أكد مدير عام بلدية المنامة، يوسف الغتم، أن زيادة المسطحات الخضراء وتشجيع زراعة الأشجار المثمرة من الأهداف الرئيسية التي تنتهجها البلدية في سياستها المستقبلية، وذلك استمرارا لتنفيذ توجيهات قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

وقال الغتم، خلال توزيع الهدايا والدروع التقديرية للفائزين بمسابقة أجمل حديقة منزلية ومدرسية، إن البلدية في ضوء ما تتمتع من مهمات تشرع في تنمية المدن والقرى من خلال الشراكة المجتمعية مع جميع أطيافه عبر السعي الدؤوب في غرس مبدأ الحفاظ على المساحات الخضراء وزيادتها بما لها من إيجابيات على البيئة والكائنات وبخاصة الإنسان.

ونسب بيان صحافي لبلدية المنامة عن المدير العام قوله إن المدارس والمنازل المشاركة في المسابقة كانت مثالا يقتدى لما تميزت به حدائقها من معايير تخطيطية وجمالية، وحققت الأهداف المرجوة لها، مشيرا إلى أن المسابقة هي سلسلة من البرامج التي بدأت البلدية في تنفيذها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والأهلي والقطاع الخاص.

وأكد أن المملكة تفخر بالأفراد والمؤسسات التي تهتم بتطوير ورعاية هذه الحدائق في المنازل والمدارس والمؤسسات المختلفة، والتي تعكس مدى الوعي البيئي والصحي لديهم ولاشك أن هذا الاهتمام يسهم في زيادة الرقعة الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة وفق الاستراتيجيات التي يتم العمل فيها في البلدية، إضافة إلى تحقيق الرؤية الاقتصادية التي باركها عاهل البلاد.

وذكر الغتم أن المبادرة الزراعية التي دشنتها الأميرة سبيكة كان لها الأثر الكبير والمشجع في طرح هذا النوع من المسابقات التشجيعية لزيادة الوعي الوطني بأهمية الزراعة التجميلية والمثمرة.

وأكد أن الاستراتيجية الزراعية لوزارة شئون البلديات والزراعة رسمت الطريق لدى جميع الجهات للمشاركة في تنفيذها ومن خلال توجيهات الوزير جمعة الكعبي المتابع الأول في ترجمة هذه الخطط.

ووجه المدير العام خلال تكريمه لأصحاب الحدائق الفائزة إلى ضرورة الاستفادة المثلى منها في عملية التشجير والتجميل بالعاصمة، مع أهمية القيام بزيارات إلى الحدائق الفائزة لنقل التجربة إلى بلدية المنامة.

كما وجه المدير العام الشكر إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على توجيهاته في مشاركة المدارس الحكومية في مسابقة أفضل حديقة منزلية ومدرسية وجميع المؤسسات والأفراد والمدارس الذين شاركوا، مشيدا بمتابعة صحيفة «الوسط» ورعايتها لمثل هذه المسابقات ذات الطابع البيئي.

وعلى الصعيد نفسه، أشاد مديرو المدارس وأصحاب المنازل بجهود البلدية واهتمامها بأمور التشجير والتجميل، معتبرين أن المسابقة تميزت بوجود معايير واضحة ومتفق عليها من جميع المتسابقين، مشيرة إلى أن لجنة التقييم كانت تعمل بكل حرفية في عملية تقييم الحدائق.

من جانبها، قالت مديرة مدرسة السنابس الإعدادية للبنات ملكة صالح إن الشيء الملفت للنظر في مسابقة بلدية المنامة هي المعايير الواضحة التي عملت المدرسة على تحقيقها على أرض الواقع، وخاصة أن المدرسة تقوم بتنفيذ جميع هذه المعايير خلال زراعتها في التربة.

وكشفت أن المدرسة تتميز بمتابعتها لكل ما يستجد بالزراعة، حيث قام الطلاب بتنفيذ الزراعة المقلوبة والتي لقيت نجاحا مبهرا على مختلف الأصعدة.

إلى ذلك، أكدت المدير المساعدة لمدرسة أم سلمة، هيا الفضالة، أنه بتوجيهات من المديرة تم استغلال عدد من المواقع بالمدرسة للزراعة، وأن هذا الأمر لم يكن وليد اللحظة، بل هو عمل متواصل.

وأشادت الفضالة بمسابقة بلدية المنامة وأهدافها التثقيفية للطلاب وتحفيز مجتمع المدارس على العمل أكثر، مطالبة بزيادة التواصل مع الجهات المعنية في هذا الجانب.

وفي السياق ذاته، قال الفائز الأول بجائزة أفضل حديقة منزلية عبدالكريم فخراوي: «إن بلدية المنامة أتاحت لنا المجال بأن نظهر حدائقنا بالمستوى المطلوب، من خلال السعي إلى الاهتمام بالمزروعات، وخاصة أن من أسس حديقة منزلنا هي والدتي».

وقال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان أسبوع الشجرة ورئيس العلاقات العامة والإعلام ببلدية المنامة، جميل آل مبارك، إن اهتمام البلدية بقطاع التشجير والتجميل يأتي ضمن خطة بلدية المنامة الرامية لخلق بيئة صحية، وهي خطة متكاملة تنفذها البلدية بالشراكة مع جميع مكونات البيئة كالأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وأفاد أن تعاون وزارة التربية والتعليم كان له الأثر الطيب في نجاح المسابقة، مضيفا أن اللجنة التي قيمت الحدائق بذلت جهودا كبيرة في وقت قياسي لتتمكن من زيارة جميع الحدائق المشاركة، وأوضح أن معايير المسابقة كانت تتمثل في التخطيط العام للحديقة ونظام الري، وقوة نمو المزروعات، وأنواع المزروعات المثمرة والعناية والنظافة، والمؤثرات الخاصة وتوافر العناصر الجمالية كالبرجولات والنوافير وغيرها، وقد اتضح بعد عملية التقييم التنافس الشديد بين مدرستي أم سلمة الإعدادية للبنات ومدرسة السنابس الإعدادية للبنات وكان للاهتمام الواضح من قبل مدرسة السنابس بالمزروعات ذات الطابع الإنتاجي وأيضا توفر بعض المزروعات النادرة هو ما ميزها واستدعى حصولها على المركز الأول بينما حصلت مدرسة أم سلمة الإعدادية للبنات على المركز الثاني ومدرسة أحمد العمران الثانوية للبنين على المركز الثالث، علما بأن عدد المشاركات وصل إلى 25 مدرسة.

أما الفائزون بأفضل حديقة منزلية فهم عبدالكريم فخراوي المركز الأول، أحمد العنزور المركز الثاني، عادل عبدالله حسن المركز الثالث، وقد وصل عدد المشاركات إلى 56 مشاركة.

كما قام المدير العام بتكريم المشاركين بأسبوع الشجرة وهم زينب حميدان من جمعية النسائية البحرينية والرسام موسى الدمستاني والمحاضر محسن التيتون.