين في أولى الحملات «بدّلها»؟

• الشيخ نبيل العوضي

• الشيخ سليمان الجبيلان

• الدكتور محمد العوضي

• د.علي العمري

للمشاركة الرجاء إرسال الإجابة بالبريد الإلكتروني الخاص بالمسابقة (rekaaz-qus@hotmail.com) في موعد أقصاه السبت الموافق 10 أبريل/ نيسان 2010 وسيتم إعلان النتائج والفائزين في عدد الأسبوع المقبل.

مع مراعاة كتابة الاسم الثلاثي ورقم الهاتف في حين إرسال الإجابة.

الإجابة الصحيحة لسؤال الأسبوع الماضي:

المشرف العام على مشروع «ركاز» لتعزيز الأخلاق هو (الدكتور محمد العوضي).

والفائز هو (إيهاب عبدالرزاق ريان) وسيتم تكريمه في اللقاء المقبل بإذن الله.