أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بالمكاسب والإنجازات التي حققها المشروع الوطني لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي لفت أنظار الكثير من الدول من خلال ما حققه من ثمرات على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحكومة ستعمل كل ما من شأنه تعزيز نجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه وجني ثماره. جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح أمس جموعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه.
ونوه سموه خلال لقائه المواطنين بالنجاح الذي تشهده التجربة الديمقراطية في البحرين، مشيدا بأهمية الموضوعات التي يتم تداولها تحت قبة البرلمان، مؤكدا أن ذلك يعكس بصدق نجاح النواب في أداء رسالتهم تجاه مجتمعهم ويعكس في الوقت نفسه جدارتهم بنيل ثقة ناخبيهم، مؤكدا أن الحكومة يهمها في المقام الأول تعزيز التواصل والتعاون مع مجلسي النواب والشورى، وأن أي جهد أو تشكيك لتشويه هذه الصورة الوطنية الجميلة من التعاون المثمر القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لن يكتب له النجاح وسيبوء بالفشل الذريع.
وقال رئيس الوزراء: «إن الوقت حان لتكثيف الجهود لجعل تطورنا الاقتصادي يسير بوتيرة تطورنا السياسي نفسها، والأمل معقود على القطاع الخاص في هذا المجال». وفيما أكد دعم الحكومة للقطاع الخاص أشاد بدور رجال الأعمال وبالبيوت التجارية في البلاد في دفع عجلة الاقتصاد والاستثمار من خلال إقامة المزيد من المشروعات التجارية والاستثمارية القادرة على تعزيز المكانة الاقتصادية للبحرين واستقطاب المزيد من الرساميل وتوفير مزيد من فرص العمل في ظل ما توفره الدولة من دعم وتسهيل، كما ثمّن خلال لقائه المواطنين دور الصحافة البحرينية وما تحتضنه من أقلام واعدة والوعي الذي يتصف به الإنسان البحريني، ما جعله قادرا على صون مكتسبات الوطن وإنجازاته، مشيدا بدور رجالات المملكة وروادها من علماء ومفكرين ومثقفين في تسجيل مواقفه وأحداثه، كما نوه بالدور الذي تلعبه المجالس في تعزيز التواصل والتآصر منذ عهود الآباء والأجداد واسهاماتها في الحفاظ على روح الأسرة الواحدة التي يتميز بها المجتمع البحريني
العدد 639 - السبت 05 يونيو 2004م الموافق 16 ربيع الثاني 1425هـ