تقدم لبنان أمس بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد «إسرائيل» على خلفية الغارة التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة حارة الناعمة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.
في غضون ذلك أصيب جندي إسرائيلي أمس بجروح في تبادل قصف مدفعي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا. وأدان الرئيس اللبناني إميل لحود الغارة الإسرائيلية واعتبر أنها «انتهاك آخر للسيادة اللبنانية». وفي المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز إن الغارة الإسرائيلية هي «تحذير واضح» بأن «(إسرائيل) لن تذعن أمام أية انتهاكات لأراضيها».
عواصم - وكالات
هاجم حزب الله اللبناني أمس مواقع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان، وفق مصادر الشرطة اللبنانية والحزب. وعلى الفور، ردت المدفعية الإسرائيلي بقصف المناطق المواجهة. وأفادت مصادر حزب الله بأن جنديا إسرائيليا واحدا على الأقل أصيب في الهجوم.
وفي كريات شمونة شمال الأراضي المحتلة، أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن حزب الله قصف بالمدفعية موقعين للجيش الإسرائيلي قريبين من الحدود مع لبنان «في القطاع المسمى مزارع شبعا». وقال: «نحن نتحقق من حدوث أضرار ونوع المدافع المستخدمة». فيما قالت الشرطة اللبنانية أن نحو 20 قذيفة وصاروخا أطلقت على مواقع الجيش الإسرائيلي في العلم ورمتا والسماقة.
وفي الرد الإسرائيلي، أحصت الشرطة سقوط نحو 40 قذيفة من عيار 155 ملم على أطراف قرى كفر شوبا وكفر حمام والهبارية بدون أن تفيد عن وقوع إصابات.
ويأتي تبادل القصف غداة غارة إسرائيلية استهدفت مواقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في منطقة الناعمة جنوب بيروت لم تسفر عن وقوع إصابات. وكان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم أكد في وقت سابق أن «إسرائيل» لن تسمح بان يصبح لبنان نقطة انطلاق «لهجمات إرهابية». وقال: إن «الهجوم الذي أطلقناه قرب بيروت يشكل رسالة واضحة موجهة إلى الحكومة اللبنانية لتمنع وقوع عمليات إرهابية انطلاقا من أراضيها».
وزعم أن الغارة استهدفت «مستودعا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة المسئولة على ما يبدو عن إطلاق ثلاثة صواريخ على سفينة إسرائيلية». الامر الذي نفته الجبهة.
وعزز وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز تهديدات نائبه وقال إن الغارة هي «تحذير واضح» بأن «إسرائيل» لن تذعن أمام أية انتهاكات لأراضيها». ومن جهته تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن احتجاجا على الغارة كما أدانها الرئيس إميل لحود واعتبر أنها «انتهاك آخر للسيادة اللبنانية يندرج في إطار الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان»
العدد 642 - الثلثاء 08 يونيو 2004م الموافق 19 ربيع الثاني 1425هـ
