يبدأ بطل الدوري لليد باربار مشواره القوي في كأس الاتحاد عندما يلعب أولى مبارياته في هذه المسابقة أمام الشباب في تمام الساعة 6,00 مساء على صالة الشباب بالجفير.
ويسعى المارد البنفسج إلى مواصلة انطلاقته القوية نحو الكأس بعدما أحط برحاله عند درع الدوري واحتفظ به للعام الثاني على التوالي وهو مازال يعيش نشوة الأفراح بهذه البطولة، واللاعبون مازالوا في قمّة مستواهم البدني والفني وبالتالي ستعطيهم هذه المباراة دافعا قويا للفوز من أجل بلوغ الهدف، بينما يسعى الشباب إلى تأكيد حضوره القوي بأنه فريق لا يستهان به وان ما حدث له امام باربار في الدوري ما هو إلّا سحابة صيف وهي مستثناة وبإمكانه الفوز اليوم أمام البطل وان كان في ذلك الأمر صعوبة ولكن لن تكون مستحيلة لأن الشباب يمتلك القواعد الأساسية والعناصر الجيدة التي تحتاج إلى طرق تكتيكية تتوافق لقدراتهم الهجومية والدفاعية ولا نعتقد ان مدرب الفريق القدير بدر ميرزا غير مدرك لهذا الأمر بل بالعكس سيعد الفريق بما فيه الكفاية بما لديه من الأمور الفنية فهو على علم تام بما يلعب به باربار الذي يعتمد على أكثر من مفتاح وأكثر من باب للخطورة، فليس جعفر لوحده هو الخطر المحدق أيضا هناك باقي اللاعبين لديهم الخطورة نفسها، ما يعني ان مدرب الشباب يحتاج إلى طريقة خاصة لايقاف جميع لاعبي باربار من أجل الإطاحة بهم ان أراد الشبابيون ولكن الفريق البارباري لديه القوة الضاربة في الايقاع بكل الفرق وهو يعيش قمّة المستوى الذي لا يستطيع أي فريق قهره إلّا بشق الأنفس من خلال الطرق المختلفة التي يطبقها الفريق خلال المباراة، فمثلا يغير جعفر عبدالقادر القائد والصانع والهداف إلى جانب محمود المعروف بمستواه الكبير في الاختراقات المباغتة وسرعة انطلاقاته في الهجمات الخاطفة والتاجر الذي بدأ بالتألق في الدائرة بمعرفته اسرار هذا المركز بايجاد الثغرات لزملائه بالدخول، وأما في الأطراف فعبدالآله وعبدالله علي في حركة دؤوبة في التسجيل من خلال هذين المركزين ووضحت خطورتهما في هذا الموسم واما الشباب أيضا لديه مفاتيح الخطورة ولكن ليس كباربار فعندما يراقب حسين مكي تنقطع عن الفريق الامدادات والخطورة إذ لم يوجد هناك آخر يقوم بهذا الدور القيادي وعارف السلاطنة الذي عاد مؤخرا بدأ يدخل جو المباريات فهو يحتاج إلى تركيز أكثر من خلال التسديدات الخارجية أو في صناعة الكرات لزملائه، وأما في الأطراف فهناك شرف جعفر الذي يتمتع بمهارات فنية عالية يستطيع بها احراز الأهداف إلى جانب حسين شعبان، وأما في الدائرة أمين القلاف وجاسم أحمد جاسم فكلاهما متألقان ولكن يحتاجان إلى القوة أكثر والاستفادة من أي ثغرة يباغت بها الفريق الآخر بالتسجيل وليدرك ان قوة دفاع باربار في هذه الجهة والعنابي لو لعب بمزاجية منفتحة وبشهية فمن المؤكد انه يستطيع ان يحرج البطل ويستطيع أيضا الخروج بالفوز وهذا ممكن جدا وغير مستحيل
العدد 650 - الأربعاء 16 يونيو 2004م الموافق 27 ربيع الثاني 1425هـ