اصدرت «محكمة امن الدولة العليا» بدمشق حكما بالسجن لمدة عامين ونصف العام في قضية عبد الرحمن الشاغوري، والموقوف منذ فبراير / شباط العام الماضي على خلفية استخدامه شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) ونسخه بعض ما ينشر فيها، وهي المرة الاولى التي يحكم فيها على احد مستخدمي انترنت في سورية. وقالت جمعية حقوق الانسان في سورية، ان الحكم الصادر على الشاغوري يمثل «إصرارا على انتهاك حقوق تبادل المعلومات وحرية الرأي والتعبير». واضاف بيان اصدرته الجمعية في دمشق، انها «تعتبر هذا القرار سابقة خطيرة لتجريم مستخدمي الانترنت وخطوة أخرى إلى الوراء على صعيد الحريات الأساسية وحقوق الإنسان»، وطالبت «وزير الداخلية بوصفه نائبا للحاكم العرفي بعدم التصديق على قرار المحكمة والإفراج الفوري عن الشاغوري وعن جميع معتقلي الرأي والضمير في سورية».
من جهة اخرى تشهد العاصمة السورية اليوم اعتصاما تضامنيا مع السجناء والمعتقلين السياسيين بمناسبة الذكرى السنوية لـ «يوم المعتقل السياسي السوري». وقد دعت للاعتصام احدى عشرة جماعة سياسية واهلية وحقوقية بينها االتجمع الوطني الديمقراطي المعارض ولجان احياء المجتمع المدني وجمعية حقوق الانسان. وقالت مصادر في لجان احياء المجتمع المدني، ان الاعتصام تأكيد على مطالب المجتمع السوري بإغلاق ملف الاعتقال واطلاق جميع المعتقلين ورفع حالة الطوارئ ومنح السوريين مزيدا من الحريات السياسية والاجتماعية
العدد 654 - الأحد 20 يونيو 2004م الموافق 02 جمادى الأولى 1425هـ