أظهر تقرير رسمي وزع على الوزراء أمس أنه لا وجود لتدخل خارجي في حوادث ضاحية بيروت الجنوبية التي وقعت في 27 من الشهر الماضي احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات. وقال التقرير المفترض أن يناقشه مجلس الوزراء إن نتائج التحقيقات مع الموقوفين أظهرت أن بعضهم ينتمي إلى تنظيمات مختلفة لكن غالبيتهم من دون انتماء. لكن مدعي عام التمييز عدنان عضوم قال في تصريح إذاعي أمس إن التحقيق القضائي لا يزال مستمرا ولم يحدد موعد نشره بعد، مشيرا إلى أن عناصر الجيش «وجدوا بصورة ظرفية وضمن نطاق مهمتهم وكانوا يحاولون مد يد المساعدة إلى عناصر قوى الأمن».
إلى ذلك قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن مقاومين لبنانيين أطلقوا قذائف مضادة للطائرات على منطقة الحدود مع «إسرائيل» أمس فأصابوا موقعا للجيش الإسرائيلي، ولكن من دون وقوع إصابات. واتهمت المصادر حزب الله بشن الهجوم الذي جاء بعد تحليق طائرات حربية إسرائيلية فوق المنطقة الحدودية بوقت قليل. ولم يعلق مسئولو الحزب حتى الآن على الاتهامات الإسرائيلية.
وعلى صعيد متصل زار وفد يضم 12 محاميا وحقوقيا وسينمائيا أميركيا أمس جنوب لبنان وصولا إلى الحدود مع «إسرائيل» بمواكبة عناصر من حزب الله وذلك غداة نصح الولايات المتحدة رعاياها بالابتعاد عن مناطق نفوذ الحزب.
والتقى الوفد الذي يزور لبنان بدعوة من المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان مسئول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق ثم توجه إلى زيارة بوابة فاطمة عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ومن جهة أخرى أكد معدو وثيقة وطنية للمعارضة، يشارك فيها مسيحيون ومسلمون أن جهازا أمنيا لبنانيا، لم يسموه، منع توقيع ومناقشة «إعلان بيروت» الذي كان مقررا أن يتم أمس بحضور نحو ألفي شخص في أحد فنادق العاصمة اللبنانية.
وقال احد أعضاء تجمع «قرنة شهوان» المسيحي المعارض أن الإعلان نص وطني صاغته أطراف تنتمي إلى كل الاتجاهات والطوائف والمناطق
العدد 654 - الأحد 20 يونيو 2004م الموافق 02 جمادى الأولى 1425هـ