كشف القائم بأعمال مدير إدارة التخطيط الطبيعي في وزارة شئون البلديات والزراعة خالد الأنصاري عن توجه إلى إنشاء ممشى على ساحل البديع ومتنزه ترفيهي شمال المرفأ الحالي على مساحة 70 ألف متر مربع شمال غرب البديع ومقترح لتوفير مدخل آخر إلى المنطقة من خلال إنشاء شارع طوله 800 متر في جنوب البديع يتقاطع مع شارع الجنبية الرئيسي ويحل مشكلة الاختناقات المرورية عنده خصوصا في أوقات الذروة في الظهيرة والمساء. ومن جهته نوه وزير شئون البلديات والزراعة محمد علي الستري إلى التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن نقل الإسطبلات الموجودة في مركز الخيالة التابع إليها إلى موقع آخر وتحويله إلى ميدان عام للمناسبات أو متنزه، وذلك إثر شكاوى الأهالي في المساكن المجاورة من الروائح المنبعثة من الإسطبلات والحشرات التي تتسبب في انتشارها. وأشار إلى توجه إدارة شئون الزراعة إلى إعادة تأهيل مركز التجارب الزراعية في المنطقة ليتم افتتاحه مجددا.

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للستري إلى البديع صباح أمس برفقة مسئولين في الوزارة ومحافظ الشمالية أحمد بن سلوم والنائب عبدالعزيز الموسى ورئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية مجيد السيد علي ومدير عام البلدية محمد علي حسن وعدد من المسئولين في البلدية والمحافظة. وأضاف الأنصاري بأن إدارة التخطيط تدرس تحويل شارع 53 إلى تجاري من الجهتين وتم إجراء مسح ميداني للاستخدامات التجارية له والتنسيق مع لجنة تصنيف الشوارع بشأنه وذلك بحسب طلبات أهالي المنطقة. ومن جانبه أشار مدير عام البلدية محمد علي حسن إلى تطوير الحدائق الموجودة في المجمعات رقم 555 و553، وتطوير دوار البديع. وكذلك تطوير ساحل أبو صبح وإنشاء ممشى فيه كمرحلة أولى ثم تطويره بشكل شامل من خلال إنشاء ملاعب ومرافق ترفيهية وتطوير المتنزه القائم حاليا، آملا أن يتم تنفيذ المشروع قريبا. وكان الستري بين في لقائه مع الأهالي في صندوق البديع الخيري بأن الزيارة التفقدية إلى المنطقة تستهدف التعرف على أبرز مشكلات المنطقة وتطلعات أهاليها، وأكد بأن المجلس البلدي قطع شوطا كبيرا في الاهتمام باحتياجات المنطقة إذ قدم عددا من المقترحات لتطويرها. منوها بأنه سيتم إثر الزيارة تحديد تصور متكامل عن المشكلات الخدمية فيها ومن ثم توجيه الجهات المسئولة في الوزارة بالسعي إلى حلها كما سيتم إعداد تقرير متكامل عن احتياجات المنطقة بالتنسيق مع المجلس. ووفقا له فان هناك دراسات أعدتها إدارة التخطيط والبلدية خاصة بالمنطقة كالمتعلقة بالمرافق العامة والحدائق. وأكد الستري أن الزيارة ستنتج عنها خطوات عملية تصب في تطوير القرية، مبينا بأنها تأتي ضمن توجه الوزارة إلى الاهتمام المباشر بمختلف مناطق المملكة من ناحية المشكلات لتتم محاولة حلها بمشاورة الأهالي، وذلك على ضوء توجيهات القيادة بالاهتمام بالأمور الخدمية. ومن جانبه ذكر ممثل الدائرة السادسة مبارك الدوسري بأن من أهم طلبات أهالي البديع نقل مركز الخيالة من المنطقة وتحويل موقعه إلى متنزه، الاستفادة من السوق القديمة المملوكة للبلدية لإنشاء مبنى استثماري يضم محلات تجارية ومكاتب وشقق. وتصنيف عدد من الشوارع كتجارية منها شارع رقم 53 و5511و5519 وآخر ممتد من دوار الشرطة غربا إلى مسجد الشيخ محمد بن خليفة، وإعادة فتح الشارع المتفرع عن شارع البديع لحل مشكلة الاختناق المروري لدخول المنطقة، الاهتمام بالحدائق وصيانتها، إقامة ملاعب شعبية وممشى، تخصيص جزء من ساحل البديع لإنشاء مقاه ومطاعم. وأكد أهمية حل مشكلة القصور في الكنس الآلي واليدوي في الطرقات الداخلية، منوها في الوقت ذاته بتحسن مستوى نظافة المنطقة في الآونة الأخيرة.

وذكر الستري تعقيبا على ما أشار إليه الدوسري بأن موضوع السوق وتصنيف الشوارع موضع عناية لدى الوزارة والمجلس وسيعطي توجيهاته المباشرة للسير في تلك الخطوات خصوصا وأنه تسلم توصيات المجلس بشأن التصنيف وسيتم الموافقة عليها. كما وجه البلدية إلى تعزيز دورها الرقابي على شركة النظافة ومعالجة القصور. ورد الستري على أسئلة عدد من أهالي البديع عن المنتجع السياحي المزمع إقامته فيها منوها بأنه لن يتم اتخاذ أي إجراء من دون موافقة المجلس البلدي باعتباره ممثلا للأهالي. ووجه إلى الاهتمام باحتياجات منطقة الجسرة إذ نوه أحد الأهالي بحاجتها إلى محلات تجارية وتطوير حديقتها وإنارة ساحلها وتوفير مواقع ترفيهية فيه وتشجيره، إضافة إلى زيادة الحاويات المخصصة للمخلفات غير المنزلية