أكد رئيس جمعية الجامعيين عبدالجليل خليل «ضرورة التعاون بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص لتفادي الدراسات غير المجدية فيما يتعلق باحتياجات سوق العمل للسنوات الخمس المقبلة» في إشارة إلى البعثات التي ستطرحها الوزارة خلال الأيام المقبلة لخريجي الثانوية العامة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الجمعية لعقد ندوتها بشأن استراتيجية البعثات وحاجة سوق العمل، التي تنظمها للعام الثاني على التوالي في صالة وزارة التربية والتعليم في مدينة عيسى بحضور مدير إدارة الشئون الثقافية والبعثات عبدالله المطوع ورجل الأعمال عادل العالي والنائب عبدالنبي سلمان.

ودعا خليل الطلبة وأولياء أمورهم إلى حضور الندوة التي من شأنها إيضاح عدد من الأمور المتعلقة باستراتيجية البعثات وحاجة سوق العمل للتخصصات، متطرقا إلى عدد من الانتقادات التي وجهتها الجمعية إلى الوزارة فيما يتعلق بتوزيع البعثات، إذ خصصت في العام الماضي 100 بعثة للمدارس الخاصة، لم يستفد منها سوى 51 طالبا فيما ظلت 49 بعثة شاغرة رفضها الطلبة لكونهم يفضلون الالتحاق بالجامعات الأجنبية، كما أن تخصيص 250 بعثة لأبناء العاملين في وزارة التربية يعتبر عددا كبيرا قياسا بالشريحة التي تعمل في الوزارة ومقارنتها بالعدد الإجمالي.

وتطرق في حديثه إلى أهمية إرشاد الطلبة فيما يتعلق بطريقة التسجيل للبعثات، إذ لوحظ أن عددا كبيرا منهم يختار التخصصات الجامعية التي يرغب في دراستها بعشوائية، وكثيرا منهم لا يكمل اختياره بحسب ترتيب الرغبات الاثنتي عشرة المتاحة له ضمن الاستمارة المخصصة لذلك وإنما يكتفي بتحديد عدد قليل من البعثات ما يقلل من فرص حصوله على بعثة، مؤكدا دور أوليا الأمور في توجيه أبنائهم لاختيار البعثات، ويجب عدم إغفال دور وزارة التربية التي من المفترض أن تخصص مقررا دراسيا واحدا في المرحلة الثانوية يتم خلاله تعريف الطلبة على سوق العمل التي سيقبلون عليها بعد تخرجهم.

وأشار إلى ضرورة ألا يتم الاعتماد بشكل كلي على معدل الخريج ومساره التعليمي في منحه البعثة، فهناك الكثير من الطلبة يبدعون في مواد معينة بينما لا يتفوقون في مواد أخرى وهذا ما يفرض وضع اعتبارات للرغبة والإمكانية لدى الخريجين في توزيع البعثات.

ودعا الجامعات الأهلية في البحرين إلى تخصيص عدد من المنح والبعثات لخريجي الثانوية بغرض زيادة الفرص للمتفوقين في الحصول على البعثات، مشيرا إلى ضرورة ألا يقطع الطلبة الذين لا يحصلون على البعثات التي يطمحون إليها الأمل في حصولهم على بعثات في ظل وجود عدد من الجهات التي تمنح الخريجين عددا من المنح والبعثات