طالبت جمعية المعلمين البحرينية ممثلي وزارة التربية المشاركين في منتدى «الوسط» بالمزيد من الشفافية وخصوصا فيما يتعلق بكشف جداول الرواتب وموازنة كادر المعلمين الجديد، كما طالبت بإشراكها في المراحل النهائية لصوغ الكادر وتفاصيله، فيما تعهد ممثلو الوزارة بذلك مؤكدين مرونة تغيير نصوص الكادر.
شارك في المنتدى عن الوزارة كل من: مدير إدارة شئون الموظفين صبري عبدالهادي، مدير إدارة التعليم الإعدادي والثانوي ناصر محمد الشيخ، مديرة إدارة الخطط والبرمجة فائقة سعيد الصالح، ورئيس خدمات الموظفين إبراهيم عبدالرسول. فيما شارك عن جمعية المعلمين البحرينية رئيسها مهدي أبوديب، وكل من جليلة سلمان ويحيى زكريا، بالإضافة إلى ثلة من المعلمين.
ما الإشكال التي تطرحونه فيما يتعلق بموازنة الكادر والنسب التي طرحتها الوزارة؟
- يحيى زكريا: بصفتي معلما، حين يكون لدينا 100 طالب وتطلب مني أن أتوقع نسبة النجاح وأقول لك انها 30 في المئة، فهذا دليل على التساهل، ويدعو إلى وضع علامة استفهام كبيرة عن هذه النسبة فلماذا لم أتوقع 70 في المئة مثلا، وهكذا هي الحال بالنسبة إلى النسبة التي وضعتها الوزارة لتطبيق الكادر، وهو ما يدعو إلى التخوف، فلماذا توقعت الوزارة في التمرين الذي طرحته 30 في المئة نسبة لاجتياز الامتحان من الدرجة الرابعة إلى الخامسة ولم تتوقع أكثر من ذلك؟ وبدلا من أن تطرح 10 ملايين دينار لماذا لم تكن 20 مليونا (افتراضا)؟ فتحديد النسبة أثار علامة استفهام كبيرة.
الوزارة: الكادر جيد
ممثلو الوزارة، ما تعليقكم؟
- صبري عبدالهادي: كما تفضل علي مرهون (أحد المعلمين، في حلقة المنتدى الأولى) وأوضح أن مفهوم الكادر وفلسفته الحالية أفضل بكثير من الوضع الحالي، وأن الكادر الجديد فتح المجال لجميع المعلمين والوظائف الأخرى للترقي والتطور بشكل واضح وفقا لشروط محددة، وإن هذا التطور مرتبط مع تطور الدرجة والوضع المالي، فجميعنا يتفق على أن وضع الكادر هو وضع جيد، وهو مشابه لما هو عليه كادر الأطباء في وزارة الصحة.
كما أن الترقية مفتوحة متى ما اجتاز الفرد متطلبات الوظيفة، وهي مدونة بشكل واضح في الكادر، وكل درجة أو مسمى مرتبط بدورات تدريبية (في المدرسة أو إدارة التدريب أو الجامعة) بمجموع ساعات محددة مدونة في الكادر بشكل تفصيلي.
وكذلك نتفق على أن الترقية يجب أن تربط بجانب من «التمهّن» والكفاءة والخبرة والتميز في المهنة، فلا يمكن مثلا لوزارة الصحة أن ترقي جميع الأطباء إلى استشاريين، فلابد أن يكون هنالك فرق بين الطبيب المتميز وغيره، من حيث اجتازه للدورات والامتحانات وغيرها، إذ ينبغي أن نتفق على أن الترقية تحتاج إلى متطلبات التمهن.
بعض أصحاب مؤهلات الماجستير والمؤهلات العليا رأوا أن الكادر الجديد ظلمهم لأنه سيساويهم بغيرهم لمجرد اجتيازهم لبعض الدورات، ما ردك؟
- صبري عبدالهادي: في الوضع الحالي لا يتم احتساب الدورات التدريبية معيارا للترقية، وكذلك الحال بالنسبة إلى شهادة الماجستير. أما الكادر الجديد فيعتبر أية دورة تدريبية يحضرها المعلم تقيّم وتدخل في مساره الوظيفي.
