تقام اليوم على استاد مدينة عيسى مباراة الذهاب لتحديد الفريق العاشر في دوري الممتاز لكرة القدم عندما يلعب النجمة أمام المالكية في الساعة 7 مساء. وهذه المباراة تكتسب الأهمية الكبيرة للفريقين اللذين يسعيان بكل وسائلهما المشروعة لتحقيق الفوز والبقاء في الممتاز.
النجمة الذي كرر السيناريو لثالث مرة متتالية يلعب فيها في الملحق لخطف البطاقة التاسعة وهو يسعى إلى ألا يعرض نفسه لخطر الهبوط وكما نجا منها في المواسم السابقة يأمل أن ينجح هذه المرة أيضا في الفرار من هذا الوضع الحرج ولكنه سيلاقي صعوبة بالغة لكون الفريق المنافس من الفرق القوية التي لها خبرة كافية بمثل هذه المباريات وهو يمتلك نجوما متميزين فلذلك يجب على النجمة التعامل مع المباراة عبر القراءة السليمة لمجريات الأمور ووضع النقاط على الحروف عمليا من دون الالتفات إلى حجم الأسماء في الفريق، فالعطاء الفني خلال الشوطين هو الذي يتطلبه الأمر، إضافة إلى أن استثمار الفرص المتاحة له أمام المرمى يجعله يتفوق وهذا يحتاج إلى طريقة تكتيكية تجعل الفريق دائم الوصول إلى مرمى المالكية وتأمين الجانب الدفاعي ووضع الموانع في وجه هجوم فارس الغربية.
بينما سيكون أيضا الفريق الملكاوي في مهمة صعبة تحتم عليه التعامل معها بروية وبذكاء من خلال وضع الحال الفنية والتكتيكية المناسبة بحسب قدرات اللاعبين، والفريق الملكاوي يمتلك عناصر متميزة لديها القابلية لتنفيذ الشق التكتيكي بصورة سلسة ولكن هذا يحتاج إلى حضور ذهني وابتعاد عن التوترات العصبية والمؤثرات الخارجية كي لا يقع في محظور الارتباك والضغوط النفسية، وهذا دور الإداري المصاحب للفريق، فاللمسات الفنية إذا لم تصاحبها أمور نفسية فمن الصعب تجاوز أية مشكلة تعترض الفريقين في هذه المباراة المهمة، وتعتبر هذه فرصة مؤاتية ومهمة للفارس والغربي لحمل آماله للصعود إلى الممتاز من دون انتظار للموسم المقبل ولكن المباراتين قد تفتحان له الآمال بالصعود مختصِرا الطريق لموسم كامل.
إذا الفريقان لديهما الرغبة في انهاء المباراة لصالحهما فعليهما التفكير جيدا بجدية تامة في الأمور الفنية، وتطبيق ما يريده المدرب بصورة سليمة وللجماهير دور كبير في اشعال فنيات المباراة وخصوصا الجماهير الملكاوية التي ترفع عنها العقوبة وسمح لها بالدخول.
الفريق النجماوي بعناصره المتميزة أمثال لطفي الطرابلسي ويعقوب يوسف وصابر عبدالرحمن ومن ورائهم الحارس الأمين عبدالرحمن عبدالكريم فيما سيكون موسى مبارك المفتاح الرئيسي لهجمات النجمة بمساندة حسين عبدالكريم والنيجيري، بينما يحتاج الهجوم إلى من يفعّله جيدا خلال المباراة.
بينما يمتلك أيضا الملكاوية عناصر جيدة أمثال الحارس الأمين سيدمحمد جعفر سبت وسيدمحمد عدنان و«أولاد نصيف» وأبناء درويش والقائد سيدحسن عيسى وشقيقه سيدعبدالله فهؤلاء لا يقلون مستوى عن باقي الفرق.
عن المباراة المهمة والمصيرية ببقاء أحد الفريقين (النجمة والمالكية) في الدوري الممتاز في رحلة الذهاب قال مدرب المالكية عادل خضير: ان فريقه جاهز فنيا وان الإدارة جهزت الفريق ولم تقصر في تهيئته نفسيا.
وأضاف «اعتقد ان فريقنا كان هابطا من الممتاز ويسعى الى البقاء في الممتاز والنجمة تعود على مثل هذه المباريات والفريقان متكافئان فنيا وانا شاهدت أكثر من أربع مباريات للنجمة ودونت اللازم ووضعنا الطريقة التي سنلعب بها اليوم وأملي ان ينفد اللاعبون ما أريده في المباراة.
وعن توقعاته عن المباراة فنيا قال «اعتقد أنها ستكون نفسيا أكثر منها فنيا وسيطغي عليها الشد العصبي ونأمل ان يستطيع الحكام إخراجها الى بر الأمان والله يساعدهم». وعن الضغوط النفسية التي يخلفه الجمهور المالكاوي الكبير قال «أملي ألا يحمل الجمهور اللاعبين أكثر من طاقتهم ونحن تحدثنا معهم بان يرفعوا الروح المعنوية لديهم ونطلب منهم الالتزام بالأمور الأخلاقية وشد أزرهم من أجل الفوز وهذه فرصة كبيرة لنا في تأكيد مستوانا والعودة الى الممتاز وهذا يحتاج الى هدوء نفسي كبير للاعبين».
