بدأت مساء أمس أعمال قمة الثماني في سي آيلاند في ولاية جورجيا الأميركية بحضور زعماء الدول الصناعية في مقدمتهم الرئيس الأميركي جورج بوش بمشاركة عربية وإسلامية. وكشف مسئول أميركي ان واشنطن ستطرح خطة سياسية لدعم التغيير، وسيكشف البيان عن الشراكة نحو التقدم والمستقبل، فيما سيطلق على الخطة رسميا اسم «خطة قمة الثماني لدعم الإصلاح». كما اعتبرت مستشارة الأمن القومي كوندليزا رايس في حديث لقناة «العربية» أن مبادرة «الشرق الأوسط الكبير» شراكة لفعل ما يمكن فعله.
عواصم - وكالات
سعت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندليزا رايس إلى إقناع العالم الإسلامي بحاجته إلى التغيير والإصلاح وبرهنت ذلك بمواقف سابقة لدول معارضة لمبادرة «للشرق الأوسط الكبير» التي تعتزم واشنطن طرحها خلال قمة الثماني التي افتتحت أمس فيما أكدت روسيا تأييدها للموقف العربي الرافض للإصلاحات من الخارج.
وأعلنت رايس أن القمة ستكرس «للتأكيد على الحاجة لإجراء إصلاحات وتغييرات في الشرق الأوسط وأضافت «لا احد يعتقد فعلا أن عملية إرساء الديمقراطية يمكن أن تفرض من الخارج».
وأوضحت أن «جميع المشاركين في القمة يؤيدون الفكرة بأن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى تغيرات»، كما أكدت أن هناك ايجابيات في الحوار مع الدول العربية بشأن الإصلاح، وقالت في حديث لقناة «العربية» إذا «نظرت إلى خطاب الرئيس المصري حسنى مبارك في مؤتمر الاسكندرية فانه كان خطابا رائعا بشأن الحاجة إلى إجراء التغيير والإصلاح... وإذا نظرت إلى ما يقول ويفعل ولى العهد السعودي الأمير عبدالله ورغبته في تلقى التعليقات من المواطنين فان هذا دليل قوى على التزامه بالإصلاح».
وقال مسئول أميركي رفيع إن على الحكومات العربية التوقف عن استغلال الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي كحجة لعدم تطبيق الإصلاحات»، مضيفا أن القمة ستشهد توقيع وثيقتين، الأولى بيان سياسي والثانية خطة لدعم التغيير، وسيكشف البيان عن الشراكة نحو التقدم والمستقبل المشترك، فيما سيطلق على الخطة رسميا اسم «خطة قمة الثمانية لدعم الإصلاح».
وينتظر أن يتضمن البيان السياسي إشارات إلى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وخطة الإصلاح التي ستحظى بتنسيق جهود الدول الثماني الكبار، وتتضمن العمل مع الحكومات العربية والمنظمات غير الحكومية».
من جهتها أكدت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن موسكو تؤيد موقف القادة العرب الذين يقولون إنه لا يمكن تنفيذ الإصلاحات إلا عندما تريد ذلك، مشيرة إلى أن الموقف الروسي يقوم على ضرورة حل المشكلات في العراق وفلسطين على أن يبدأ بعد ذلك الإصلاح بصفة عامة
العدد 642 - الثلثاء 08 يونيو 2004م الموافق 19 ربيع الثاني 1425هـ