ألا ترى أن الماجستير يكلف الكثير من المال، فيما أن الدورات التدريبية قد تكون مجانية؟
- صبري عبدالهادي: حين تراكم الساعات المعتمدة للدورات في الكادر ستجد أنك تصل إلى ساعات بمستوى الماجستير والدكتوراه وأنت لم تزل معلما، فمقدار الساعات المعتمدة في الكادر واضح لاجتياز كل وظيفة (12 ساعة في الوزارة و12 ساعة في الجامعة).
أما ما تقدم به يحيى زكريا، فإن النسب وضعت بصورة تقديرية، فلو افترضت أنني سأرقي 30 في المئة أو 70 في المئة فليست هنالك مشكلة وهي لا تعني شيئا، فقد أكد الوزير أن فائدة الكادر ستعم جميع المصنفين في الكادر. وإنني أعيد لكم تأكيد ذلك، ففي سبتمبر/أيلول المقبل عند بدء تطبيق الكادر سيحصل كل المعلمين على ميزة مالية.
- ناصر الشيخ: أحببت أن أشير إلى أن الوزارة تصرف بشكل سنوي نحو مليون دينار على البرامج التدريبية للمعلمين، والآن هناك دراسة لاتاحة الفرصة للمعلمين أثناء وقت العمل لحضور البرامج التدريبية، بحيث يكون في جدول المعلم وقت مخصص للتدريب، وذلك لتمكين المعلم من حضور الدورات.
كما أن الوزارة في الآونة الأخيرة طرحت الكثير من الدورات المتعلقة ببرنامج مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل، وهناك طلب كبير من قبل المعلمين للالتحاق بهذه الدورات ما يدل على وعي كبير لديهم بشأن ميزات هذه البرامج التي ستنعكس عليهم إيجابيا في المستقبل.
المشرف الاجتماعي والوقوف عند السادسة
- صبري عبدالهادي: تعليقا على ما ذكره المشرف الاجتماعي حميد محسن (في الحلقة الماضية) فإن المشرف الاجتماعي في الكادر الحالي يقف عند الدرجة الرابعة ويبقى فيها 15 أو 20 عاما مثل المعلمين، أما في الكادر الجديد ففتح المجال أمام وظيفتي الإشراف الاجتماعي واختصاصي مصادر التعلم لينتقل من الدرجة الثالثة والرابعة كما هو حاليا، ثم ينتقل من الرابعة إلى الخامسة بوظيفة «مرشد اجتماعي متمهن»، ثم «مرشد اجتماعي متمهن أول» في السادسة، وكذلك درجة مدير مساعد.
كما أن المشرف الاجتماعي يستطيع أن يغير مساره أفقيا إلى مسار ذي درجات أعلى كأن ينتقل إلى إدارة المناهج أو الإدارة التعليمية.
وأما عن تسمية هذه الوظائف بـ «المساندة» - مع إيماننا بكونها أساسية - فالقصد من ذلك أنها وظائف داعمة لوظيفة المعلم، فالمعلم يحتاج إلى هذه الوظائف في عملية التعليم.
- حميد محسن: عندما تذكر أنها وظائف مساندة أو داعمة، فماذا تعني «مساندة» في اللغة العربية؟ فالشيء المساند في اللغة ليس هو الشيء الأساسي أو الرئيسي.
- صبري عبدالهادي: وأنا أقول لك الآن ان وظيفة الإشراف الاجتماعي وظيفة لها دور رئيسي يوازي دور المعلم.
- حميد محسن: إذا، لماذا أوقفت درجة المشرف الاجتماعي عند الدرجة السادسة فيما أعطيت المعلم فرصة الترقي إلى السابعة والثامنة؟ وانظر الوصف الوظيفي للمشرف الاجتماعي وكم هي المهمات الملقاة على عاتقه، فلماذا يقف عند الدرجة السادسة إذا؟
- صبري عبدالهادي: يمكن للمشرف الاجتماعي أن يصبح مديرا مساعدا أو مديرا للمدرسة.
- ناصر الشيخ: حين نتحدث عن «التمهين»، فإن المشرف الاجتماعي إذا تمهن في وظيفته فهذا هو مساره، ولكنه إذا أراد أن يتمهن في مسار آخر ليصل مثلا إلى وظيفة مدير مساعد فلابد له من أن يغير مساره الوظيفي (في الدرجة الخامسة أو السادسة) وبالتالي يمكنه تحقيق ذلك.
- حميد محسن: إذا كانت الوزارة ترى تغيير المسار الوظيفي للوصول إلى وظيفة مدير مساعد، فإنها أيضا اشترطت خبرة خمس سنوات في مجال التدريس، وغالبية المشرفين الاجتماعيين ليست لديهم هذه الخبرة وإن كانوا يمارسون التدريس بشكل غير ممنهج.
- صبري عبدالهادي: إن الكادر الجديد سيكون للشريحة العامة من المعلمين، ولكنه لن يكون لغير المجدين. وسيكون ارتقاء المعلم المبدع أسرع من المعلم العادي.
ومن جهة أخرى فإن معايير الترقية واضحة لكل وظيفة في الكادر، ولكل وظيفة دورات تدريبية محددة واختبارات ميدانية بحسب الوظيفة، كما يجب ألا يقل تقييم المعلم عن «جيد» مع أن أكثر المعلمين حاليا تقييمهم «جيد جدا».
وفي بداية تطبيق الكادر سيتم إعطاء المعلمين القدامى (ذوي خبرة 19 عاما) ميزة خاصة لكونهم قدامى، كما سيعطى ميزة أخرى في «التسكين» على الدرجة بحسب تطبيق الكادر ومعايير التمهن.
أما القول بأن الكثير من المعلمين لم يفهموا الكادر، فإن الوزارة عقدت الكثير من اللقاءات على مستوى جميع المراحل ومديري المدارس، وشرحت الكادر، وأرسلته إلى جميع المدارس، وما زالت تتلقى الملاحظات بشأنه، وستدرسها اللجنة وستنصب في الجانب التفصيلي. فيما سيتم تشكيل لجنة من الوزارة وجمعية المعلمين وديوان الخدمة المدنية ووزارة المالية لوضع الكادر موضع التنفيذ.
النسب والخوف من المزاجية
- مهدي أبوديب: فيما يتعلق بالمبلغ، فإن كبار المسئولين في الوزارة هم الذين صرحوا به لتطبيق الكادر، أما إذا كانوا الآن يقولون ان المبلغ أكبر من ذلك، وان جميع المعلمين سيستفيدون منه فنرجو منهم التوضيح.
وفيما يتعلق بالتمرين الملحق في الكادر، فقد كنت في اللجنة التي رأسها الوكيل المساعد حسن البستكي، وقد سأل حينها عن النسبة التي من المتوقع تطبيقها فكان رأيي أن النسبة ستكون 80 في المئة.
- صبري عبدالهادي: وأنا سأقول لك الآن ان النسبة 100 في المئة!
- مهدي أبوديب: أنا لم اسأل سؤالا، طرحت موقفا من المعايير وتطبيقها، فهناك شخصان من الحاضرين للاجتماع قالوا ان 20 - 25 في المئة سيستفيدون من تطبيق الكادر، فعلى أي أساس وضعوا هذه النسبة؟ إنني أتحدث عن أعداد المعلمين في الدرجتين الثالثة والرابعة وهو يمثلون 70 -80 في المئة من المعلمين، فيما أن مديري الإدارات في اجتماع اللجنة - وبحضور ناصر الشيخ - قالوا ان المعايير في يدنا ونحن من يتحكم فيها ويصعـّبها، فهذا الوضع لا يجعلني أثق في المعايير وكيفية تطبيقها، فنحن نخشى المزاجية في تطبيق المعايير مستقبلا.
أما المسألة الأخرى، فالوزارة تتحدث عن فائدة عامة لجميع المعلمين، فلا أدري ما هذه الفائدة؟ هل هي ترقية أم مبلغ مالي يضاف إلى الراتب عند التطبيق، ومن ثم ينتظر المعلمون فتح الدرجات وغير ذلك؟ فهذه النقطة أيضا بحاجة إلى إيضاح...
وعن الساعات المعتمدة في الجامعة، فكلنا يعلم مدى صعوبة ذلك بالنسبة للمعلمين، وأعتقد أنني سمعت من صبري عبدالهادي في مرة سابقة أن هذه الساعات لا يجب أن تكون في الجامعة بل ربما تكون من إدارة التدريب، وهذا ما نحتاج فيه إلى تأكيد منه.
وأما فيما يخص الوقت المتاح للتدريب، فهل يعني ذلك تقليل عدد الحصص على المعلمين أم إضافة أعباء أخرى للمعلم أثناء اليوم الدراسي؟ كما أن الكادر يفتقد إلى توصيف الوظائف والعمل الذي تزاوله كل مهنة في حين أنه ذكر واجبات عامة، وأرى أنها تعاني من مشكلة غريبة، إذ يذكر 24 واجبا وفي الواجب رقم 25 يقول: يؤدي ما يسند إليه!، إذا فلتحذف الـ 24 واجبا ولتقل ان الواجبات هي كل ما يسند إلى المعلم عليه تنفيذه، فمسألة «ما يسند إليه» مسألة مرفوضة وفضفاضة إذ يجب أن يحتوي الوصف على وصف جميع الواجبات الوظيفية وكفى.
- إبراهيم عبدالرسول: الكادر حدد «ما يسند إليه» في مجال عمله.
- مهدي أبوديب: حتى مع القول «في مجال عمله» فهو أمر غير محدد، ولا يحل المشكلة.
أما بالنسبة إلى ما طرح عن الانتقال الأفقي للمشرف الاجتماعي فهو يناقض التمهين، فهذا المشرف الاجتماعي عندما يتعمق في مهنته وتكون عنده كل هذه الخبرة وقد تمهن في وظيفته، آتي وأقول له: إذا أردت الترقي أكثر انتقل من مسارك! حينها سأخسره في مجال مهنته ولن أتيح له مواصلة مسار وظيفته.
كما تطرق ممثلو الوزارة الى أخذ آراء المعلمين، أنا أقول انه لم يؤخذ رأي المعلمين في الكادر لا من قريب ولا من بعيد، بل ان الكادر حُجب عنهم إلى ما بعد ندوة الكادر التي عقدتها الجمعية، وكذلك لم يؤخذ رأي جمعية المعلمين فيما عدا الاجتماع الأخير الذي لم يكن لأخذ رأي الجمعية، وإن كان اتسم بالجو الطيب إذ وُعدنا بالتنسيق لعقد لقاءات مع المعلمين، وقد كان هذا الكلام على لسان ناصر الشيخ، بينما فوجئنا بعد ذلك بلقاء للمعلمين في المدارس الثانوية يتم الإعلان عنها في اليوم نفسه، ويوزع فيه الكادر أثناء اللقاء، وإذا كان هذا اللقاء اتسم بالمناقشة فهل تم الأخذ بآراء المعلمين فيه؟
منع أنشطة «المعلمين» في المدارس
إن كثيرا من المدارس طلبت من جمعية المعلمين شرح الكادر وقد استجبنا لهذه الدعوة في إحداها، فيما أن الوزارة لم تسمح للمدارس الأخرى بالسماح للجمعية بذلك، وكذلك قُمنا بعمل استبانة للمعلمين أجاب عليها حتى الآن 361 معلما، وكان السؤال: هل يحقق كادر المعلمين بصورته الحالية طموح المعلمين؟ فكانت نسبة 98,6 في المئة أجابوا بـ «لا»، وخمسة أشخاص فقط هم الذين أجابوا بـ «نعم».
نعم، قد يكون هناك عدم فهم من قبل المعلمين للكادر ولكن هذا ناتج من عدم وجود تواصل حقيقي، فإذا أردنا لمجموعة أن تتفاعل مع المشروع فيجب علينا إشراكها فيه منذ البداية بصوغ الكادر والعمل لأجله.
إنني أتمنى أن تكون اللجنة التي وعد بها عبدالهادي لجنة فاعلة وذات آليات حقيقية، وتخدم تطوير الوضع الحالي. وقد بُلّغت شفهيا بالاشتراك في اللجنة، والمسألة تحتاج إلى وضوح بالنسبة إلينا، ومع أننا نشكر هذه الخطوة وننتظر قرارها فإننا نتحفظ على معاملتنا كصوت واحد في لجنة تضم مديري إدارات الوزارة وبعض المسئولين من وزارة المالية وديوان الخدمة المدنية، فنحن نعتبر إشراكنا في اللجنة خطوة إيجابية - وإن كانت متأخرة - ونأمل أن تكون آلية العمل فيها تخدم تطوير الكادر.
والسؤال الذي أوجهه للوزارة: لماذا لا تسمحون للجمعية بسؤال المعلمين عن الكادر؟ فنتائج الاستبانة ستكون معلومات مفيدة للوزارة ولنا وللجميع.
ولكنك تقول ان المعلمين لم يفهموا الكادر، ولذلك تُتوقع نتائج الاستبانة بهذا الشكل.
- مهدي أبوديب: الإجابة على السؤال هي لمن فهم الكادر، وأما من لم يفهمه فنطلب منه عدم الإجابة.
- ناصر الشيخ: تعقيبا على ما ذكره أبوديب عن الاجتماع الأخير الذي حضره والذي ناقش كلفة الكادر، أقول إن العبرة في القرار النهائي الذي خرج به الاجتماع، فقد استقر الرأي حينها على تطبيق الكادر على 70 في المئة، ولكن بعد تقدير الكلفة تم التقدير المدرج وهو الأمر الذي وضحه عبدالهادي آنفا ولا أود تكراره.
أما عن الإحصائية التي اعتمدت عليها الاستبانة فالذي ذكره أبوديب رأي 361 معلما، أي من أصل 11 ألف معلم...
- جليلة سلمان: اذا اسمحوا للاستبانة بأن تتحرك في المدارس، فالوزارة منعتها...
- ناصر الشيخ: إذا كنتم تطرحون الموضوع بهذه الصيغة على أن 98,6 في المئة من المعلمين هذا موقفهم، فإن 361 من المعلمين يشكلون 3 في المئة فقط هم الذين أجابوا على الاستبانة، وعملية التلاعب بالإحصاءات عملية سهلة...
- مهدي أبوديب: اسمح لي، هذا تشكيك في نزاهتنا...
- ناصر الشيخ: هذا ليس تشكيكا، فأنا لا أقول انك تلاعبت، ولكن بمثل هذه الإحصاءات نستطيع أن نقول أي كلام... أنت تقول ان 98,6 في المئة من المعلمين...
- مهدي أبوديب: أنا قلت «من الذين أجابوا على الاستبانة»، ولم أقل «من كل المعلمين»، فهل تسمحون لنا بتمرير الاستبانة في المدارس؟
- ناصر الشيخ: قدم طلبا رسميا للوزارة بذلك، ولا تطلب مني ذلك هنا في الندوة.
أنتم في الوزارة لاشك أنكم تقدرون رأي 361 معلما، أليس كذلك؟
- ناصر الشيخ: نعم، نقدر ذلك.
- صبري عبدالهادي: إننا لم نأت لمنتدى «الوسط» - مع شكرنا للصحيفة - إلا لنستمع لآراء المعلمين وجمعية المعلمين ليصب في الأخير في مصلحة الكادر، ولنركز على الجانب الإيجابي، فكلنا ننطلق من منطلق مصلحة المعلمين والتعليم وتطوير مخرجاته، وتأكدوا أن الكادر الحالي في نهاية المطاف سيصب في صالح المعلمين، وقد دونت النقاط التي ذكرها أبوديب وسنراعيها وندرسها.
نحن جميعا من وزارة واحدة وكلنا نخدم عملية تطوير التعليم، وبشكل سريع أوضح بعض الأمور. فنحن الذين عشنا تجربة هذا الكادر - وقد حضر أبوديب أحد الاجتماعات واستمع للنقاشات فيها - لدينا بعض الاستفسارات فكيف بالمعلمين أنفسهم، فالمعلمون إذا لم يكن لديهم الفهم الصحيح للكادر وأذهب لأستبق عدم رضاهم عن الكادر فهذا أمر غير صحيح.
إننا (الوزارة) وجمعية المعلمين معا نسعى إلى توضيح فلسفة الكادر وتطويره، وأي نقاط غير واضحة في الموضوع سنوضحها من خلال تشكيل لجان مشتركة لذلك.
بعد إقرار الكادر من قبل مجلس الوزراء، هل مازالت هنالك مرونة لتعديل نصوصه؟
- صبري عبدالهادي: نعم، فحين تطرح الكادر على مجلس الوزراء فإنما تطرحه في إطاره العام، وتطرح فلسفته في التعليم وطريقة التطور الوظيفي، أما التفصيل في الكادر فهو ما ستعالجه اللجان التي سيتم تشكيلها لذلك
العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