العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ

أطباء العقود المؤقتة يطالبون بمعالجة مشكلتهم

أزمة عجز ثلاثة وزراء عن حلها

أكدت مجموعة من أطباء الأسنان أن «أزمة» العقود المؤقتة لأطباء الأسنان والأطباء المقيمين العاملين في مجمع السلمانية، مازالت «في نفق مظلم»، على رغم الوعود الكثيرة التي قطعها مسئولون في وزارة الصحة على أنفسهم.

ويذكر أن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وجه بإنهاء المشكلة جذريّا في لقاء مع وزيرة الصحة وجمعية الأطباء البحرينية.

وأوضح الأطباء أنهم يتمنون الحصول على الأمان الوظيفي، لكي يتمكنوا من الاستفادة من كل الخدمات التي يحصل عليها الموظفون. وطالبوا وزيرة الصحة ندى حفاظ بالتدخل العاجل لحل المشكلة، التي عجز عن فك عقدتها ثلاثة وزراء.


على رغم وعود حل المشكلة... أطباء أسنان:

«أزمة» العقود المؤقتة لاتزال عالقة في نفق مظلم

الوسط - عبدالله الملا

لاتزال أزمة العقود المؤقتة لأطباء الفم والأسنان، والأطباء المقيمين العاملين في مستشفى السلمانية الطبي عالقة في النفق المظلم نفسه الذي طالما كانت فيه. وأكد أطباء أنهم ما زالوا يعانون الأمرين بسبب عدم التثبيت، على رغم القرار الصادر بإنهاء مشكلة العقود جذريا، كما صرح بذلك أكثر من مسئول رفيع المستوى في وزارة الصحة.

وقال أحد الأطباء: «لقد بقيت مشكلتنا في مكانها، على رغم توجيهات رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، التي أمر بها أثناء لقاء سموه رئيس جمعية الأطباء البحرينية وأعضائها، بالإضافة إلى لقائه مع الوزيرة الجديدة ندى حفاظ، لإغلاق هذا الملف نهائيا. ولكن مازال الأطباء في قطاع الأسنان يتذمرون لغياب الاستقرار الوظيفي الذي ينعم به أبسط الموظفين، على رغم تعاقب ثلاثة وزراء على هذه الأزمة المؤرقة لـ 300 طبيب وطبيبة بحرينية. ونبقى نتطلع إلى حل حاسم من الوزيرة حفاظ، إذ ليس بإمكاننا أخذ قروض أو التقديم في الإسكان».

وكان رئيس جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية محمد الجشي أوضح لـ «الوسط» أخيرا، أن «الجمعية تقدمت بعدة مشروعات، منها الإعلان الطبي، وضوابط تشغيل الأجانب، وكذلك مشروعات اعتماد ساعات التعليم المستمر قبل تجديد رخصة أي طبيب، وهذا النظام معمول به في دول الخليج كافة، هذا إلى جانب وضع ضوابط الاستثمارات الطبية، إذ يفتح المجال للأطباء والعاملين في المهن الطبية للمساعدة مثل العلاج الطبيعي والأشعة والصيدلة للعمل فيها، وإغلاق تلك الاستثمارات لغير أصحاب المهنة... إن الجمعية تقوم بإعداد تلك الضوابط بناء على طلب الوزير السابق عندما تقدمنا إليه برسالة تتضمن احتجاجا على فتح الاستثمارات لمن هب ودب في هذا الجانب، فطلب منا البت بعمل الضوابط وسنعلن عنها حال كونها جاهزة، وسنقوم بتقديمها قريبا إلى الوزيرة الجديدة». كما طالب الجشي بإعطاء دور فعّال وأكبر للجمعيات الطبية في تشكيل لجنة التراخيص الطبية في الوزارة، وكذلك دعم المؤتمرات والندوات العلمية الأمر الذي سينعكس إيجابا على رفع مستوى العاملين في القطاع الصحي عموما.

وبين أن الجمعية تقدمت بعدة مشروعات، راجيا اعتماد كادر الفم والأسنان الذي قدم أخيرا إلى الوزير السابق خليل حسن، وذلك بعد موافقة العاملين من أطباء للأسنان وغيرهم سواء الاستشاريين أو العاملين في المراكز الصحية كافة، وكذلك تعيين الأطباء العاملين بعقود دائمة بدلا من العقود المؤقتة، ما سيؤثر كثيرا في عملية الاستقرار لهؤلاء الأطباء، الأمر الذي سينعكس بالدرجة الأولى على الأداء المهني.

وقال الجشي: «لقد طلب منا الوزير السابق بناء على طلبنا إعداد كادر جديد لأطباء الفم والأسنان لأن الكادر الحالي قديم جدا، وفعلا تم تشكيل لجنة تضم الجمعية ورئيس دائرة أطباء الأسنان بالمراكز الصحية، ورئيس قسم الأسنان بمستشفى السلمانية الطبي وممثلين اثنين عن الاستشاريين واثنين عن أطباء المراكز الصحية، واثنين عن أصحاب العقود المؤقتة «...» كما ومن الضروري فتح باب الابتعاث من جديد والذي توقف قبل 4 سنوات».

على صعيد متصل أكد الجشي أن المجال مازال مفتوحا إلى مزيد من أطباء الأسنان، نظرا إلى الزيادة السكانية في البلد، وافتتاح مزيد من المراكز الصحية، منوها بضرورة التخصص في مجال طب الأسنان

العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً