نفت وزارة الصحة نفيا قاطعا ما أثير من عدم إتباعها بالإرشادات الصحية، ما يتسبب بحسب «تقدير» البعض بنشر أمراض من أهمها مرض التهاب الكبد الوبائي، الذي ينتقل عن طريق العدوى، خصوصا فيما يتعلق بتبديل الأدوات المستخدمة في الولادة لا سيما في حالات الجراحة. وقال رئيس العلاقات العامة في الوزارة حسين الموسوي: «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتم عملية ولادة أو جراحة إلا ويقوم المختصون بتبديل الأدوات المستخدمة وتعقيمها، والصحة أكثر الأماكن حفاظا على الضوابط الصحية».

من جهتها أكدت الناشطة الاجتماعية رباب الملا أنها حصلت على معلومات من موظفين في الصحة تفيد بوجود تسيب في تنفيذ الإجراءات الصحية، الأمر الذي يساعد على انتشار عدوى ببعض الأمراض الخطيرة بما فيها التهاب الكبد الوبائي، قائلة: «المرض يأتي عن طريق العدوى، أو من خلال الأكل الملوث، وهذا المرض يصيب بشكل واضح الأطفال وطلبة المدارس، خصوصا مع غياب الرقابة على المرافق الصحية. والحوامل بدورهن يصبن بهذا المرض عن طريق العدوى أو استخدام الأدوات الملوثة، إذ يتم استخدام أدوات الولادة وركنها في جانب، نسأل عن سبب اتباع هذا الإجراء، فلماذا لا يتم تعريض الأدوات إلى الشمس مثلا»؟ وأضافت أن «الإرشادات التي تعلق على جدران المراكز الصحية والمستشفيات توجه إلى المحافظة على النظافة في دورات المياه والمناشف وغيرها، ولكن السؤال، هو أين تطبيق هذه الإرشادات؟». وأشارت الملا إلى أن إحدى الحالات تم أخذها إلى مستشفى السلمانية بعد أن زاد معدل المرض عن المعدل الطبيعي، ولكن الأطباء أرجعوا المريضة إلى المنزل بعد إعطائها مسكنات ومهدئات فقط، بحجة أنه لا يوجد علاج للمرض، مشيرة إلى أن «الطب الشعبي يصف أدوية عدة لهذا الداء، مثل أكل سمك العفاطي وهو سمك صغير معروف عند البحارة، ولهذا السمك خاصية في امتصاص السموم من الجسم، إضافة إلى شرب ماء الحيج ، والحيج هي زهرة تنمو في الأماكن المقفرة». وفي هذا الجانب يقول الموسوي: «إن التهاب الكبد الوبائي هو مرض مزمن لا يوجد علاج له، ويقدم تطعيم إلى الأطفال حديثي الولادة، ومسكنات للألم، وهناك كتيبات متوافرة في قسم التثقيف الصحي»