جددت جمعية الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي دعوتها لإقامة الحوار الوطني بين جميع القوى السياسية مع السلطة من أجل معالجة الإشكالات السياسية والدستورية الراهنة بما يصون الوحدة الوطنية. كما أبدت قلقها إزاء تطورات الأوضاع الأمنية في السعودية داعية الى بلورة حوار وطني يضمن عدم تدهور الأوضاع بشكل أكبر.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة جمعية الوسط الذي عقد مساء أمس الأول، إذ ناقش المجلس تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الخليج، وخصوصا في كل من السعودية والعراق وفلسطين، إذ أبدى قلقه إزاء التدهور الأمني في السعودية، وتصاعد حوادث العنف داعيا الى ضرورة الحوار لمنع تفاقم الحوادث. كما ناقش المجلس تطورات الأوضاع في العراق، وأبدى استغرابه من استهداف القوى الوطنية العراقية بعد وقوع سلسلة من الاغتيال للقيادات الدينية والسياسية تزامنت مع اقتراب موعد تسليم السلطة نهاية الشهر الجاري. كما استنكر هجمات قوات الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية في ظل صمت الحكومات العربية والإسلامية. وعلى الصعيد الوطني تدارس المجلس المستجدات السياسية في البلاد، وجدد دعوته لإقامة الحوار الوطني بحيث يضم جميع القوى السياسية والسلطة من دون إقصاء أي طرف باعتبار المسألة الدستورية قضية وطنية تهم الجميع، كما أكد أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية في الحوار. وناقش المجلس عددا من القضايا التنظيمية داخل الجمعية، واتخذ بشأنها عدة قرارات، كما قرر عقد جمعية عمومية عادية خلال سبتمبر/ أيلول المقبل، بحيث يتسنى للإدارة التحضير الجيد لها، واستكمال التقارير الثلاثة التي ستقدم للجمعية العمومية، وهي التقرير السياسي والأدبي والمالي. ومن المتوقع إعلان موعد عقد الجمعية خلال الفترة المقبلة