الوسط - عبدالرسول حسين
تكرر السناريو الموسمي لفريق النجمة لكرة القدم في الوقوع في دائرة خطر الهبوط من دوري الدرجة الممتازة الى الدرجة الأولى، إذ يخوض اليوم الفاصلة مع فريق المالكية لتحديد الفريق العاشر المكمل للدوري الممتاز في الموسم المقبل، وذلك بعد وقوعه في المركز التاسع قبل الأخير.
وبات النجماوية يتندرون على الأيام الرائعة عندما كان ناديهم يحمل مسميات العربي في الستينات والسبعينات، والوحدة في الثمانينات قبل أن تبدأ بعدها مرحلة الانهيار الكروي التدريجي من الابتعاد عن جو المنافسة والبطولات ووصولا الى مواجهة شبح الهبوط سنويا.
وحاول المسئولون النجماوية إعادة بناء فريقهم الكروي خلال الموسم الجاري، فشكلوا جهازا إداريا جديدا وعاد ابن النادي الكابتن عزيز أمين الى تدريب الفريق، ولكن من دون جدوى وتكرر السيناريو.
في السطور الآتية نتوقف مع المدرب النجماوي عزيز أمين لمعرفة أوضاع الفريق هذا الموسم...
بداية، كيف تبرر وضع الفريق فيما وصل إليه حاليا؟
- بلاشك، في إننا واجهنا موسما صعبا ووقع فريقنا تحت ضغوطات منذ بداية الدوري وهو ما لم تواجهه بقية الفرق، إذ لم نحقق أية نقطة ولا هدف في المباريات الأربع الأولى، فبالتالي كنا تحت الضغط النفسي والفني في بقية مبارياتنا التي توجب علينا خوضها على طريقة الكؤوس لكي نتمكن من اللحاق ببقية الفرق، وتحسن الحال تدريجيا في القسم الثاني وحصدنا خلاله أكثر النقاط في رصيدنا.
وهل كانت المشكلة فنية؟
- المشكلة لها عدة أوجه لو تحدثنا عنها عموما، وأنا كمدرب واجهت ظروف صعبة، فخلال فترة الإعداد وكأس الاتحاد كان لدينا حارس مرمى وحيد بل وكنا نتدرب أحيانا من دون حارس نظرا الى وجود عبدالرحمن عبدالكريم في المنتخب لعدة أشهر والظروف الخاصة للحارس محمدعلي واكتفينا بالحارس نضال عبدالحسين، فكيف تتصور فريقا في العالم يتدرب من دون حارس مرمى؟ كما أن تركيزنا انصب على الجانب النفسي والمعنوي أكثر من الفني بعد بدايتنا المتعثرة.
ما مدى تأثير وجود وغياب الحارس الدولي عبدالرحمن عبدالكريم على الفريق؟
- بلاشك، عبدالرحمن له دور كبير ومؤثر في الفريق ، واستفدنا منه كثيرا في المباريات، وهو مصدر ثقة ويعطي دافعا معنويا لزملائه، ولا أنكر اننا تضررنا في بعض المباريات التي غاب عنها عبدالرحمن.
وماذا عن عودة نجم الفريق راشد جمال في المباريات الأخيرة؟
- ما ينطبق على عبدالرحمن يندرج على راشد الذي يتمتع بالخبرة وموهبة التهديف، وكنت أتمنى لو كان مع الفريق منذ بداية الدوري لكانت الاستفادة أكبر.
هل توقعت أن يتعرض النجمة لهذا الموقف مجددا مع عودتك إلى التدريب بعد غيبة ثلاث سنوات؟
- بصراحة لا، وكنت متفائلا بالأجواء التي كانت في الفريق عند توقيع العقد معي، وصرحت يومها بأن الفريق سيغير الصورة التي كان عليها في السنوات الأخيرة، ولكن للأسف النتائج والظروف لم تخدمنا على رغم اقتناعي بتحسن وتطور المستوى العام للفريق واكتشاف عناصر شابة في صفوفه.
... ويبدو انك مقتنع بالفريق؟
- فنيا أنا راضٍ عما ظهر به الفريق، وأنا واثق انه لو نجح النجمة في تثبيت موقعه في الممتاز وتجاوز المباراة الفاصلة فإنه سيكون له حضور أفضل وسيبرز في الموسم المقبل، وهناك الكثير من الأمور التصحيحية في الفريق وخصوصا ان اللاعبين يواظبون على التدريبات ولديهم الرغبة في اللعب والتطور وهو عامل ايجابي، وكنا نأمل لو كانت النتائج ايجابية في بعض المباريات التي كنا نستحق فيها نتائج أفضل.
كيف تنظر إلى المباراة الفاصلة مع المالكية؟
- لا أعتقد ان هناك تغييرا في الاستراتيجية والنظام، إذ سيظل التركيز قائما على الإعداد والتهيئة النفسية للفريق وإعطائهم الثقة وتحفيزهم بالروح العالية والإصرار مع علمي بصعوبة المباراة، لأن في مثل هذه المباريات يكون وصيف الدرجة الأولى أكثر حماسا وحافزا من الفريق التاسع في الممتاز
العدد 646 - السبت 12 يونيو 2004م الموافق 23 ربيع الثاني 1425هـ