وقعت نحو 44 دولة من الدول النامية من إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، التي شاركت في اجتماعات دول مجموعة "أنكتاد" أمس الأول في مدينة ساو باولو البرازيلية، اتفاقا لتعزيز التبادل التجاري فيما بينها تحت عنوان "إعلان ساو باولو"، وجاء في الإعلان: "ان الدول المشاركة وافقت على استئناف المحادثات بشأن النظام العالمي للتفضيلات التجارية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل". وفي هذا السياق قال مسئول تجاري بالأمم المتحدة أمس بعد توصل 44 دولة نامية إلى اتفاق لاستئناف المحادثات الرامية إلى تعزيز التجارة بين الجنوب والجنوب إن الاتفاق ليس "دواء لجميع الأمراض". وقال الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أنكتاد" روبنز ريكوبيرو في تصريحات للتلفزيون البرازيلي: "إن زيادة التبادل التجاري بين الدول النامية لا يعني أن بمقدورها الاستغناء عن البلدان الصناعية". وأضاف: "إن الاتفاق على تعزيز التبادل التجاري بين دول الجنوب لا يعني أنه يحل محل التجارة مع البلدان الغنية وإنما هو يكملها". وستسعى الدول الأربع والأربعين إلى "تحرير التجارة بشكل جوهري" فيما بينها من خلال تخفيض أو إلغاء الحواجز التجارية بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني من العام .6002 ويلزم النظام العالمي للتفضيلات التجارية الموقع في العام 9891 هذه الدول بتبادل التفضيلات التجارية بينها من دون إلزامها بتقديم التفضيلات ذاتها للدول الصناعية. وقال وزير الاقتصاد الأرجنتيني روبرتو لافاجنا الذي توجه إلى البرازيل خصيصا لرئاسة المحادثات الرامية إلى بحث سبل دفع النظام العالمي للتفضيلات التجارية إنه: "نظام أساسي نظرا إلى أن الدول النامية أصبحت أكثر ما يمكن وصفه بلاعب ديناميكي في التجارة العالمية". وأشار ريكوبيرو إلى أن الهدف هو زيادة عدد الدول المشاركة في الاتفاق بما قد يصل إلى 231 دولة من بينها "الدول المصدرة الرئيسية في العالم" فيما اعتبر إشارة إلى الصين التي تملك اقتصادا مزدهرا. وفي تصريحات أخرى أمس، قال ريكوبيرو: "إن دول "أنكتاد" ستبدأ حملة دولية لتنظيم الأسواق العالمية لسلع مثل البن. وأضاف: "غايتنا هي إقامة قوة عمل دولية لإنشاء رابطة عالمية لجميع السلع، زراعية كانت أو معدنية". وأشار إلى أن الهدف من الحملة هو تحقيق المزيد من التوازن في الأسواق. وقال: "إن صناعة البن العالمية وحدها تدر عائدات تبلغ 07 مليار دولار لا يذهب منها إلى المنتجين سوى 5,5 مليار دولار"