شهدت سماء مملكة البحرين وطقسها يوم أمس (السبت) أجواء مغبرة غطت الرؤية وزادت من درجة الحرارة منذ الصباح الباكر، في الوقت الذي حذرت إدارة الأرصاد الجوية بشئون الطيران المدني، في بيان سابق، المواطنين وخاصة مرتادي البحر بأخذ الحيطة والحذر من تقلبات جوية مرتقبة، متوقعة أن تتأثر مملكة البحرين بتقلبات جوية مفاجئة تسفر عن سقوط أمطار متفرقة وجو مغبر خلال الأيام القليلة المقبلة مع هبات قوية السرعة على المناطق البحرية ولاسيما الشمالية منها.

وأرجع المصدر حالة عدم الاستقرار التي ستمر بها المملكة إلى ما يعرف محليا بموسم «السرايات» الذي يمتد إلى شهر مايو/ أيار وذلك بسبب تحرك منخفضات جوية سريعة الحركة في طبقات الجو العليا عبر منطقة حوض المتوسط والخليج العربي.

وذكرت أن متوسط درجات الحرارة العظمى للشهر الجاري يبلغ 29 درجة مئوية ومتوسط الحرارة الصغرى 21.5 درجة مئوية كما يبلغ متوسط هطول الأمطار للشهر الجاري 10.0 ملم وأعلى هبة سجلت 60 عقدة سنة 1967.

يذكر أنه تمر على معظم دول الخليج (الكويت، السعودية، قطر، بضع أجزاء من الإمارات، والبحرين) خلال فصل الربيع ما يعرف باسم موسم السرايات ويحدث ذلك في الفترة ما بين منتصف شهر مارس/ آذار ونهاية شهر مايو ويتسم الجو حينها بتقلبات مناخية غير مستقرة تمهيدا لتحول الطقس الربيعي الدافئ إلى حرارة الصيف اللاسعة، والسرايات هي عبارة عن تغير مفاجئ بالطقس وذلك بسبب مرور منخفض جوي ومرتفع بسرعة فائقة، وتتميز فترة السرايات بالتكونات السريعة للغيوم الركامية خلال فترة تتراوح ما بين نصف ساعة وساعة وتهطل بعدها الأمطار الرعدية الغزيرة جدا خلال فترة قصيرة وتصاحبها رياح عنيفة لا تستقر في اتجاه معين مع تقلبات مفاجئة وبعد فترة السرايات تهدأ الرياح وترتفع درجة الحرارة بشكل ملحوظ حتى نهاية شهر مايو عندما يدخل موسم البوارح وتتمثل خطورة السريات في سرعة الرياح والأمطار والغبار وهي تأتي بصورة مفاجئة.

وعلى صعيد خليجي، ذكرت صحيفة «اليوم» السعودية في عددها ليوم الجمعة الماضي أن عاصفة رملية مصحوبة برياح شديدة اجتاحت محافظة حفر الباطن تسببت في اقتلاع عدد من الأشجار وأبواب بعض المنازل وتضرر إشارات مرورية، إضافة إلى لوحات إعلانية سقطت في نواح متفرقة من المحافظة.

كما اقتلعت الرياح الشديدة المظلة الخاصة بسيارات إدارة جوازات المحافظة وقذفت بها إلى أعلى حيث تعلقت بأسلاك الضغط العالي ما أدى لقطع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء المجاورة.

كما ذكرت أن الرياح السطحية تنشط على أجزاء من مناطق غرب المملكة ومنطقة الرياض والقصيم حتى المنطقة الشرقية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية، وأدت العاصفة إلى تدني الرؤية لمستويات أقل من 100 متر. وقد حذرت عدد من الجهات الأمنية والصحية المواطنين بعدم التعرض للغبار وأخذ الحيطة والحذر خلال السير في الطرقات والشوارع في الأيام المقبلة. هذا وعمدت عدد من الجهات الحكومية بالمحافظة لرفع استعداداتها تحسبا لأي ظروف طارئة بينما استعد قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الملك خالد العام لاستقبال حالات الربو ومرضى الصدر.