قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان تعليقا على لقاءات وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي إن اجتماعي لندن «أمر طبيعي»، وأكد أنه «لا يوجد أي تحسس من قبل المعارضة بهذا الشأن».

وأبدى الناشط الحقوقي والسياسي عبدالعزيز أبل استغرابه واستنكاره لمرافقة حسن موسى الوفد الرسمي في اجتماعي لندن، وأكد أبل أنه «لا توجد أية مشكلة في قيام الحكومة بالاتصال بالمنظمات الحقوقية لشرح وجهة نظرها، لكن لا ينبغي استنكار هذا الأمر علينا حين نقوم به».

وعلمت «الوسط» أن إدارة مركز البحرين لحقوق الإنسان تدرس خيارين بشأن عضوية حسن موسى (مسئول العلاقات الخارجية سابقا الذي رافق وفدا حكوميا في اجتماعين جريا في لندن أمس الأول)، إذ يؤيد أحدهما تجميد عضويته، بينما يرى الآخر فصل موسى من المركز بعد رفع توصية من مجلس الإدارة إلى الجمعية العمومية للمركز بهذا الخصوص. وكان المركز أجَّل أمس اجتماعا لمناقشة مسألة موسى إلى حين عودة عضوين من مجلس الإدارة من كندا وأميركا إذ يشاركان هناك في دورتين تدريبيتين. من جانب أخريمثل غدا (السبت) المواطن محمد الكواري (الموقوف بتهمة تسريب وثائق خاصة بالتجنيس من مكان عمله السابق)، أمام المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي عبدالرحمن السيد، وسيطلب المحامي محمد أحمد خلال الجلسة الإفراج عن موكله بضمان محل إقامته أو مقابل كفالة مالية. وأعرب بعض الحقوقيين عن تفاؤله بانتهاء توقيف الكواري وقبول المحكمة طلب المحامي بهذا الشأن، ويبذل أعضاء من النواب والشورى جهودا لإقناع الجهات الرسمية بالإفراج عن المتهم.

«المركز» يدرس تجميد عضوية موسى أو فصله

أبل: لامشكلة في اللجوء إلى الخارج عندما يحلو الأمر للحكومة

المنامة - حسين خلف

عبر الناشط الحقوقي والسياسي عزيز أبل عن استغرابه واستنكاره لمرافقة عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان حسن موسى - الذي يقيم في لندن - وفدا رسميا مكونا من وزير العمل مجيد العلوي وسفير البحرين في بريطانيا الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، خلال لقاء لهما مع ممثلين من منظمة العفو الدولية، وجمعية المحامين البريطانية، ويتوقع أن يصدر اليوم بيان من مركز الحقوق بشأن مشاركة موسى في اجتماعي لندن، فيما يطرح بعض أعضاء المركز تجميد عضوية موسى أو فصله من المركز.

وأكد عزيز أبل أنه «لا توجد أية مشكلة في قيام الحكومة بالاتصال بالمنظمات الحقوقية لشرح وجهة نظرها، وهو أمر لا يسبب لنا أية مشكلة»، واستدرك قائلا «لكن ما يمكن أن نلاحظه هو أنه في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة في غالبية الأحيان حديث المعارضة مع الخارج وتعتبره دعوة لتدخل جهات خارجية في الشئون المحلية، ولكن عندما يحلو لها ذلك يصبح هذا الأمر مشروعا، ليس ثمة مشكلة أن تتحرك الحكومة لكسب المنظمات الحقوقية والجهات التشريعية في الخارج إذ ان هذا هو عمل سليم، ولكن لا ينبغي استنكاره علينا حين نعرض وجهة نظرنا للجهات الحقوقية في الخارج بشأن المشكلات الموجودة في البحرين وخصوصا المشكلة الدستورية والحقوق الأخرى التي نطالب بها، وأنا أدعو هنا الجمعيات الأربع إلى أن تتحرك لشرح وجهة نظرها على الجمعيات الحقوقية في الخارج، كما فعل وسيفعل المستقلون».

وتأجل أمس اجتماع عاجل لمجلس إدارة مركز البحرين لحقوق الإنسان إلى حين عودة عضوي مجلس إدارة المركز عبدالهادي الخواجة، وجنان الشيخ من الخارج إذ يشاركان في دورتين تدريبيتين في كندا وأميركا كان من المفترض عقده لبحث مسألة مرافقة حسن موسى ممثلي الدولة في الاجتماعين المذكورين، وعلمت «الوسط» أن الخيارات بشأن موسى كثيرة أهمها وجود اتجاه داخل المركز يؤيد تجميد عضويته، واتجاه آخر يؤيد فصل موسى من المركز بعد رفع توصية من مجلس الإدارة إلى الجمعية العمومية للمركز بهذا الخصوص.

ومن جهته اعتبر رئيس الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن لقاءات العلوي والسفير البحريني في بريطانيا «أمرا طبيعيا»، وأكد أنه «لا يوجد أية تحسس من قبل المعارضة بهذا الشأن»، وعن سبب عدم تحرك التحالف الرباعي تحركا مماثلا، وعدم إرساله رسالة إلى قمة الدول الثماني التي اختتمت حديثا وهو الأمر الذي فعله المستقلون قال سلمان: «ليس كل أمر مشروع نفعله وفي أي وقت، نحن نقدر في العمل السياسي استخدام هذا الأمر أو عدم استخدامه بحسب التقدير السياسي».

وكان عدد من إداريي مركز حقوق الإنسان قد انتقدوا وقت سابق وبشكل غير علني تحركات موسى، الذي كان يشغل مسئول العلاقات العامة في المركز ثم استقال من منصبه، قبل ندوة التمييز الشهيرة في نادي العروبة (لكنه ظل محتفظا بعضويته في المركز)، وتركزت انتقادات إداريي المركز على «سفر موسى المتكرر مع الوفود الحكومية الرسمية إلى جنيف إذ تقع المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى تراجع علاقة المركز في وقت سابق مع عدد من المنظمات الحقوقية العالمية»