عقد أهالي منطقة البلاد القديم اجتماعا الساعة الثامنة والنصف من مساء الأربعاء الماضي، في المقر المؤقت لمأتم أنصار الحسين الذي تعرّض لحريق ظهر يوم السادس عشر من مايو/ايار الماضي. وناقش الأهالي المجتمعون مع إدارة المأتم موضوع هدم المبنى المتضرّر وإعادة بنائه والكلفة الاجمالية. وأعرب الكثير من الأهالي عن خشيتهم من سقوط البناء على رواد المأتم في موسم رمضان أو محرم المقبلين، في حال قبول العرض المقدّم من الجهات الرسمية لترميمه، إذ سبق أن تعرّض المأتم المذكور إلى حريق قبل عدة سنوات، وتم ترميمه لاحقا.
وافتتح رئيس المأتم محمد حسن مكي الاجتماع بعرضٍ مفصلٍ لما تم اتخاذه من اجراءات منذ اليوم الثاني من الحريق، وعلى رأسها تشكيل لجنة إعادة الإعمار المكوّنة من عدد من أعضاء الادارة وآخرين من خارجها. وأشار إلى تقرير الدفاع المدني الذي أرجع فيه سبب الحريق إلى زيادة استهلاك الكهرباء، وأبدى تحفظه على ذلك كون المأتم مغلقا وقت تعرّضه للحريق. كما تطرّق إلى تقرير إدارة الكهرباء الذي أرجع السبب إلى التوصيلات الكهربائية المستهلكة، إذ يعود البناء إلى العام 1971.
وذكر مكي ان هناك محاولات بذلت لبناء المأتم من جديد، إلا ان وزارة الشئون الاسلامية لم تقبل بمبدأ الهدم وإعادة البناء من جديد بحجة عدم توافر موازنة، وعرضت مبلغا من المال يكفي لترميم الواجهة وجزء من السقف، وهو ما لم يجد قبولا لدى اللجنة أو الإدارة، خصوصا مع وجود مطالبة عامة من قبل الأهالي بإعادة بناء المأتم الذي انتهى عمره الافتراضي بحسب تقدير عدد من المهندسين المستقلين وآخرين تابعين لإدارة الأوقاف الجعفرية.
يذكر أن هذا الاجتماع يأتي بعد مرور شهرٍ كاملٍ على الحريق، أرادت به الادارة وضع الرأي العام بالمنطقة في الصورة، تمهيدا لاتخاذ قرارٍ مجمعٍ عليه من قبل الأهالي، الذين أجمعوا على عملية بنائه من جديد حتى لو لم تتقدم الجهات الرسمية بأية مساعدة في هذا المجال، مع التركيز على دور الأوقاف الجعفرية في القيام بوظيفتها الشرعية بهذا الخصوص، خصوصا بعد صدور وعود من الاوقاف بتقديم المساعدة المطلوبة، سواء من الاوقاف المخصصة للمأتم أو غيرها من البدائل المطروحة للنقاش
العدد 651 - الخميس 17 يونيو 2004م الموافق 28 ربيع الثاني 1425هـ