أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني عبدالله سيف أن النجاح الذي تحقق عبر جلسات المفاوضات يمثل تجسيدا لمدى حرص القيادة السياسية في مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية على دعم وتعزيز العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الصديقين، كما أكد مدى أهمية المكانة المتميزة لمملكة البحرين باعتبارها مركزا إقليميا رائدا للخدمات المالية والمصرفية وخدمات الأعمال في المنطقة وباعتبارها نقطة انطلاق للوصول الى أسواق الدول المجاورة والتي تضم أكثر من 1,3 مليار نسمة، مشيرا الى أن الاتفاق سيفتح آفاقا واسعة للمستثمرين المحليين والمستثمرين الوافدين الذين يتخذون من المملكة مركزا لأعمالهم للتصدير الى سوق واسعة مثل السوق الأميركية.
وكان الوزير عاد الى البلاد مساء أمس قادما من الولايات المتحدة الأميركية بعد زيارة عمل أعلن خلالها في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل التجاري الأميركي روبرت زوليك اختتام المفاوضات الرسمية الخاصة بإقامة منطقة التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية ونجاح الجانبين في الاتفاق على جميع الجوانب الذي يتضمنها الاتفاق.
ومن جانبه أعرب زوليك عن تقديره لحكومة مملكة البحرين ومدى حرصها على الأخذ بمبادئ آليات السوق وحرية التجارة، الأمر الذي أدى الى سرعة التوصل الى هذا الاتفاق الشامل الذي ستكون له آثاره الايجابية على شعبي البلدين وعلى معدلات التنمية الاقتصادية في المنطقة عموما. وأشاد رئيسا تجمع الكونغرس النائب الجمهوري بول ريان والديمقراطي جيم تيرنر بنبأ إعلان اختتام المفاوضات. وأعلن النائبان أن هذه الخطوة تمثل تتويجا لجهود متصلة من الجانبين لتعزيز علاقات الصداقة التي تربط بينهما، كما أكدا أن مملكة البحرين تمثل شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة في المنطقة
العدد 634 - الإثنين 31 مايو 2004م الموافق 11 ربيع الثاني 1425هـ